محمد عبلة مؤسس أول متحف للكاريكاتير في مصروشبكة الصحفيين الدوليين في زيارته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد عبلة مؤسس أول متحف للكاريكاتير في مصروشبكة الصحفيين الدوليين في زيارته



    شبكة الصحفيين الدوليين في زيارةالتشكيلي محمد عبلة مؤسس أول متحف للكاريكاتير في مصر لأول متحف للكاريكاتير في مصر
    بواسطة مصطفى فتحي
    Dec 30, 2018
    قرّر أن يهرب من القاهرة بزحامها وضجيجها حاملاً داخله حلم توثيق المئات من لوحات الكاريكاتير المصرية والعربية منذ العام 1927 وحتى يومنا هذا، واختار أن يحط الرحال في قرية تونس الموجودة بالقرب من بحيرة قارون الشهيرة بمحافظة الفيوم المصرية، التي تبعد حوالي ساعة ونصف الساعة عن العاصمة.

    إنه الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة مؤسس أول متحف للكاريكاتير في مصر، والذي يحلم بأن يوضع متحفه على كل خرائط السياحة المصرية وأن يتذوق المواطن المصري والعربي فن الكاريكاتير ويحترمه.

    ويفسر عبلة قراره بأن يكون مقر المتحف بعيداً كل البعد عن العاصمة بقوله: "أردت أن أبين أن الحياة الثقافية والفنية في مصر لا يجب أن تتمحور في العاصمة فحسب، فمصر ليست القاهرة وحدها، وأهم المراكز الثقافية في العالم المتقدم تكون بعيدة عن العواصم".

    متحف الكاريكاتير عبارة عن مبنى بسيط مبنى على الطراز الفيومي، الذي يستخدم الطين والقباب، مما يسمح له بأن يظل بارداً طول الصيف ودافئاً في الشتاء، على حوائط المتحف العشرات من لوحات الكاريكاتير التي قضي عبلة سنوات طويلة في جمعها من أرشيف الصحف والمجلات المصرية.

    يشير عبلة إلى اللوحات على حوائط المتحف ويتذكر: "قمت بمجهود كبير لجمع كل هذا العدد من اللوحات.. كانت في طريقها للضياع لكنني قررت توثيقها، على حوائط المتحف توجد أقدم وأهم ما رسم فنانو الكاريكاتير منذ العام 1927 وحتى يومنا هذا.. ومصادري في جمع مقتنيات المتحف عديدة أهمها أرشيف المجلات القديمة المتخصصة في فن الكاريكاتير مثل المطرقة، والكشكول، والشعلة، وروز اليوسف، وصباح الخير، والبعكوكة.

    يكمل عبلة في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين أنّ هدفه الأساسي كان توثيق أهم رسومات الكاريكاتير المصرية والعربية وأن يصبح المتحف منارة لتدريس وتعليم وحفظ فن الكاريكاتير في مصر والعالم العربي، مضيفاً: على رأس الفنانين المشاركين بأعمالهم في المتحف جورج البهجوري، جمعة، فرحات، مخلوف، اللباد، تاج، حجازي، عفت، عناني، بالإضافة إلى عمرو سليم، ونسرين بهاء، وأمينة، ودعاء العدل.

    يرى عبلة أن أهمية الكاريكاتير هي أنه "مرآة حقيقية للواقع السياسي والاجتماعي الذي تمر به مجتمعاتنا العربية ومن خلاله يمكنك أن تتعرف على اهتمامات الناس في أي بلد في فترة زمنية محددة".

    "الآن أصبح المتحف المصدر الأساسي لكل باحثي الماجستير والدكتوراه في الفنون.. يجدون هنا تراثنا الفني محفوظاً ومرفقا به اسم الرسام وتاريخ الرسم"، يقولها عبلة بفخر ويكمل: "سأستمر حتى آخر يوم في عمري في توثيق الإبداع الذي رسمته أصابع فناني مصر والعالم العربي".

    ويرحب متحف الكاريكاتير بإبداعات كل الفنانين، ويؤكد عبلة أن المتحف مفتوح على مصراعيه لكل الشباب المبدع من كل أنحاء العالم العربي، وأن هناك دائماً مساحة على حوائط متحف الكاريكاتير محجوزة لكل عمل فني اجتهد فيه رسام كاريكاتير وأراد أن يوثقه للتاريخ.



    و"محمد عبلة" هو فنان مصري من مواليد العام 1953 تخرج في كلية الفنون الجميلة في محافظة الإسكندرية المصرية الساحلية، وقضى حوالى سبعة أعوام فى أوروبا بعد التخرج، وهو يهتم بأعمال الجرافيك والتصوير الزيتى وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية وعلى رأسها الجائزة الكبرى لبينالى الإسكندرية الدولى عام 1977 وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث بالقاهرة والمتحف البريطاني.

    لو كنتم تعيشون في مصر أو كنتم تخططون لزيارتها قريباً فيمكنكم أن تضعوا ضمن خطتكم زيارة متحف الكاريكاتير للاستمتاع بمجموعة من أهم الأعمال الكاريكاتورية العربية على حوائط المتحف، عن طريق السفر إلى محافظة الفيوم ثم التوجه إلى قرية تونس الفنية وهناك ستجدون المتحف في انتظاركم.
    إقرأوا المزيد من المقالات لـ

    مصطفى فتحي
    مصطفى فتحي، صحفي مصري حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كتب للسفير اللبنانية وموقع رصيف٢٢ ونشرت له مجموعة كتب أحدثها "سواق توكتوك" الذي يوثق لحياة سائقي التوكتوك في مصر.
يعمل...
X