تويت
يزيديه
AI-Yazidiya - AI-Yazidiya
اليزيدية
الفرقة الثانية بعد فرقة الحَفْصية من الخوارج الإباضية أو الفرقة الثالثة بعد فرقة الحارثية، وهم أتباع إمامهم يزيد بن أبي أُنيسة الذي كان إباضياً، وهم الذين قالوا: نتولى ونؤيد المحكِّمة الأولى (الذين رضوا بالتحكيم في معركة صفين بين علي ومعاوية) ونبرأ ممن كان بعد ذلك من أهل الأحداث، ونتولى الإباضية كلهم. ويزعمون أنهم مسلمون كلهم إلا من بلغه قولنا فكذبه، أو من خرج. نشأت هذه الفرقة سنة (132هـ) بعد انهيار الدولة الأموية.
وخالفوا الحَفْصية في تكفير من سواهم وتشريكهم، وقالوا بقول الجمهور الذين لم يتورطوا بتكفير المسلمين. وحكى يمان بن رباب أن أصحاب يزيد بن أبي أُنيسة قالوا بالتشريك، لكن يزيد نفسه تولى المحكِّمة الأولى قبل الأزارقة (أتباع نافع بن الأزرق) الذين لا يتبرؤون ممن تقدمهم من سلفهم من الخوارج. ثم تبرأ يزيد ممن كان بَعْدهم، وحرَّم القتال على كل أحد بعد تفريقهم (تفريق الخوارج وغيرهم)، وثبت على ولاية الإباضية إلا من كذبه، أو بلغه قوله فرده.
وزعم يزيد أن الله سبحانه سيبعث رسولاً من العجم، ويُنزل عليه كتاباً من السماء قد كُتب في السماء، ويَنْزل عليه جملة واحدة ينسخ الشريعة المحمدية فترك شريعة محمّدr، ودان بشريعة غيرها، وزعم أن ملِّة ذلك النبي الصابئة. وليست هي الصابئة التي كانت عليها الناس بحران وواسط، وليس هم الصابئين الذين ذكرهم الله في القرآن، ولم يأتوا بعد.
وتولى يزيد مَنْ شـهد لمحمدr بالنبوة من أهل الكتاب، وإن لم يدخلوا في دينه، ولم يعملوا بشريعته، وزعم أنهم بذلك مؤمنون.
وقد تبرأ منه جل الإباضية، فصارت اليزيدية من الخوارج الذين لا يُعدون مسلمين، فهي فرقة منحرفة.
وقال يزيد: إن أصحاب الحدود (أي الذين يرتكبون جرائم فيها حدود مقدرة في الشريعة كالزنا والقذف والسرقة والحرابة وشرب الخمر وغيره من المسكرات) من موافقيه وغيرهم كفار مشركون لارتكابهم كبائر المعاصي أو الذنوب، وكل ذنب صغير أو كبير فهو شرك.
وبهذا القول في التكفير بكل ذنب خالف يزيد مذهب الإباضية الذين أجمعوا على أن من ارتكب كبيرة (لا صغيرة فقط) من الكبائر كفَر، كفْر النعمة، لا كفر الملة. وتوقفوا في أطفال المشركين، وجوَّزوا تعذيبهم على سبيل الانتقام، وأجازوا أن يدخلوا الجنة تفضلاً من الله تعالى. علماً أن جمهور أهل السنة يقولون إن أطفال غير المسلمين الذين يموتون قبل البلوغ ناجون من العذاب، لأنهم لم يبلغوا سن التكليف (الأهلية).
وهنالك طائفة أخرى تعرف باسم (اليزيدية) وهي نحلة دينية متطرفة موجودة في شمالي العراق سنجار وشيخان وشمالي سورية في الجزيرة وفي بعض مناطق حلب حول كلّس وعينتاب وديار بكر وماردين وسواها، لها عقائد وأفكار خاصة، وعددهم 200ألف ينسبون إلى الشيخ عديّ بن مسافر المولود في قرية خربة قنفار في البقاع اللبناني سنة 467هـ/1074م، يزعمون أن ذلك الشيخ قد أسقط الصلاة والصوم وسائر العبادات.
أهم معتقداتهم وأفكارهم
ـ يقدسون الشيطان تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد. ولم يطرد إبليس من الجنة، بل نزل لرعاية الطائفة اليزيدية في الأرض!!
ـ لديهم كتابان مقدسان هما: الجلوة الذي يتحدث عن صفات الإله ووصاياه، والآخر الكتاب الأسود «رش» الذي يتحدث عن خلق الكون والملائكة ومبدأ نشوء اليزيدية.
ـ شهادتهم: الله واحد، وسلطان يزيد حبيب الله، يصومون ثلاثة أيام من كل سنة من شهر كانون الأول/ديسمبر، تصادف ميلاد يزيد بن معاوية، والزكاة تجبى إلى رئاسة الطائفة، ويصلون فقط ليلة النصف من شعبان عن بقية السنة، وحجهم عاشر ذي الحجة من كل عام في ليلش في العراق ـ مكان مقدس لديهم.
ـ الحشر والنشر بعد الموت في قرية «باطط» في جبل سنجار.
ـ يقسمون بأشياء باطلة ومنها طوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.
ـ يحرمون التزاوج بين الطبقات، ويبيحون ست زوجات، والزواج يتم بخطف العروس من قبل العريس، ثم يسوَّى الأمر مع الأهل.
ـ يحرمون اللون الأزرق أبرز ألوان الطاووس لأن إبليس طاووس الملائكة. ويحرمون أكل الخس والملفوف والقرع والفاصوليا ولحوم الديكة والطاووس والدجاج والسمك والغزلان والخنزير، ويحرمون حلق الشارب، ويرسلونه طويلاً.
ـ إذا رسمت دائرة على الأرض حول اليزيدي. فإنه لا يخرج من الدائرة حتى يمحى قسم منها؛ لأن الشيطان أمر بذلك. والرمز الوثني لإبليس (طاووس ملك).
ـ يحرمون القراءة والكتابة؛ لاعتمادهم على علم الصدر، فانتشر الجهل والأمية بينهم.
ـ يدعو اليزيدي متوجهاً نحو الشمس عند شروقها وغروبها، ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه.
ـ لهم أعياد خاصة كعيد رأس السـنة الميلادية، والمربعانية، والقربان، والجماعة وعيد يزيد، وعيد خضر إلياس وعيد بلندة، ولهم ليلة هي الليلة السوداء يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور.
ـ عقيدتهم سرية لا يعلنونها أمام الأجانب كاليهود والنصارى والمسلمين. فهم يقدسون إبليس (الشيطان) والشمس والطاووس.
ـ يزورون المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي، والشيخ شمس الدين والشيخ حسن، وعبد القادر الجيلاني، يضيئون فيها الزيت والشموع.
والحركة مرت بأدوار أربعة: حركة سـياسـية أموية منطلقة من حب يزيد بن معاوية، ثم الطريقة العدوية نسبة إلى الشيخ عدي بن مسافر الأموي، ثم انقطاع الشيخ حسن ست سنوات، ثم خروجه بكتبه التي خالف فيها تعاليم الإسلام، ثم خروجهم التام من الإسلام.
وهبة الزحيلي
AI-Yazidiya - AI-Yazidiya
اليزيدية
الفرقة الثانية بعد فرقة الحَفْصية من الخوارج الإباضية أو الفرقة الثالثة بعد فرقة الحارثية، وهم أتباع إمامهم يزيد بن أبي أُنيسة الذي كان إباضياً، وهم الذين قالوا: نتولى ونؤيد المحكِّمة الأولى (الذين رضوا بالتحكيم في معركة صفين بين علي ومعاوية) ونبرأ ممن كان بعد ذلك من أهل الأحداث، ونتولى الإباضية كلهم. ويزعمون أنهم مسلمون كلهم إلا من بلغه قولنا فكذبه، أو من خرج. نشأت هذه الفرقة سنة (132هـ) بعد انهيار الدولة الأموية.
وخالفوا الحَفْصية في تكفير من سواهم وتشريكهم، وقالوا بقول الجمهور الذين لم يتورطوا بتكفير المسلمين. وحكى يمان بن رباب أن أصحاب يزيد بن أبي أُنيسة قالوا بالتشريك، لكن يزيد نفسه تولى المحكِّمة الأولى قبل الأزارقة (أتباع نافع بن الأزرق) الذين لا يتبرؤون ممن تقدمهم من سلفهم من الخوارج. ثم تبرأ يزيد ممن كان بَعْدهم، وحرَّم القتال على كل أحد بعد تفريقهم (تفريق الخوارج وغيرهم)، وثبت على ولاية الإباضية إلا من كذبه، أو بلغه قوله فرده.
وزعم يزيد أن الله سبحانه سيبعث رسولاً من العجم، ويُنزل عليه كتاباً من السماء قد كُتب في السماء، ويَنْزل عليه جملة واحدة ينسخ الشريعة المحمدية فترك شريعة محمّدr، ودان بشريعة غيرها، وزعم أن ملِّة ذلك النبي الصابئة. وليست هي الصابئة التي كانت عليها الناس بحران وواسط، وليس هم الصابئين الذين ذكرهم الله في القرآن، ولم يأتوا بعد.
وتولى يزيد مَنْ شـهد لمحمدr بالنبوة من أهل الكتاب، وإن لم يدخلوا في دينه، ولم يعملوا بشريعته، وزعم أنهم بذلك مؤمنون.
وقد تبرأ منه جل الإباضية، فصارت اليزيدية من الخوارج الذين لا يُعدون مسلمين، فهي فرقة منحرفة.
وقال يزيد: إن أصحاب الحدود (أي الذين يرتكبون جرائم فيها حدود مقدرة في الشريعة كالزنا والقذف والسرقة والحرابة وشرب الخمر وغيره من المسكرات) من موافقيه وغيرهم كفار مشركون لارتكابهم كبائر المعاصي أو الذنوب، وكل ذنب صغير أو كبير فهو شرك.
وبهذا القول في التكفير بكل ذنب خالف يزيد مذهب الإباضية الذين أجمعوا على أن من ارتكب كبيرة (لا صغيرة فقط) من الكبائر كفَر، كفْر النعمة، لا كفر الملة. وتوقفوا في أطفال المشركين، وجوَّزوا تعذيبهم على سبيل الانتقام، وأجازوا أن يدخلوا الجنة تفضلاً من الله تعالى. علماً أن جمهور أهل السنة يقولون إن أطفال غير المسلمين الذين يموتون قبل البلوغ ناجون من العذاب، لأنهم لم يبلغوا سن التكليف (الأهلية).
وهنالك طائفة أخرى تعرف باسم (اليزيدية) وهي نحلة دينية متطرفة موجودة في شمالي العراق سنجار وشيخان وشمالي سورية في الجزيرة وفي بعض مناطق حلب حول كلّس وعينتاب وديار بكر وماردين وسواها، لها عقائد وأفكار خاصة، وعددهم 200ألف ينسبون إلى الشيخ عديّ بن مسافر المولود في قرية خربة قنفار في البقاع اللبناني سنة 467هـ/1074م، يزعمون أن ذلك الشيخ قد أسقط الصلاة والصوم وسائر العبادات.
أهم معتقداتهم وأفكارهم
ـ يقدسون الشيطان تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد. ولم يطرد إبليس من الجنة، بل نزل لرعاية الطائفة اليزيدية في الأرض!!
ـ لديهم كتابان مقدسان هما: الجلوة الذي يتحدث عن صفات الإله ووصاياه، والآخر الكتاب الأسود «رش» الذي يتحدث عن خلق الكون والملائكة ومبدأ نشوء اليزيدية.
ـ شهادتهم: الله واحد، وسلطان يزيد حبيب الله، يصومون ثلاثة أيام من كل سنة من شهر كانون الأول/ديسمبر، تصادف ميلاد يزيد بن معاوية، والزكاة تجبى إلى رئاسة الطائفة، ويصلون فقط ليلة النصف من شعبان عن بقية السنة، وحجهم عاشر ذي الحجة من كل عام في ليلش في العراق ـ مكان مقدس لديهم.
ـ الحشر والنشر بعد الموت في قرية «باطط» في جبل سنجار.
ـ يقسمون بأشياء باطلة ومنها طوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.
ـ يحرمون التزاوج بين الطبقات، ويبيحون ست زوجات، والزواج يتم بخطف العروس من قبل العريس، ثم يسوَّى الأمر مع الأهل.
ـ يحرمون اللون الأزرق أبرز ألوان الطاووس لأن إبليس طاووس الملائكة. ويحرمون أكل الخس والملفوف والقرع والفاصوليا ولحوم الديكة والطاووس والدجاج والسمك والغزلان والخنزير، ويحرمون حلق الشارب، ويرسلونه طويلاً.
ـ إذا رسمت دائرة على الأرض حول اليزيدي. فإنه لا يخرج من الدائرة حتى يمحى قسم منها؛ لأن الشيطان أمر بذلك. والرمز الوثني لإبليس (طاووس ملك).
ـ يحرمون القراءة والكتابة؛ لاعتمادهم على علم الصدر، فانتشر الجهل والأمية بينهم.
ـ يدعو اليزيدي متوجهاً نحو الشمس عند شروقها وغروبها، ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه.
ـ لهم أعياد خاصة كعيد رأس السـنة الميلادية، والمربعانية، والقربان، والجماعة وعيد يزيد، وعيد خضر إلياس وعيد بلندة، ولهم ليلة هي الليلة السوداء يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور.
ـ عقيدتهم سرية لا يعلنونها أمام الأجانب كاليهود والنصارى والمسلمين. فهم يقدسون إبليس (الشيطان) والشمس والطاووس.
ـ يزورون المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي، والشيخ شمس الدين والشيخ حسن، وعبد القادر الجيلاني، يضيئون فيها الزيت والشموع.
والحركة مرت بأدوار أربعة: حركة سـياسـية أموية منطلقة من حب يزيد بن معاوية، ثم الطريقة العدوية نسبة إلى الشيخ عدي بن مسافر الأموي، ثم انقطاع الشيخ حسن ست سنوات، ثم خروجه بكتبه التي خالف فيها تعاليم الإسلام، ثم خروجهم التام من الإسلام.
وهبة الزحيلي