مصريون يحصدون جوائز محمود كحيل بأعمالهم الفنية عن غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصريون يحصدون جوائز محمود كحيل بأعمالهم الفنية عن غزة

    مصريون يحصدون جوائز محمود كحيل بأعمالهم الفنية عن غزة


    جائزة محمود كحيل أقيمت للمرة الأولى عام 2015، واختير اسمها تخليدا لتراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحدا من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي.
    السبت 2025/04/26
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    صورة من المعرض المقام على هامش الجائزة

    بيروت - شكّلت حرب غزة محور ثلاثة من الأعمال الخمسة الفائزة في الدورة العاشرة لجائزة محمود كحيل لفنون الشرائط المصوّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي، وحصل مصريون على ثلاث من مكافآت الفئات التنافسية وعلى واحدة من جائزتين فخريتين.

    وفازت نساء بثلاث من الجوائز الخمس التي يمنحها “مركز رادا ومعتز الصوّاف لدراسات الشرائط المصورة العربية” في الجامعة الأميركية ببيروت.

    ولاحظت رادا الصوّاف خلال احتفال توزيع الجوائز في المكتبة الوطنية أن “جائزة محمود كحيل ساهمت بين 2015 و2025 في تشجيع هذه الفنون وفي إبرازها، وتعزيز موقعها وحضورها” في العالم العربي. وأوضحت مديرة المركز لينا غيبه أن عدد المتقدمين للمشاركة في المسابقة هذه السنة بلغ 250، معظمهم لبنانيون ومصريون، وبلغت نسبة النساء من مجمل المشاركين 43 في المئة.

    وحصل الفنان المصريّ محمد توفيق (42 عاما) على “جائزة محمود كحيل” لفئة الكاريكاتير السياسي عن رسومه المتعلقة بالحرب التي تشهدها غزّة. ورأت لجنة التحكيم أن توفيق “خرج عند تناول هذه المأساة عن النمطيّة، مدعوما باحترافيّة عالية وأكثر فاعلية من آلاف الصور المروعة.” وأضافت أن توفيق “يختصر في كلّ رسم قصّة ورواية تتجاوز الآن وفظاعة اللحظة.”


    عدد المتقدمين للمشاركة في المسابقة هذه السنة بلغ 250، معظمهم لبنانيون ومصريون


    وقال توفيق إن “حركة التعبير عن غزة كانت أكبر بكثير من المعتاد في هذه الحرب” نظرا إلى حدة الصراع. وأضاف أن “فن الكاريكاتير يمكن أن يساهم في تغيير شيء أو على الأقل يلفت الانتباه إلى واقع معين.”

    أمّا مواطنه محمد علي (39 عاما)، فنال جائزة فئة الروايات التصويريّة عن “سدّة الكاتب”، وهي “رواية تصويرية صامتة عن كاتب يسرق السيرة الذاتية لصديقه وينشرها وكأنها روايته، فتحقق نجاحا كبيرا.” ورأت لجنة التحكيم أنها ”قصة مشوّقة تغوص في أعماق أزمة الهوية المسروقة،” وتنبض رسومها، “رغم جمالها الآسر، بجو خفيّ من الرعب، ما يضفي على العمل بعداً بصرياً مشحوناً بالتوتر والغرابة.”

    ونالت اللبنانية نور حيدر (25 عاما) جائزة فئة الشرائط المصوّرة عن “الرجل على الجانب الآخر من بندقية أبي”. وقالت “يتناول عملي علاقتي مع القضية الفلسطينية وكيف نشأت عليها ثم ابتعدنا عنها وعدنا بعد السابع من أكتوبر وأصبحنا متعاطفين معها أكثر من أيّ وقت مضى.” ولاحظت اللجنة أن حيدر تلجأ إلى “أسلوب يجمع الرسم وفن التصميم” يتميز “بالصفاء والبساطة.”

    ورأت لجنة التحكيم أن المصرية سالي سمير (36 عاما) الفائزة بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية، “رسمت في عملها ضحايا الإبادة في غزّة، ووثقت قصصهم وغالبيتها لأطفال، بصورة رقيقة تحفظ إنسانيتهم.” وأشارت إلى أنها “لا تغيِّر الواقع المؤلم ولا تلطّفه، بل تواسي قلوب أهالي الضحايا.” وقالت سالي سمير “أردت أن أعرّف ابنتي البالغة ست سنوات بهذه الأرض الفلسطينية، وأن أعبّر عن الصورة القاسية لمّا تعرّض له الأطفال والأمهات في هذه الحرب. وحاولت أن أنقل الجانب الإنساني.”

    وحصلت فنانة سودانية للمرة الأولى على إحدى جوائز محمود كحيل، إذ فازت شروق إدريس بجائزة رسوم كتب الأطفال عن كتابها “القش الماشي”، ورأت لجنة التحكيم أن “الرسوم في هذا العمل نابضة بالحياة، تحمل جودة استثنائية وتأسر بشخصياتها” التي “تجذب القرّاء الصغار وتحفّز خيالهم.” وقالـت إدريس “معظم عملي يمثّل الثقافة السودانية، وهي مزيج من الثقافتين العربية والأفريقية.”

    وأُعطيت جائزة “قاعة إنجازات العمر” الفخرية للمصرية آمال خطّاب، في حين كانت جائزة “راعي الشرائط المصوّرة” الفخريّة من نصيب دار النشر “معمول”. وأقيمت جائزة محمود كحيل للمرة الأولى عام 2015، واختير اسمها تخليدا لتراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحدا من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي.
يعمل...