تسجل عدسة الفنان مصطفى رعدون غرفة المدرسين في ثانوية الشهيد أكرم الأحمد بقلعة المضيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تسجل عدسة الفنان مصطفى رعدون غرفة المدرسين في ثانوية الشهيد أكرم الأحمد بقلعة المضيق


    مصطفى رعدون
    شاهد عيان
    المكان :
    غرفة المدرسين في ثانوية الشهيد أكرم الأحمد في قلعة المضيق وكانت من الصف السابع وحتى البكلوريا ،،
    الزمان :
    منذ بضع و عشرين سنة خلت ،،،
    الشخصيات :
    مجموعة مدرسي الثانوية إضافة لبعض الزملاء وهم :
    زهير الرشيد ومحمد درويش ، وأمين محمد الأمين ، وصالح السعيد ومحمد خير الأمين ، وعدنان رعدون وفيصل الرشيد ومحمد مظلوم وأحمد عبد الكريم ،،،،الخ
    الموضوع :
    رن جرس الفرصة الأولى ، وتداعى المدرسون الى غرفة المدرسين الكبيرة المليئة بالكنبات الجلدية والكراسي ، و كان الآذن قد أحضر إبريق الشاي وصينية الكاسات حيث في الفرصة الأولى يحتسي المدرسون الشاي بعد عناء حصتين متتاليتين ،
    كان الأستاذ زهير يجلس في صدر الغرفة ، وبجانبه باقي المدرسين من الجانبين بشكل صندوق مفتوح ، وكان يضحك ويطلق بعض التعليقات للدعابة ،،،،
    في هذه الأثناء ، ورد لسمع الجميع صوت من سماعات الجامع الشمالي :
    ( إنتقل إلى رحمة الله تعالى وعفوه المرحوم فلان الفلاني ، ترحموا عليه ،،،)
    فإنقلب حديثهم حول الموت وبقي الجو العام كما هو ،،،
    وفي هذه الأثناء دخل المدير الأستاذ محمد مظلوم فما كان من الأستاذ زهير إلا أن قال للجميع أنه بعد سنين وسنين من الآن ونكون بمثل هذه الجلسة ونسمع الجامع ينادي بوفاة حيث يقول :
    ( إنتقل الى رحمة الله وعفوه أخوكم محمد مظلوم أبو أيمن ) ،،،، وضحك وأضحك الجميع ،،،،
    تراءت لي هذه الذكرى في هذا الشهر تشرين الثاني 2021 عندما تواردت الأحداث بفقدنا لعدد من الأساتذة والمربين الأفاضل ، فرسان التربية والتعليم ومنهم عدنان رعدون وفيصل الرشيد ومحمد خير الأمين ،
    وتذكرت تلك الدعابة التي أطلقها أستاذنا زهير الرشيد في ذلك التاريخ وقد رشح زميله الأستاذ محمد مظلوم ،،،،
    وكانت المفاجأة أن توفى الله الجميع عدا أستاذنا محمد المظلوم أطال الله بعمره ،،،
    فيا سبحان الله ، لا راد لحكمه وقضائه ،
    حيث :
    ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وماتدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير )
    مصطفى رعدون


يعمل...
X