من روائع الشعر العربي:
ماني الموسوس (من بحر البسيط)
ملاحظة: نسبت القصيدة لأكثر شاعر.
لَمّا أَناخوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عيسَهُمُ *** وَحَمَّلوها وَسارَتْ في الدُّجَى الإِبِلُ
لَمّا أَناخوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عيسَهُمُ
وَحَمَّلوها وَسارَتْ في الدُّجَى الإِبِلُ
2) فَأَرْسَلَتْ مِنْ خِلالِ السَّجْفِ ناظِرَها
تَرْنو إِلَيَّ وَدَمْعُ العَيْنِ يَنْهَمِلُ
3) وَوَدَّعَتْ بِبَنانٍ زانَهُ عَنَمٌ
نادَيْتُ لا حَمَلَتْ رِجْلاكَ يا جَمَلُ
4) يا حادِيَ العيسِ عَرِّجْ كَيْ أُوَدِّعَهُم
يا حادِيَ العيسِ في تَرْحالِكَ الأَجَلُ
5) وَيْلي مِنَ البَيْنِ ماذا حَلَّ بي وَبِها
يا نازِحَ الدّارِ حَلَّ البَيْنُ وَارتَحَلوا
6) إِنّي عَلَى العَهْدِ لَمْ أَنْقُضْ مَوَدَّتَهُم
يا لَيْتَ شِعْري بِطولِ العَهْدِ ما فَعَلوا
7) لَمّا عَلِمْتُ بِأَنَّ القَوْمَ قَدْ رَحَلوا
وَراهِبُ الدَّيْرِ بِالنّاقوسِ مُشْتَغِلُ
8-كَفْكَفْتُ دَمْعِيَ مِنْ خَدّي وَقُلْتُ لَهُ
يا راهِبَ الدَّيْرِ هَلْ مَرَّتْ بِكَ الإِبِلُ
9) أَجابَني وَشَكا مِنْ فَجْعَتي وَبَكَى
وَقال لي: يا فَتَى ضاقَتْ بِكَ الحِيَلُ
10) إِنَّ البُدورَ اللَّواتي جِئْتَ تَطْلُبُها
بِالأَمْسِ كانَتْ هُنا وَاليَوْمَ قَدْ رَحَلوا
11) شَبَكْتُ عَشْري عَلَى رَأْسي وَقُلْتُ لَهُ
يا حادِيَ العيسِ لا سارَتْ بِكَ الإِبِلُ
12) لَيْتَ المَطايا الَّتي سارَتْ بِهِم ضَلِعَتْ
يَوْمَ الرَّحيلِ فَلا يَبْقَى لَهُمْ جَمَلُ
ماني الموسوس:
محمد بن القاسم أبو الحسن. شاعر من أهل مصر، قدم بغداد في العقد الأخير من القرن الثاني، واستقر بها حتى وفاته سنة 245 هـ. واتصل بأبي النواس وأبي تمام والمبرد وأنشدهم بعض شعره ، وذلك عند إقامته في مدينة السلام. وهو من الشعراء المنسيين الذين كاد يمحى ذكرهم من الأدب القديم لولا بعض الأخبار القليلة التي وردت في الأغاني، وماني هو لقبه. والموسوسين من الشعراء هم من يتشبهون بما ليس فيهم استظرافا وتظرفا أو تعبيرا عن موقف أو طلبا للرزق.
ماني الموسوس (من بحر البسيط)
ملاحظة: نسبت القصيدة لأكثر شاعر.
لَمّا أَناخوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عيسَهُمُ *** وَحَمَّلوها وَسارَتْ في الدُّجَى الإِبِلُ
لَمّا أَناخوا قُبَيْلَ الصُّبْحِ عيسَهُمُ
وَحَمَّلوها وَسارَتْ في الدُّجَى الإِبِلُ
2) فَأَرْسَلَتْ مِنْ خِلالِ السَّجْفِ ناظِرَها
تَرْنو إِلَيَّ وَدَمْعُ العَيْنِ يَنْهَمِلُ
3) وَوَدَّعَتْ بِبَنانٍ زانَهُ عَنَمٌ
نادَيْتُ لا حَمَلَتْ رِجْلاكَ يا جَمَلُ
4) يا حادِيَ العيسِ عَرِّجْ كَيْ أُوَدِّعَهُم
يا حادِيَ العيسِ في تَرْحالِكَ الأَجَلُ
5) وَيْلي مِنَ البَيْنِ ماذا حَلَّ بي وَبِها
يا نازِحَ الدّارِ حَلَّ البَيْنُ وَارتَحَلوا
6) إِنّي عَلَى العَهْدِ لَمْ أَنْقُضْ مَوَدَّتَهُم
يا لَيْتَ شِعْري بِطولِ العَهْدِ ما فَعَلوا
7) لَمّا عَلِمْتُ بِأَنَّ القَوْمَ قَدْ رَحَلوا
وَراهِبُ الدَّيْرِ بِالنّاقوسِ مُشْتَغِلُ
8-كَفْكَفْتُ دَمْعِيَ مِنْ خَدّي وَقُلْتُ لَهُ
يا راهِبَ الدَّيْرِ هَلْ مَرَّتْ بِكَ الإِبِلُ
9) أَجابَني وَشَكا مِنْ فَجْعَتي وَبَكَى
وَقال لي: يا فَتَى ضاقَتْ بِكَ الحِيَلُ
10) إِنَّ البُدورَ اللَّواتي جِئْتَ تَطْلُبُها
بِالأَمْسِ كانَتْ هُنا وَاليَوْمَ قَدْ رَحَلوا
11) شَبَكْتُ عَشْري عَلَى رَأْسي وَقُلْتُ لَهُ
يا حادِيَ العيسِ لا سارَتْ بِكَ الإِبِلُ
12) لَيْتَ المَطايا الَّتي سارَتْ بِهِم ضَلِعَتْ
يَوْمَ الرَّحيلِ فَلا يَبْقَى لَهُمْ جَمَلُ
ماني الموسوس:
محمد بن القاسم أبو الحسن. شاعر من أهل مصر، قدم بغداد في العقد الأخير من القرن الثاني، واستقر بها حتى وفاته سنة 245 هـ. واتصل بأبي النواس وأبي تمام والمبرد وأنشدهم بعض شعره ، وذلك عند إقامته في مدينة السلام. وهو من الشعراء المنسيين الذين كاد يمحى ذكرهم من الأدب القديم لولا بعض الأخبار القليلة التي وردت في الأغاني، وماني هو لقبه. والموسوسين من الشعراء هم من يتشبهون بما ليس فيهم استظرافا وتظرفا أو تعبيرا عن موقف أو طلبا للرزق.