مكننة".. فنانون يستعرضون تأثير التكنولوجيا في الإبداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكننة".. فنانون يستعرضون تأثير التكنولوجيا في الإبداع

    مكننة".. فنانون يستعرضون تأثير التكنولوجيا في الإبداع


    معرض فني يطرح تجارب رقمية حديثة تصور سياقات اجتماعية وسياسية راهنة.
    الثلاثاء 2025/04/29
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    أي تأثير للتكنولوجيا على صناعة الفن؟

    الرياض - أطلق مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معرضه الثاني بعنوان “مكننة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي”، والذي سيفتح في الحادي والعشرين من من أبريل الجاري ويستمر حتى التاسع عشر من يوليو المقبل في مقر المركز بالدرعية الذي يقع في المدينة التاريخية التي انطلقت منها السعودية.

    يستلهم المعرض عنوانه من الكلمة العربية “مكننة” والتي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون الآلة جزءا من العمل، ليطرح سؤالا محوريا حول كيفية تعاطي الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توجيهها وتحدوها، لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

    ويقوم المعرض على التنسيق المشترك بين الفنانين التشكيليين والقيمين الفنيين هيثم نوار وآلاء يونس، جامعا أعمالا متنوعة لأكثر من 40 فنانا عربيا من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، ممن اتخذوا التكنولوجيا وسيلة للتعبير الإبداعي، وأعادوا توظيفها لتعكس رؤاهم الخاصة وتعيد رسم ملامح المشهد الرقمي من منظورهم المحلي، وتطرح أسئلة نقدية حول العلاقة بين الفن والتكنولوجيا، في سياقات ثقافية واجتماعية متعددة.

    ويغطي المعرض أربعة محاور رئيسية: المكننة، الاستقلالية، التموجات، والغليتش، وهي مفاهيم تستعرض تطور الأساليب الفنية، وتبرز تأثر الأجيال المتعاقبة من الفنانين بالتحولات الرقمية.

    ويمتد نطاق الأعمال المعروضة عبر عقود وتخصصات متنوعة، من فن الفيديو التجريبي، والأفلام التجريبية المبكرة، إلى الأنظمة التوليدية والوسائط الموسّعة، مقدّما قراءة حول كيفية تفاعل الفنانين العرب مع البيئة الرقمية وكيف أعادوا تخيّلها وفق حيثيّاتهم.

    المعرض يستلهم عنوانه من كلمة "مكننة" ليطرح سؤالا محوريا حول كيفية تعاطي الفنانين العرب مع التكنولوجيا

    كما يبرز طيفا غنيا من الممارسات الفنية، بين أعمال أرشيفية نادرة، وتجارب رقمية حديثة، وتكليفات جديدة لفنانين من المنطقة والشتات العربي، تعكس جميعها سياقات اجتماعية وسياسية راهنة.

    ويواكب المعرض برنامجا عاما غنيا، يتضمن ندوات حوارية، عروض أداء وأفلام، وورش عمل. كما يتيح للزوار التفاعل المباشر مع الفنانين والمفكرين، ويكرس مركز الدرعية منصة للحوار المتخصص في الوسائط الجديدة والفنون المستقبلية ضمن الحراك الثقافي للمملكة.

    ويضم المعرض نخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم أحمد ماطر ومهند شونو وعبدالله راشد (المعروف باسم ARC)، إلى جانب فنانين معروفين من المنطقة العربية مثل المصرية ليلى شيرين صقر (المعروفة فنيا باسم VJ Um Amel)، وعبدالهادي الجزار (مصر)، وكذلك إميلي جاسر ومنى حاطوم ووليد رعد (فلسطين)، إضافة إلى أكرم زعتري (لبنان)، وحسن مير (عمان)، وفرح القاسمي (الإمارات)، وهشام برادة (المغرب/فرنسا).

    وقال الفنان التشكيلي العُماني حسن مير الذي يشارك في المعرض الفني الدولي “قدّمت في هذا المعرض عملي الفني ‘انعكاسات من الذاكرة’، والذي يُعد مشروعا بحثيا يضم التغيرات التي حدثت في الخليج العربي مع دخول النفط، والتغيرات الاجتماعية التي رافقت بعض الممارسات الاجتماعية، وكان التركيز على الهجرة من المدن الصغيرة إلى المدن الحديثة. العمل يعيد ويختزل بعض الذكريات التي تم إهمالها، ويعيد إحياء بعض التفاصيل من خلال فن الفيديو.”

    كما يعرض الفنان السعودي عبدالله راشد عملا بعنوان “آرك”، الذي يأتي على شكل شريط رقمي مليء بإعلانات مبيعات لأعمال فنية بقيم مبالغ فيها، محاكيا ذروة جنون الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) في 2021، حين غزت الإعلانات شاشات الفنانين أكثر من الأعمال نفسها.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...