الفن الفلسطيني بين مطرقة الواقع القمعي وسندان الإعدام الإلكتروني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفن الفلسطيني بين مطرقة الواقع القمعي وسندان الإعدام الإلكتروني

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٢١٥_٠٨١٨٣٦.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	131.7 كيلوبايت 
الهوية:	68082 هند مسعود دفعت ممارسات الاحتلال الصهيوني الكثير من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين إلى تبني أساليب تراثية للتعبير عن الهوية، وهو ما انعكس في بروز أصالة المكان والقضية، والتمسك بهما.

    ولعل الثيمات الأكثر حضورا في أعمال الفنانين الفلسطينيين تؤكد ذلك، ومنها أزمة المعنى، والشتات، والبحث عن الوطن المفقود وحتى البحث عن الذات تحت ركام عشرات التساؤلات الوجودية.

    وهو ما أعطى للفنون الفلسطينية بُعدا نضاليا قد لا يكون حاضرا بنفس القدر في المجتمعات العربية الأخرى. هذا البعد نراه واضحا في العديد من أعمال رموز القرن العشرين من التشكيليين الفلسطينيين أمثال ناجي العلي وبشار خلف وميخائيل حلاق.
    يقول الباحث الفلسطيني حسني مليطات في دراسة نشرت بمجلة الدراسات الفلسطينية شتاء 2022 "ارتبط الفن التشكيلي الفلسطيني في تطوره بالظروف والوقائع التي يعيشها الفنانون الفلسطينيون داخل أرضهم أو خارجها، فكانت حالهم مشابهة بحال الشعراء والروائيين وكتّاب القصة القصيرة والمسرح في مواجهة الأحداث والتعبير عنها، إمّا بتجسيد وقائعها مثلما هي، وإمّا بتخيل أحداث ذات علاقة في تكوينها".

    إلا أننا ومنذ مطلع القرن الحادي والعشرين نرى أن التعبير الفلسطيني الفني أخذ اتجاهات متأثرة بالانفجار الرقمي الذي نعيشه وسط بحر الوسائط المعرفية وثورة تكنولوجيا الحواسيب. كذلك نرى أن تقديم الأعمال الفنية كان مصحوبا بميل نحو الرمزية التعبيرية في الفن التشكيلي كحقل أكثر قدرة على التعبير عن مفردات الحياة اليومية والنضال حامي الوطيس.
    الرمزية في التعبير
    كانت المواهب الفلسطينية ولا تزال تتسم بحالة إبداعية فريدة لكنها في حقيقتها انعكاس جمالي لواقع مأساوي متأزم. ونستطيع أن نرى انعكاسات الوطن الممزق والنفوس المنقسمة في أعمال فنانين فلسطينيين قدموا صور الوطن المحتل وآلامه وانعكاساته عبر وسائط تكنولوجية حديثة تحمل طابعا من الكوميديا السوداء في تناول المعطيات السياسية والأنسنة في تناول المعطيات المكانية.

    نرى مثلا في أعمال التشكيلي الفلسطيني سليمان منصور الذي ولد عام 1971، أن الصراع يأخذ شكلا رمزيا حيث يقدم منصور الوطن في صورة امرأة تحمل في يديها فرشاة رسم، وفتاة تحمل مفتاح الدار وفتى يحمل البندقية وتحلق من فوق رؤوسهم حمامة بيضاء.

    في لقاء مع قناة "دويتشه فيله" (DW) الألمانية يقول منصور "كفلسطيني يعيش في القدس المحتلة، عليك أن تعيش في مكان لا تشعر فيه بالأمان والحرية ولا تحبه، فقط كي لا تُجرد من بطاقة الهوية. أود لو أعيش في رام الله أو بير زيت".

    بالانتقال من منصور إلى الفنانة الشابة ندى إسماعيل، نرى أن تلك الرمزية تأخذ وسائط حديثة في التعبير عن نفس المعاني، حيث تقدم ندى في أعمالها رسومات توضيحية بسيطة أو ما يعرف بـ"llustrations"، تعكس من خلالها جماليات التراث الفلسطيني وخصوصيته الثقافية والفنية.

يعمل...
X