في ذكرى وفاة العظيم نيكوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى وفاة العظيم نيكوس

    في ذكرى وفاة العظيم نيكوس كازانتزاكيس-٢٦ أكتوبر ١٩٥٧- واحد من أكثر من خسرتهم جائزة نوبل للآداب.
    قبيل وفاته كتب نيكوس رائعته الأخيرة وسيرته الذاتية(تقرير إلى جريكو) والتي افتتحها بنبوءته عن رحيله القريب:

    أجمع أدواتي: النظر والشم واللمس والذوق والسمع والعقل. قد خيم الظلام وانتهى عمل النهار. أعود- كالخلد- إلى بيتي، الأرض. ليس لأني تعبت أو عجزت عن العمل، فأنا لم أتعب. لكن الشمس قد غربت.

    ويقول وهو يصف شعوره بدنو الرحيل :
    يستطيع المرء أن يقول لنفسه أنه مكتف وأنه ينعم بالهدوء والسلام. ويستطيع القول أنه لم يعد يحتاج لشيء وأنه أدى واجبه و مستعد للرحيل. لكن القلب يقاوم. يتمسك بالعشب والحجارة و يتوسل: ابق قليلاً.
    وأجاهد لتعزية قلبي وجعله ينسجم مع إعلان الموافقة بحرية. يجب ألا نغادر الأرض كعبيد ممزقين و مجلودين، بل كملوك ينهضون عن المائدة و هم ليسوا في حاجة لشيء بعد أن أكلوا وشربوا حتى الامتلاء. لكن القلب مازال يخفق داخل الصدر ويقاوم صارخًا: ابق قليلاً.

    وفيها يتحفنا بحكمته وخلاصة حياته المتفردة فيصف أرواحنا:
    هناك ثلاث أنواع من الأرواح ، ثلاث صلوات:
    أنا قوس بين يديك يا إلهي فشدني لئلا أتعفن.
    لا تشدني كثيراً يا إلهي لئلا أتحطم .
    شدني كثيراً ياإلهي فمن سيهتم لتحطمي.
    فاختر بينها.

    #نيكوس_كازانتزاكيس
يعمل...
X