معرض تونس للكتاب يستعيد مسيرة علي عبيد أحد أبرز رسامي الكاريكاتير
معرض خاص يستعيد تجربة الرسام علي عبيد التي تضمّ 4 آلاف رسم كاريكاتيري.
الثلاثاء 2025/04/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook

تجربة تونسية رائدة
تونس - تكرم الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي انطلقت في الخامس والعشرين من أبريل الجاري الرسام الكاريكاتيري علي عبيد، الذي يعد أحد أبرز رسامي الكاريكاتير في تونس والمنطقة العربية، من خلال الاحتفاء به ضمن فعالياتها المتواصلة إلى غاية الرابع من مايو المقبل.
ويستعيد معرض خاص بتجربة الرسام مسيرة زاخرة بالأعمال تضمّ نحو 4 آلاف رسم أنجزها هذا الفنان على مدى أكثر من 60 عاما، وثّق من خلالها تفاصيل الحياة المجتمعية وتحولاتها في عالم دائم الحركة والتقلبات.
بخط أنيق يعبر عن الواقع بكلّ تفاصيله، رسم علي عبيد العالم من حوله مصورا شخصيات ومشاهد من الحياة برقة أو بسخرية بدقة ونظرة ثاقبة للحياة، ويصفه الرسام والناقد الثقافي ناصر بن الشيخ في مقدمة كتاب “كاريكاتيري علي عبيد”، الذي أنجزه الفنان بنفسه سنة 1978، قائلا “من العبث إرفاق الرسائل البصرية المباشرة والصريحة التي تحملها رسومات علي عبيد بخطاب أدبي، إذ إن رسومه الكاريكاتيرية الساخرة لا تحتاج إلى تعليق أو شرح”.
ويضم الكتاب أكثر من 150 رسما كاريكاتيريا لشخصيات سياسية وثقافية ورياضية من تونس والعالم، ومشاهد من الحياة اليومية والشأنين الوطني والدولي، عالم بدأ في اكتشافه منذ صغره حتى أصبح من أعمدة الرسم الصحفي في تونس ورائدا لهذا الفن في العالم العربي.
بين السخرية والسرد البصري، تبعث رسومات علي عبيد على التساؤل وتحرك ملكة التفكير فضلا عن طابعها الهزلي
وبين السخرية اللاذعة والسرد البصري الملتزم، تبعث رسومات علي عبيد على التساؤل وتحرك ملكة التفكير فضلا عن طابعها الهزلي الساخر. ومع اقتراب موعد المعرض الذي سيكون محوره القضية الفلسطينية، وفق الهيئة المديرة للمعرض، أجرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) لقاء صحفيا مع علي عبيد هذا المبدع الذي يستخدم ريشته بحرية وحرفية ومشاعر مستفاضة ليرصد واقع المجتمع التونسي والعالم بريشته.
ويقول علي عبيد (87 سنة) “أنا سعيد من ناحيتين اثنتين: أولا، لأن هذا المعرض جاء استجابة لدعوة صادقة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي التقيته العام الماضي في قصر المعارض بالكرم بمناسبة التكريم الذي حظيت به في الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وقد شجعني على عرض أعمالي ليكتشف الجيل الجديد من خلالها جزءا من تاريخ وذاكرة تونس. أما الناحية الثانية، فهي تمثل فرصة لأدعو الشباب إلى اكتشاف عالم ظلّ يلازمني طيلة حياتي وفن يسري في عروقي منذ نعومة أظافري”.
وُلد علي عبيد يوم الخامس عشر من ديسمبر 1938 في مدينة تونس العتيقة حيث ترعرع في “باب الأقواس”، وهناك قضّى طفولته بين باب سعدون والحلفاوين وباب سويقة. التحق أولا بالكتاب لحفظ القرآن الكريم ثم بالمدرسة الصادقية وبعدها بالمدرسة التقنية “إميل لوبيه” (حاليا: معهد 9 أفريل)، قبل أن ينقطع عن الدراسة في سن السادسة عشرة.
كان الرجل مولعا بالرسم. وحلم طويلا بالالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة لكن حلمه لم يتحقق. امتهن عدّة أنشطة لتأمين لقمة العيش قبل أن يتفرغ بالكامل لفن الكاريكاتير، وهو فن لم يكن يعرف اسمه حينها، إذ كان يرسم فقط للإضحاك والتسلية على الجدران والأبواب والأرضيات المبلطة والكراسات والكتب. كما كان يرسم أصدقاءه وجيرانه في مواقف ساخرة. ويُضيف ضاحكا “إنهم غالبا ما كانوا غير معجبين بما أفعله.”
ShareWhatsAppTwitterFacebook
معرض خاص يستعيد تجربة الرسام علي عبيد التي تضمّ 4 آلاف رسم كاريكاتيري.
الثلاثاء 2025/04/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook

تجربة تونسية رائدة
تونس - تكرم الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي انطلقت في الخامس والعشرين من أبريل الجاري الرسام الكاريكاتيري علي عبيد، الذي يعد أحد أبرز رسامي الكاريكاتير في تونس والمنطقة العربية، من خلال الاحتفاء به ضمن فعالياتها المتواصلة إلى غاية الرابع من مايو المقبل.
ويستعيد معرض خاص بتجربة الرسام مسيرة زاخرة بالأعمال تضمّ نحو 4 آلاف رسم أنجزها هذا الفنان على مدى أكثر من 60 عاما، وثّق من خلالها تفاصيل الحياة المجتمعية وتحولاتها في عالم دائم الحركة والتقلبات.
بخط أنيق يعبر عن الواقع بكلّ تفاصيله، رسم علي عبيد العالم من حوله مصورا شخصيات ومشاهد من الحياة برقة أو بسخرية بدقة ونظرة ثاقبة للحياة، ويصفه الرسام والناقد الثقافي ناصر بن الشيخ في مقدمة كتاب “كاريكاتيري علي عبيد”، الذي أنجزه الفنان بنفسه سنة 1978، قائلا “من العبث إرفاق الرسائل البصرية المباشرة والصريحة التي تحملها رسومات علي عبيد بخطاب أدبي، إذ إن رسومه الكاريكاتيرية الساخرة لا تحتاج إلى تعليق أو شرح”.
ويضم الكتاب أكثر من 150 رسما كاريكاتيريا لشخصيات سياسية وثقافية ورياضية من تونس والعالم، ومشاهد من الحياة اليومية والشأنين الوطني والدولي، عالم بدأ في اكتشافه منذ صغره حتى أصبح من أعمدة الرسم الصحفي في تونس ورائدا لهذا الفن في العالم العربي.

وبين السخرية اللاذعة والسرد البصري الملتزم، تبعث رسومات علي عبيد على التساؤل وتحرك ملكة التفكير فضلا عن طابعها الهزلي الساخر. ومع اقتراب موعد المعرض الذي سيكون محوره القضية الفلسطينية، وفق الهيئة المديرة للمعرض، أجرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) لقاء صحفيا مع علي عبيد هذا المبدع الذي يستخدم ريشته بحرية وحرفية ومشاعر مستفاضة ليرصد واقع المجتمع التونسي والعالم بريشته.
ويقول علي عبيد (87 سنة) “أنا سعيد من ناحيتين اثنتين: أولا، لأن هذا المعرض جاء استجابة لدعوة صادقة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي التقيته العام الماضي في قصر المعارض بالكرم بمناسبة التكريم الذي حظيت به في الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وقد شجعني على عرض أعمالي ليكتشف الجيل الجديد من خلالها جزءا من تاريخ وذاكرة تونس. أما الناحية الثانية، فهي تمثل فرصة لأدعو الشباب إلى اكتشاف عالم ظلّ يلازمني طيلة حياتي وفن يسري في عروقي منذ نعومة أظافري”.
وُلد علي عبيد يوم الخامس عشر من ديسمبر 1938 في مدينة تونس العتيقة حيث ترعرع في “باب الأقواس”، وهناك قضّى طفولته بين باب سعدون والحلفاوين وباب سويقة. التحق أولا بالكتاب لحفظ القرآن الكريم ثم بالمدرسة الصادقية وبعدها بالمدرسة التقنية “إميل لوبيه” (حاليا: معهد 9 أفريل)، قبل أن ينقطع عن الدراسة في سن السادسة عشرة.
كان الرجل مولعا بالرسم. وحلم طويلا بالالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة لكن حلمه لم يتحقق. امتهن عدّة أنشطة لتأمين لقمة العيش قبل أن يتفرغ بالكامل لفن الكاريكاتير، وهو فن لم يكن يعرف اسمه حينها، إذ كان يرسم فقط للإضحاك والتسلية على الجدران والأبواب والأرضيات المبلطة والكراسات والكتب. كما كان يرسم أصدقاءه وجيرانه في مواقف ساخرة. ويُضيف ضاحكا “إنهم غالبا ما كانوا غير معجبين بما أفعله.”
ShareWhatsAppTwitterFacebook