تويت
حمص قصة عشق لاتنتهي
الطائر غريب الفداء العربي
////;;الاغتيال الفظيع/////
كل عام وأنتم بخير في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وفي الشعيرة الاخيرة من شعائر الحج أي التشريق،،،ونتابع حديثنا عن المهندس الشريف محمد أنيس،،،في أخر شهر محرم 1315-1897-دعا السلطان عبد الحميد الثاني المهندس الشريف إلى حفل غداء بعد أن انهملت عليه تكريمات السلطان ومنها:::
منحه امتياز خاص في مشروع السكك الحديدية للشركات الأجنبية،،وكذلك مشروع الشركة العثمانية الوطنية للطرق اللتي تربط كل المدن السورية بحمص واسطامبول تركيا،،،وكان الخط الحديدي بين حمص وحلب هو مربط الفرس في تلك الامتيازات ونظرا لأن المهندس محمد أنيس قد ضيق على الشركة المحسوبيات والرشاوي والتلاعب والغش والفساد فقد أعد بعض المهندسين فيهم من الغوغاء مئامرة للنيل من المهندس الشريف،،حيث دسو له نوع من السوم في صحنه الخاص في حفل التكريم وهو نفس السم الذي وضع سابقا للحسن بن علي وعمر ابن عبد العزيز،،،وبعد تناول الطعام اشتكى من ألم في بطنه وبقي أياما على هذا الحال واشتدى المرض عليه ونقل بعد ذلك بعربته البيضاء من رأس بعلبك إلى حسيا عند ابناء عمه أل سويدان ونزل في قصر محمد أغا سويدان لمداواته،،،لم ينفعه علاج الأطباء وتوفي في ثالث شهر صفر 1315-تموز 1897-نقل بعد ذلك بعربته إلى حمص حيث وراي مثواه الأخير في مقبرة باب التركمان وقد شارك في جنازته حشد كبير جدا من كل المحافظة وسوريا ولبنان والشمال وحضرها مئات من العلماء الافاضل حيث ثبتوا على شاهدي قبره:::
ورحم الله القائل
إلى الديان يوم الحق نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
وتوقف مشروعه عدة سنوات حتى مابعد 1900-
الصورة،،،خاتمه الخاص أي التوقيع،،،المحبرة النشاف،،،ولايزال محفوظ عند أسرته حتى اليوم
*********************************
- اللهم رحمه وأدخله فسيح جناتك
وقاتله إلى جهنم وبئس المصير