كتاب (نساء روحي) بالاسبانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب (نساء روحي) بالاسبانية

    كتاب (نساء روحي) بالاسبانية (Mujeres del alma mía ) للكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي.
    صُدر الكتاب في نسخته الأصلية بالإسبانية في 2020 عن دار النشر Plaza & Janés.
    أما النسخة المترجمة إلى العربية، فقد صدرت في عام 2023.

    تقدم الكاتبة عملًا أقرب إلى السيرة الذاتية الممزوجة بالتأملات الفكرية، في 134 صفحة، بأسلوب مكثف وبليغ.

    الموجز///

    من خلال عبارة معبرة تقول فيها: “لأن الحياة الهادئة ليست مادة خصبة للخيال”, ترسم الليندي مسارًا سرديًا شخصيًا عميقًا،تتنقل فيه بين محطات حياتها المختلفة، من نشأتها في تشيلي إلى حياتها في دول أخرى، وتروي علاقاتها بالنساء المؤثرات في محيطها: أمها، جدتها، وصديقاتها، بالإضافة إلى شخصيات نسوية بارزة أثرت فيها على المستوى الفكري والوجداني.

    ما يميز هذا العمل أنه ليس مجرد استعادة لذكريات، بل هو اعتراف ناضج ومفتوح تشارك فيه الكاتبة قارئها بحميمية فريدة وانصهار وجداني.
    تكشف عن تكوينها النسوي منذ الطفولة، وكيف كانت نسويتها متأثرة بعناصر بيئتها المباشرة، ثم تتطور مع الترحال والذوبان في التجارب والمعارك الحياتية التي خاضتها.

    تكتب الليندي بأسلوب يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، لكنه يحمل كثافة نفسية وفكرية.
    تمزج نبرة صوتها بين الصدق الصافي والتهكم الرقيق، وكأنها تجلس قرب القارئ، لا لتلقي عليه خطبًا، بل لتروي له قصصًا من قلبها وضميرها الخصب.

    تتناول في الكتاب قضايا عديدة، لكنها تركز بشكل خاص على:
    ‼️ النسوية كمسار حياة، لا مجرد موقف سياسي،
    ‼️ الحب والرغبة العابرة للزمن والقيود،
    ‼️ الشيخوخة وتغيرات الجسد بوصفها مرحلة من النضج وليست تراجعًا،
    ‼️ موقع المرأة في بنى اجتماعية يهيمن عليها الذكور.

    رغم أن الكتاب صغير الحجم نسبيًا، إلا أنه يتسم بعمق فكري وإنساني لافت، إذ تحاول الليندي عبره أن تزرع الأمل، وتدعو إلى عالم تسوده العدالة والمساواة، وترفض العنف والتعصب.

    خلاصة//
    إن نساء روحي ليس كتابًا نسويًا بالمعنى الضيق، بل هو بيان إنساني شامل،يحتفي بالمرأة، لكنه لا يعزل الرجل، ويدعو إلى توازن قائم على الفهم المتبادل والاحترام. هو كتاب يفيض حبًا، ويحمل في طياته دفاعًا عن الكرامة والحرية والحق في التعبير والحياة.

    ? سؤال جوهري:
    هل التجربة الشخصية مثل التي قدمتها إيزابيل الليندي في “نساء روحي” يمكن أن تنطبق على القارئ أو تمتد لتلامس الآخرين؟

    الجواب:-
    هذا يعود إلى عدة عوامل:
    1/// الصدق الإنساني والعاطفي:
    حين يكتب الكاتب بصدق وتجرد عن علاقاته ومشاعره،تصبح تجربته مرآة يتأمل فيها القارئ ذاته. فالكثيرون يجدون في تجارب الليندي — كعلاقتها بوالدتها أو بجدتها أو برؤيتها للنسوية — ما يشبه تجاربهم أو ما يحفّزهم على إعادة التفكير في حياتهم.

    2/// الطابع التأملي والإنساني:
    لا تسرد الليندي حياتها كعرض ذاتي مغلق،بل تفتح بابًا للتأمل في قضايا مشتركة: الحب، الشيخوخة، الجسد، الحرية، والمساواة. وهذه مواضيع تمس كل إنسان، لا النساء فقط.

    3//// لغة الحوار لا التلقين:
    أسلوبها الشفّاف والحواري يجعل القارئ يشعر أنها لا تكتب عنه، بل تكتب معه. وهذا ما يجعل التجربة قابلة للتَماهي والتطبيق.

    ? خلاصة الاجابة:
    ما ترويه الليندي عن نفسها لا يظل حبيس سيرتها وانما يتحوّل إلى تجربة إنسانية عامة، قادرة على أن تُشعر القارئ بأن الحديث موجه إليه هو بالذات.

    ⚠️ ملاحظة//
    المقارنة بين النسخة الأصلية والمترجمة:
    ? يمكن القول ان النسختان (الاسبانية الاصلية والعربية المترجمة) تنقلان نفس الرسالة: أن تكوني امرأة في هذا العالم، هو نضال مستمر، لكنه مليء بالحبّ، بالقوة، وبالإلهام.

    ? النسخة الإسبانية تتيح تجربة مباشرة مع صوت الكاتبة، بينما الترجمة العربية نجحت في نقل الدفء والفكر إلى القارئ العربي بشكل قريب وسلس.

    #موجز_الكتب_العالمية
يعمل...