مسيرة المبدع بسام لطفي.تحية وفاء لمسيرة عطائه الإنساني والفني الخلاق..د.عائشة الخضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة المبدع بسام لطفي.تحية وفاء لمسيرة عطائه الإنساني والفني الخلاق..د.عائشة الخضر




    الياس الحاج‏ مع ‏‎Issam Ismandar‎‏ و‏بسام لطفي‏.

    الاتحاد العربي للثقافة
    د.عائشة الخضر لونا عامر · ‏١٩ أغسطس‏، الساعة ‏١٢:٢٩ م‏ ·
    ٢٩ يوليو ٢٠٢٠ ·
    أيام ..
    الكبير بسام لطفي ( اللطيف الهادئ )
    البورتري للمبدع Issam Ismandar
    عرفته قريباً لقلبي منذ سنوات ربما تمتد إلى الأربعين عاماً خلت .. ومن أيامها كان ولا يزال كما عرفته ويعرفه الجميع ، القدوة في التواضع والرقي .. هادئاً لطيفاً دمساً محترماً في كل ما قدم نفسه من خلاله أو يطلب إليه ليكون الأمثل في محافظته على وقاره واشتغاله على الدور الذي يسند إليه ، إضافة إلى الخدمات الكثيرة التي قدمها بتفانٍ لشركاء الفن من خلال تسلمه مواقع نقابية في مجلس نقابة فنانين دمشق ولسنوات كثيرة .. إنه المستحق بجدارة أن أطلق عنه في فيلم سابق أنجزته عن سيرة حياته الفنية والاجتماعية ، لقب ( اللطيف الهادئ ) ، والذي أكبر به دائماً إنساناً وفياً ونجماً للعديد من أعمالي الدرامية التي كتبتها للإذاعة والتلفزيون .. كما كان لي شرف المشاركة معاً في عدد من الأعمال التلفزيونية المحلية والعربية منها مسلسل " مرايا القلوب " الذي كتبته عن سيرة حياة والدتي ( القديسة أمي ) وحالة المرض العضال التي أصيبت به ، ومسلسل " أمواج " ومسلسل " على موج البحر " والمسلسل العربي " الجمر والجمار " وغيرها .. الكثير الكثير من أعمال الدراما الإذاعية التي كتبتها ويصعب حصرها ، وأعمال دراما البرامج الدورية ومنها تمثيليتي اليومية " كلمتين وبس " والبرنامج الأسبوعي الشهير " حكم العدالة " وشخصيات روائية ، وغيرها .... إضافة لمتابعتي القديمة له بشغف كأحد أبرز نجوم المسرح القومي السوري والمسرح الخاص ، وأحد أبرز الوجوه السينمائية منذ بديات السينما السورية .. وهو والد الحبيب الوفي والنجم الذي أحب إياس أبو غزالة الذي أكبر أيضاً بتميزه الاستثنائي في مشاركته بطولة العديد من أعمالي الدرامية .
    ** ولد الفنان الكبير المؤسس والرائد بسام لطفي عام 1940 في طول كرم ، من أب فلسطيني وأم سورية ، وعاش هناك ثماني سنوات شهد خلالها الكثير من معارك حرب الإنقاذ خلال مرافته لوالدته المتطوعة لطهي الطعام للسوريين في المشفى .. ومع انسحاب جيش الانقاذ عام 1948 انتقل مع والديه برفقة خاله الضابط أنذاك في جيش الأنقاذ إلى دمشق .. وسكن في بيت جده بحي الشاغور لتبدأ رحلة حياة جديدة استمر معها الحلم للعودة إلى طول كرم إلى اليوم ..
    بعد نكبة فلسطين عام 1948احتضنت سورية موجات من اللاجئين إليها حيث فتحت العاصمة دمشق أبوابها لآلاف اللاجئين الذين صاروا فيما بعد جزءاً من النسيج الاجتماعي والثقافي ، ومنهم أسرة الفنان القدير بسام لطفي حيث انتقل عمل الأب المدرس في طول كرم والحامل شهادة أهلية التعليم من بيروت ، إلى قرية ( أحسم ) التابعة لمحافظة أدلب قرية ، ثم انتقل إلى دمشق ليعمل مديراً لمدرسة ابن خلدون الابتدائية في منطقة السويقة.. أما الأبن بسام فقد التحق بمدرسة معاوية الإبتدائية .. ثم التجهيز الأولى مكملاً تعليمه في المرحلتين الإعدادية والثانوية .. مشاركاً ببعض الأنشطة الفنية مما لفت الأنظار لموهبته كممثل له إطلالة لطيفة وجاذب هادئ خاص ..
    أما حكايته مع الفن فتعود إلى عام 1957 في لقاء جمعه من الفنان المخرج الكبير سليم صبري حيث شكلا معاً نواة فرقة مسرحية تحت اسم ( فرقة المسرح القومي لنادي الشباب العربي ) .. وقدما معاً بعض الأعمال المسرحية الاجتماعية والوطنية ، منها مسرحية عن فلسطين المحتلة بعنوان ( قسماً بالدماء ) من تأليف وإخراج محمد صالحية .. في تلك المرحلة تعرف على الفنان صبري عياد الذي دعاهما لينضما إلى فرقة أنصار التمثيل ، قدم من خلالها العديد من العروض المسرحية منها الحصاد ، وصرخة دمشق التي تتحدث عن مقاومة الاحتلال وشهداء 29 أيار ، كما شارك مع فرقة فتح المسرحية لدعم القضية الفلسطينية من خلال تقديم عروض مسرحية في أكثر من 220 مدينة عربية خلال ثلاث سنوات متواصلة ، بدأت من دمشق إلى الأردن ، العراق ، الكويت، ليبيا ، الجزائر ، تونس ، المغرب ، السودان.
    في عام 1960 تمت دعوة الفنان بسام لطفي ليكون أحد مؤسسي المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة .. وشارك في أول أعماله بعرض المزيفون من إخراج الفنان الكبير الراحل نهاد قلعي ، وعروض أخرى .. ثم دعاه المخرج السينمائي الراحل محمد شاهين ليكون أيضاً أحد مؤسسي فرقة المسرح العسكري ، فعمل حوالي الثماني سنوات في المسرح الجوال إلى مختلف الوحدات والقطعات العسكرية ..
    في عام 1970 دعاه مدير المسارح والموسيقا الفنان والمخرج الكبير أسعد فضه للعودة إلى المسرح القومي ، مستمراً في العمل مع كبار المخرجين منهم ( نهاد قلعي ، علي عقله عرسان ، الدكتور رفيق الصبان ، هاني سنوبر ، مانويل جيجي ، حسين أدلبي ، محمد الطيبب ، محمودخضور .. وغيرهم .. مشاركاً في معظم المواسم المسرحية بعمل أو أكثر ..
    في رصيده أكثر من خمسين مسرحية نذكر منها : الملك لير ، الزوبعة ، أنتغون ، رشامول ، زواج على ورقة طلاق ، برج المدابغ ، سهرة مع أبي خليل القباني ، أنا والملك .. وغيرها .. وكانت آخر مشاركاته في العرض المسرحي ( زمن البحر الضائع ) حيث تقاعد بعدها مسرحياً في عام 2000 .
    تعتبر حصته في السينما استثنائية بالنسبة لباقي الفنان ، فقد شارك في أول إنتاج للمؤسسة العامة للسينما في فيلم سائق الشاحنة ، ومن ثم توالت الإفلام ومنها : طائر الغربة - الإتجاه المعاكس - رجال تحت الشمس - سافاري - القدس حبيبتي - عملية الساعة سته- ."المخدوعون" - السكين.
    أما مشاركاته التلفزيونية الكثيرة فيصعب حصرها ، والبداية كانت مع تمثيلية "الغريب " في عام 1960 ، وهي أول عمل تلفزيوني قدم على الهواء مباشرة ويتحدث عن الثورة الجزائرية وبطولاتها وأمجادها - إخراج سليم قطايا، وهكذا توالت الأعمال نذكر منها : الغريب - انتقام الزباء - أبو كامل - حمام القيشاني - الحريق - المجنون طليقاً - الأوائل - ماملكت أيمانكم – الدبور- رجال الحسم - الخط الاحمر - شركاء يتقاسمون الخراب - مواسم الخطر - كوم الحجر - جرن الشاويش - طعم السفرجل - شمائل عربية - يحيى عياش – الهارب - المحطة 30 - التغريبة الفلسطينية- قتل الربيع - كوابيس منتصف الليل - قانون ولكن - خط النهاية- أيامنا الحلوة - لغز الجريمة - صقر قريش- ذي قار - أسرار المدينه - ليل المسافرين - بطل من هذا الزمان - الطويبي - يوميات مدير عام - بنت الضرة - الفراري - الحصان - مدير بالصدفة - بنت الضرة - بيوت في مكة - الوحش و المصباح - الصيف الأخير ، أيام الغضب - حمام القيشاني - أحوة التراب - نهاية رجل شجاع - انتقام الزباء - حكايا الليل - الدولاب - ساعي البريد - الغريب - صرخة ليل طويل - الشبيهة - الزعيم ... وغيرها الكثير من المسلسلات والتمثيليات والإفلام التلفزيونية ، والبرامج الدرامية الدورية والمسلسلات الإذاعية اليومية .
    الكبير بسام لطفي ( اللطيف الهادئ ) تحية وفاء
    إلى ..
    المستحق التكريم الجماهيري من جمعيات أهلية عديدة منها جمعية الشباب اللبناني ..
    المستحق التكريم ومنحه شهادات التقدير في العديد من المحافل منها : تكريم نقابة الفنانين وتكريم وزارة الثقافة ..
    إلى ..
    الحالم دائماً بالعودة إلى مسقط رأسه في طول كرم ..
    الإنسان المرهف بمشاعر طيبة ميزت سيرة حياته ، المبدع برقيه الاستثنائي والمستحق لقب اللطيف الهادئ ، الفنان المؤسس والرائد القدير الكبير الحبيب بسام لطفي ( أبو إياس الحبيب ) .. تحية وفاء لمسيرة عطائك الإنساني والفني الخلاق بامتياز .
يعمل...
X