مسابقة الرسام الأعظم:
كتب المؤرّخ الروماني بليني "أو بلينيوس" الأكبر في كتابه "التاريخ الطبيعي" كتب عن أسطورة تحكي عن مسابقة فنّية بين أعظم رسّامين إغريقيين في ذلك الوقت، وهما «باراسيوس» و«زيوكسيس».
وكلاهما كان يرسم على ألواح الخشب وعلى الجدران. كما كان كلّ منهما يعتقد انه الرسّام الأعظم. ولذا قرّرا أن يسوّيا الأمر ويحتكما للجمهور في مسابقة للرسم يتقرّر في نهايتها أيّ منهما يستحقّ اللقب. وقد اختار كلّ منهما جانبا من جدار كي يرسم عليه بحيث لا يرى احدهما الآخر. واختارا عددا من الأشخاص كي يكونوا محكّمين.لجنة تحكيم
كان كلّ من باراسيوس وزيوكسيس بارعا في "الترومبليه". وقد أنجز كلّ واحد منهما عمله ثمّ غطّاه بستارة.
وعندما عرض زيوكسيس جداريّته، تبيّن انه رسم آنيّة بسيطة فيها فاكهة منوّعة. كان ما أنجزه عبارة عن طبيعة صامتة رسمها بشكل جميل. كما جعل الشمس تسطع على السطح الأخضر الشاحب لثمار الكمثرى بحيث تبدو رطبة وصلبة في آن واحد . أمّا الرمّان فقد رسمه بطريقة رائعة، لدرجة أن المحكّمين والمتفرّجين كان باستطاعتهم أن يتذوّقوا ثماره تقريبا.
ذُهل الناس من براعة زيوكسيس وتمكّنه. وبينما كانوا يقفون أمام لوحته، ظهر طائر كان قد حطّ على الجدار إلى فوق وطار نزولا إلى حيث إناء الفاكهة المرسوم، ممنّيا نفسه بالتقاط بعض حبّات العنب والطيران بها بعيدا. غير أن رأس الطائر ارتطم بالجدار وسقط على الأرض ميّتا ضحية الوهم.
كان عمل زيوكسيس في غاية الواقعية. وكان متأكّدا من انه سيفوز باللقب بصرف النظر عما سيفعله منافسه.
ثم انتقل المحكّمون إلى الجهة الأخرى من الجدار المخفيّ ليروا ماذا رسم عليه باراسيوس. وطلبوا منه أن يزيل الستارة، فقال إن ذلك غير ممكن. ودُهش الحضور من كلامه. لكنه استدار ناحيتهم قائلا إن" السِتارة"هي اللوحة التي رسمها!
وعلى الرغم من أن لوحة زيوكسيس خدعت الطائر بواقعيّتها الشديدة، إلا أن سِتارة باراسيوس كانت واقعية جدّا لدرجة أنها خدعت أو أوهمت منافسه زيوكسيس والحكّام والجمهور معا. وانتهت المسابقة بإعلان فوز باراسيوس بلقب الرسّام الأعظم.
ــــــــــــــــ
تقبلوا تحياتي ????
المصدر: صفحة التربية التشكيلية
كتب المؤرّخ الروماني بليني "أو بلينيوس" الأكبر في كتابه "التاريخ الطبيعي" كتب عن أسطورة تحكي عن مسابقة فنّية بين أعظم رسّامين إغريقيين في ذلك الوقت، وهما «باراسيوس» و«زيوكسيس».
وكلاهما كان يرسم على ألواح الخشب وعلى الجدران. كما كان كلّ منهما يعتقد انه الرسّام الأعظم. ولذا قرّرا أن يسوّيا الأمر ويحتكما للجمهور في مسابقة للرسم يتقرّر في نهايتها أيّ منهما يستحقّ اللقب. وقد اختار كلّ منهما جانبا من جدار كي يرسم عليه بحيث لا يرى احدهما الآخر. واختارا عددا من الأشخاص كي يكونوا محكّمين.لجنة تحكيم
كان كلّ من باراسيوس وزيوكسيس بارعا في "الترومبليه". وقد أنجز كلّ واحد منهما عمله ثمّ غطّاه بستارة.
وعندما عرض زيوكسيس جداريّته، تبيّن انه رسم آنيّة بسيطة فيها فاكهة منوّعة. كان ما أنجزه عبارة عن طبيعة صامتة رسمها بشكل جميل. كما جعل الشمس تسطع على السطح الأخضر الشاحب لثمار الكمثرى بحيث تبدو رطبة وصلبة في آن واحد . أمّا الرمّان فقد رسمه بطريقة رائعة، لدرجة أن المحكّمين والمتفرّجين كان باستطاعتهم أن يتذوّقوا ثماره تقريبا.
ذُهل الناس من براعة زيوكسيس وتمكّنه. وبينما كانوا يقفون أمام لوحته، ظهر طائر كان قد حطّ على الجدار إلى فوق وطار نزولا إلى حيث إناء الفاكهة المرسوم، ممنّيا نفسه بالتقاط بعض حبّات العنب والطيران بها بعيدا. غير أن رأس الطائر ارتطم بالجدار وسقط على الأرض ميّتا ضحية الوهم.
كان عمل زيوكسيس في غاية الواقعية. وكان متأكّدا من انه سيفوز باللقب بصرف النظر عما سيفعله منافسه.
ثم انتقل المحكّمون إلى الجهة الأخرى من الجدار المخفيّ ليروا ماذا رسم عليه باراسيوس. وطلبوا منه أن يزيل الستارة، فقال إن ذلك غير ممكن. ودُهش الحضور من كلامه. لكنه استدار ناحيتهم قائلا إن" السِتارة"هي اللوحة التي رسمها!
وعلى الرغم من أن لوحة زيوكسيس خدعت الطائر بواقعيّتها الشديدة، إلا أن سِتارة باراسيوس كانت واقعية جدّا لدرجة أنها خدعت أو أوهمت منافسه زيوكسيس والحكّام والجمهور معا. وانتهت المسابقة بإعلان فوز باراسيوس بلقب الرسّام الأعظم.
ــــــــــــــــ
تقبلوا تحياتي ????
المصدر: صفحة التربية التشكيلية