الكاتبة فاطمة النهام تشارك في الإصدار القصصي “قصص من دلمون” بقصتها “ثوب النشل”
شاركت الكاتبة والقاصة البحرينية فاطمة النهام، واختصاصية الإرشاد الاجتماعي الأولى في مدرسة ابن طفيل الابتدائية للبنين، في الإصدار القصصي “قصص من دلمون”، الذي يضم نخبة من الأدباء البحرينيين من الرواد والمعاصرين، بإشراف وإعداد الكاتب البحريني أحمد المؤذن.
وقد جاءت مشاركتها من خلال قصة “ثوب النشل”، وهي قصة تسلط الضوء على صمت النساء، وأحلامهن المؤجلة، وحياتهن المحصورة داخل جدران من الالتزامات والقهر العاطفي. بطلتها “لولوة”، امرأة وجدت نفسها منذ صباها أسيرة قرار لم تختَره. في مجتمع كان يستعر من الأنثى، ويعتبرها عبئًا، خذلها والدها وزوّجها رغم رفضها، إلى رجل يكبرها بعشرين عامًا، فدخلت حياة لم تردها، ولم تجد فيها سندًا أو دفئًا.
عاشت “لولوة” حياة مرهقة، تقضي أيامها بين غسل الملابس، إعداد الطعام، ورعاية الأطفال، بينما تواجه قسوة زوجٍ ينهكها بكلماته الجارحة ونظرته الفوقية. كانت في كل لحظة تزداد انطفاءً، حتى باتت تشعر أن جمالها وشبابها قد دُفنا في هذا الزواج القاسي. كانت امرأة مغلوبة على أمرها، مسلوبة الحقوق، والأقل حظًا بين صديقاتها، لكن مع ذلك، بقي في داخلها شيء من الحنين إلى ذاتها.
في لحظة صمت وتأمل، تستحضر ذكرى ليلة زفافها، وتخرج ثوب النشل المطرز الذي ارتدته في تلك الليلة، وتحمله إلى الحوش، حيث تمزقه قطعة قطعة، قبل أن تسير به نحو البحر وتلقيه في مياهه. لم تكن تمزق قماشًا، بل كانت تمزق عمرًا من الصبر والخذلان، محاولة أن تستعيد ولو جزءًا من حريتها المسلوبة، وأن تُنهي حكاية مؤلمة بصيغة تختارها هي.
وتُعد هذه المشاركة منجزًا نوعيًا في المسيرة الأدبية للكاتبة فاطمة النهام، التي تسلط الضوء في كتاباتها على قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية والوجودية، من خلال أسلوب قصصي يحمل البُعد الإنساني، وينبض بالبيئة البحرينية وتراثها العريق.
شاركت الكاتبة والقاصة البحرينية فاطمة النهام، واختصاصية الإرشاد الاجتماعي الأولى في مدرسة ابن طفيل الابتدائية للبنين، في الإصدار القصصي “قصص من دلمون”، الذي يضم نخبة من الأدباء البحرينيين من الرواد والمعاصرين، بإشراف وإعداد الكاتب البحريني أحمد المؤذن.
وقد جاءت مشاركتها من خلال قصة “ثوب النشل”، وهي قصة تسلط الضوء على صمت النساء، وأحلامهن المؤجلة، وحياتهن المحصورة داخل جدران من الالتزامات والقهر العاطفي. بطلتها “لولوة”، امرأة وجدت نفسها منذ صباها أسيرة قرار لم تختَره. في مجتمع كان يستعر من الأنثى، ويعتبرها عبئًا، خذلها والدها وزوّجها رغم رفضها، إلى رجل يكبرها بعشرين عامًا، فدخلت حياة لم تردها، ولم تجد فيها سندًا أو دفئًا.
عاشت “لولوة” حياة مرهقة، تقضي أيامها بين غسل الملابس، إعداد الطعام، ورعاية الأطفال، بينما تواجه قسوة زوجٍ ينهكها بكلماته الجارحة ونظرته الفوقية. كانت في كل لحظة تزداد انطفاءً، حتى باتت تشعر أن جمالها وشبابها قد دُفنا في هذا الزواج القاسي. كانت امرأة مغلوبة على أمرها، مسلوبة الحقوق، والأقل حظًا بين صديقاتها، لكن مع ذلك، بقي في داخلها شيء من الحنين إلى ذاتها.
في لحظة صمت وتأمل، تستحضر ذكرى ليلة زفافها، وتخرج ثوب النشل المطرز الذي ارتدته في تلك الليلة، وتحمله إلى الحوش، حيث تمزقه قطعة قطعة، قبل أن تسير به نحو البحر وتلقيه في مياهه. لم تكن تمزق قماشًا، بل كانت تمزق عمرًا من الصبر والخذلان، محاولة أن تستعيد ولو جزءًا من حريتها المسلوبة، وأن تُنهي حكاية مؤلمة بصيغة تختارها هي.
وتُعد هذه المشاركة منجزًا نوعيًا في المسيرة الأدبية للكاتبة فاطمة النهام، التي تسلط الضوء في كتاباتها على قضايا الإنسان وهمومه الاجتماعية والوجودية، من خلال أسلوب قصصي يحمل البُعد الإنساني، وينبض بالبيئة البحرينية وتراثها العريق.