كتاب «السذاجة وعلم النفس الاجتماعي» The Social Psychology of Gullibility بتوقيع جوزيف فورجاس وروي ف. بوميستر.
وهو كتاب أكاديمي نُشر عام 2019، يناقش الأسباب النفسية والاجتماعية التي تجعل الناس عرضة لتصديق المعلومات الكاذبة، ونظريات المؤامرة، والمعتقدات اللاعقلانية.
⸻⸻
من هو جوزيف بول فورغاس (Joseph P. Forgas)؟
هو أستاذ وعالم نفس اجتماعي أسترالي من أصل مجري، يُعرف بأبحاثه المتقدمة في تأثير المشاعر والمزاج على الإدراك والسلوك الاجتماعي. عمل أستاذًا في جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) في سيدني، وله إسهامات كبيرة في مجالات مثل اتخاذ القرار، الإدراك الاجتماعي، والسلوك الجماعي
⸻
المفهوم المركزي: السذاجة كظاهرة نفسية واجتماعية
يرى الكتاب أن السذاجة ليست خطأ شخصياً فحسب، بل صفة أساسية للبشر تُشكّل طريقة تفكيرهم وسلوكهم. الساذج لا يشكّ، يتقبل المعلومات – أحيانًا بشكل متهوّر – اعتمادًا على عدد من العوامل مثل التحفيز العاطفي، الخلفية المعرفية، والتأثيرات الاجتماعية .
⸻
بنية المحتوى/////
يتكوّن الكتاب من مجموعة أوراق بحثية يضمها محرّران بارزان، ينقسم الكتاب إلى محاور تشمل:
& طبيعة السذاجة وإيجابياتها وسلبياتها.
& الدوافع والإدراك: تأثير التركيز والانفعالات على قبول المعلومات.
& الكشف الاجتماعي والثقافي: كيف تتغذى السذاجة ضمن هياكل جماعية وثقافية .
⸻
قضايا محورية مثارة////
? نظريات المؤامرة: دراسة الأسباب وراء تصديق البعض لأباطيل وتنميطهم تشكيكًا أساسيًا.
? الأخبار المزيفة والسياسة: كيف تُرسّخ السذاجة مواقف انتخابية بشكل سلبي.
? السذاجة في العلم: عندما يصدّق المتخصصون نتائج غير موثوقة بسبب تأكيد رغباتهم الذاتية.
? دور الإنترنت: كبيئة مثالية لنشر المعلومات مشبوهة ودعم السذاجة الجماعيّة .
⸻
آليات نفسية وراء السذاجة////
♦️ التحيزات المعرفية: مثل تأكيد الأفكار المسبقة والقوالب النمطية، التي تجعلنا نستقبل فقط ما يتوافق مع توقعاتنا .
♦️ الانفعالات والدافع: تقودنا إلى قبول معلومات مدوية تُبهجنا أو تُثير مشاعرنا دون تمحيص واقعي .
♦️ الثقة الزائدة والذكاء التطوري: المجتمع البشري تطوّر على أساس الثقة، في زمن كان الاعتماد متبادلاً، ما جعلنا “سذجًا” بشكلٍ إيجابي أحيانًا .
⸻
البُعد الاجتماعي والثقافي///
✔️ تُعد السذاجة ظاهرة مُتجذّرة في السياقات الاجتماعية والثقافية؛ فهي تعكس كيف يؤثر “الانتساب لمجموعة” و”الهوية الجماعية” في قبول المعلومات .
✔️ تُستخدم في تبرير الانتماء العام والسياسي، ما يجعل قبول الأخبار الكاذبة نقطة التقاء بين الأفراد.
⸻
خلاصة تحليلية///
يقترح الكتاب أن السذاجة، رغم ما تُلحقه من ضرر (من تضليل سياسي إلى قرارات حياتية خاطئة)، فإنها كذلك عنصر جوهري في بناء الثقة المجتمعية والتطوّر الاجتماعي.
يسلط الضوء على أن محاربة السذاجة تتطلب تفكيك عمليات الإدراك والانفعال والعلاقات الاجتماعية، أي عملية تربّوية شاملة لا تقتصر على الفرد فقط.
⸻
اقتباس تمهيدي من الكتاب :-
إن السذاجة، شئنا أم أبينا، سمة أساسية من سمات البشر. وفي هذا الكتاب، السذاجة وعلم النفس الاجتماعي، يستكشف المحرران، فورجاس وبوميستر، ما نعرفه عن أسباب السذاجة ووظائفها وعواقبها والعمليات النفسية الاجتماعية التي تعززها أو تكبحها. وبمساهمات كبار الباحثين الدوليين، يكشف الكتاب عن مساهمة علم النفس الاجتماعي والمعرفي في فهمنا لكيفية تشويه أحكام البشر وقراراتهم وتقويضها. تناقش الفصول طبيعة السذاجة ووظائفها، ودور العمليات المعرفية في السذاجة، وتأثير الانفعال والتحفيز على السذاجة، والجوانب الاجتماعية والثقافية للسذاجة. بدعم من ثروة من الأبحاث التجريبية، يستكشف المساهمون قضايا آسرة مثل سيكولوجية نظريات المؤامرة، ودور السذاجة السياسية، والسذاجة في العلم، ودور الإنترنت في تعزيز السذاجة، وإخفاقات التفكير التي تساهم في مصداقية البشر. أصبحت السذاجة موضوع اهتمام مهيمن في الخطاب العام. وكتاب السذاجة وعلم النفس الاجتماعي موضوع أساسي للقراءة بالنسبة للقارئ غير المتخصص ولباحثين وطلاب العلوم الاجتماعية والمهنيين والممارسين وجميع المهتمين بفهم سذاجة البشر ودور السذاجة في الشؤون العامة المعاصرة.
‼️ بعد الانتهاء من استعراض هذا الكتاب يخطر في البال السؤال الآتي:-
? لماذا يتحدث شخص عن القيم والمبادئ بينما يتصرف بنقيضها، ويُروّج لمفاهيم مشوّهة باسم الأخلاق أو الدين أو الحكمة ومع ذلك تصفق له الحشود؟؟
الجواب:-
? يميل البشر إلى تصديق ما يُؤكّد أفكارهم المسبقة، بغضّ النظر عن الدليل (“تحيّز التأكيد”).
ففي الأزمات (كالحروب أو الأوبئة)، يبحث الناس عن روايات بسيطة ومُقنعة تشرح ما يحدث – حتى لو كانت كاذبة.
? يكره الإنسان بطبعه أن يشعر أنه متناقض، فيُقنع نفسه أن ما يفعله ليس تناقضًا.
مثلاً: “أنا أصرخ لأنني حازم، لا لأني عنيف” – “أنا أستثني بعض الناس لأنهم لا يستحقون الرحمة”.
? يتأثر الإنسان غالبًا بمن “يُشعره” بالقوة أو الأمل أو الغضب، أكثر من تأثره بالمنطق.
قد يتكلم الشخص المتناقض بلغة حماسية توهم الناس بأنه صادق، حتى لو كان سلوكه عكس ذلك.
? في المجتمعات التي تُقدّس الرموز، من يعترض على “القائد الأخلاقي” يُنظر إليه كخائن.
فيصفّق الناس أحيانًا مجاراةً، لا اقتناعًا.
?الجماهير تميل لتبرير تناقضات من تحبه:
? “كلنا نخطئ، المهم نيّته صافية".
? “على الأقل هو أفضل من غيره".
? “هو يفعل الصح بطريقته".
تنويه:
لا يتم تفنيد المعتقدات اللاعقلانية فقط بالعقل، بل بالشجاعة الأخلاقية. لأنك أحيانًا تكشف زيف أشخاص يلبسون قناع الحكمة، ويحتاج ذلك إلى وضوح داخلي واستعداد لأن تكون صوتًا نقديًا في زمن المصفقين.
#موجز_الكتب_العالمية
وهو كتاب أكاديمي نُشر عام 2019، يناقش الأسباب النفسية والاجتماعية التي تجعل الناس عرضة لتصديق المعلومات الكاذبة، ونظريات المؤامرة، والمعتقدات اللاعقلانية.
⸻⸻
من هو جوزيف بول فورغاس (Joseph P. Forgas)؟
هو أستاذ وعالم نفس اجتماعي أسترالي من أصل مجري، يُعرف بأبحاثه المتقدمة في تأثير المشاعر والمزاج على الإدراك والسلوك الاجتماعي. عمل أستاذًا في جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) في سيدني، وله إسهامات كبيرة في مجالات مثل اتخاذ القرار، الإدراك الاجتماعي، والسلوك الجماعي
⸻
المفهوم المركزي: السذاجة كظاهرة نفسية واجتماعية
يرى الكتاب أن السذاجة ليست خطأ شخصياً فحسب، بل صفة أساسية للبشر تُشكّل طريقة تفكيرهم وسلوكهم. الساذج لا يشكّ، يتقبل المعلومات – أحيانًا بشكل متهوّر – اعتمادًا على عدد من العوامل مثل التحفيز العاطفي، الخلفية المعرفية، والتأثيرات الاجتماعية .
⸻
بنية المحتوى/////
يتكوّن الكتاب من مجموعة أوراق بحثية يضمها محرّران بارزان، ينقسم الكتاب إلى محاور تشمل:
& طبيعة السذاجة وإيجابياتها وسلبياتها.
& الدوافع والإدراك: تأثير التركيز والانفعالات على قبول المعلومات.
& الكشف الاجتماعي والثقافي: كيف تتغذى السذاجة ضمن هياكل جماعية وثقافية .
⸻
قضايا محورية مثارة////
? نظريات المؤامرة: دراسة الأسباب وراء تصديق البعض لأباطيل وتنميطهم تشكيكًا أساسيًا.
? الأخبار المزيفة والسياسة: كيف تُرسّخ السذاجة مواقف انتخابية بشكل سلبي.
? السذاجة في العلم: عندما يصدّق المتخصصون نتائج غير موثوقة بسبب تأكيد رغباتهم الذاتية.
? دور الإنترنت: كبيئة مثالية لنشر المعلومات مشبوهة ودعم السذاجة الجماعيّة .
⸻
آليات نفسية وراء السذاجة////
♦️ التحيزات المعرفية: مثل تأكيد الأفكار المسبقة والقوالب النمطية، التي تجعلنا نستقبل فقط ما يتوافق مع توقعاتنا .
♦️ الانفعالات والدافع: تقودنا إلى قبول معلومات مدوية تُبهجنا أو تُثير مشاعرنا دون تمحيص واقعي .
♦️ الثقة الزائدة والذكاء التطوري: المجتمع البشري تطوّر على أساس الثقة، في زمن كان الاعتماد متبادلاً، ما جعلنا “سذجًا” بشكلٍ إيجابي أحيانًا .
⸻
البُعد الاجتماعي والثقافي///
✔️ تُعد السذاجة ظاهرة مُتجذّرة في السياقات الاجتماعية والثقافية؛ فهي تعكس كيف يؤثر “الانتساب لمجموعة” و”الهوية الجماعية” في قبول المعلومات .
✔️ تُستخدم في تبرير الانتماء العام والسياسي، ما يجعل قبول الأخبار الكاذبة نقطة التقاء بين الأفراد.
⸻
خلاصة تحليلية///
يقترح الكتاب أن السذاجة، رغم ما تُلحقه من ضرر (من تضليل سياسي إلى قرارات حياتية خاطئة)، فإنها كذلك عنصر جوهري في بناء الثقة المجتمعية والتطوّر الاجتماعي.
يسلط الضوء على أن محاربة السذاجة تتطلب تفكيك عمليات الإدراك والانفعال والعلاقات الاجتماعية، أي عملية تربّوية شاملة لا تقتصر على الفرد فقط.
⸻
اقتباس تمهيدي من الكتاب :-
إن السذاجة، شئنا أم أبينا، سمة أساسية من سمات البشر. وفي هذا الكتاب، السذاجة وعلم النفس الاجتماعي، يستكشف المحرران، فورجاس وبوميستر، ما نعرفه عن أسباب السذاجة ووظائفها وعواقبها والعمليات النفسية الاجتماعية التي تعززها أو تكبحها. وبمساهمات كبار الباحثين الدوليين، يكشف الكتاب عن مساهمة علم النفس الاجتماعي والمعرفي في فهمنا لكيفية تشويه أحكام البشر وقراراتهم وتقويضها. تناقش الفصول طبيعة السذاجة ووظائفها، ودور العمليات المعرفية في السذاجة، وتأثير الانفعال والتحفيز على السذاجة، والجوانب الاجتماعية والثقافية للسذاجة. بدعم من ثروة من الأبحاث التجريبية، يستكشف المساهمون قضايا آسرة مثل سيكولوجية نظريات المؤامرة، ودور السذاجة السياسية، والسذاجة في العلم، ودور الإنترنت في تعزيز السذاجة، وإخفاقات التفكير التي تساهم في مصداقية البشر. أصبحت السذاجة موضوع اهتمام مهيمن في الخطاب العام. وكتاب السذاجة وعلم النفس الاجتماعي موضوع أساسي للقراءة بالنسبة للقارئ غير المتخصص ولباحثين وطلاب العلوم الاجتماعية والمهنيين والممارسين وجميع المهتمين بفهم سذاجة البشر ودور السذاجة في الشؤون العامة المعاصرة.
‼️ بعد الانتهاء من استعراض هذا الكتاب يخطر في البال السؤال الآتي:-
? لماذا يتحدث شخص عن القيم والمبادئ بينما يتصرف بنقيضها، ويُروّج لمفاهيم مشوّهة باسم الأخلاق أو الدين أو الحكمة ومع ذلك تصفق له الحشود؟؟
الجواب:-
? يميل البشر إلى تصديق ما يُؤكّد أفكارهم المسبقة، بغضّ النظر عن الدليل (“تحيّز التأكيد”).
ففي الأزمات (كالحروب أو الأوبئة)، يبحث الناس عن روايات بسيطة ومُقنعة تشرح ما يحدث – حتى لو كانت كاذبة.
? يكره الإنسان بطبعه أن يشعر أنه متناقض، فيُقنع نفسه أن ما يفعله ليس تناقضًا.
مثلاً: “أنا أصرخ لأنني حازم، لا لأني عنيف” – “أنا أستثني بعض الناس لأنهم لا يستحقون الرحمة”.
? يتأثر الإنسان غالبًا بمن “يُشعره” بالقوة أو الأمل أو الغضب، أكثر من تأثره بالمنطق.
قد يتكلم الشخص المتناقض بلغة حماسية توهم الناس بأنه صادق، حتى لو كان سلوكه عكس ذلك.
? في المجتمعات التي تُقدّس الرموز، من يعترض على “القائد الأخلاقي” يُنظر إليه كخائن.
فيصفّق الناس أحيانًا مجاراةً، لا اقتناعًا.
?الجماهير تميل لتبرير تناقضات من تحبه:
? “كلنا نخطئ، المهم نيّته صافية".
? “على الأقل هو أفضل من غيره".
? “هو يفعل الصح بطريقته".
تنويه:
لا يتم تفنيد المعتقدات اللاعقلانية فقط بالعقل، بل بالشجاعة الأخلاقية. لأنك أحيانًا تكشف زيف أشخاص يلبسون قناع الحكمة، ويحتاج ذلك إلى وضوح داخلي واستعداد لأن تكون صوتًا نقديًا في زمن المصفقين.
#موجز_الكتب_العالمية