طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف - لـ علي بن حزم الأندلسي "واحدة من أهم الأعمال التي تناولت الحب بوصفه ظاهرة إنسانية، لا مجرد عاطفة عابرة. في هذا الأثر الأدبي الفذ، يقترب ابن حزم الأندلسي من معالجة الحب بمنهجية عقلانية وتحليل نفسي دقيق، فيمزج بين الخبرة الذاتية والتأمل الفلسفي، ويكشف عن رؤيته للصلة بين الجسد والروح، والعقل والهوى، في لحظة حبّ تتجاوز الجسد إلى كُنه الوجود الإنساني.
تحمل كلمة «الحُب» ما تحمل من أسرار، وتجلب ما تجلب من أفراح وأتراح، فما أن يُصاب الإنسان بالحب، إلا وتتغير حاله، وتتبدل شئونه؛ فالحب يفعل ما يفعل في الإنسان لما له من أسرار وأعراض، والإمام أبو محمد ابن حزم في رائعته «طوق الحمامة» يغوص في بحار هذا السر الذي خُلِق مع الإنسان، فيُخرِج لنا أصوله، ويُعرفنا على أعراضه ونواحيه، وصفاته المحمودة والمذمومة، وكذلك الآفات التي تدخل على الحب وتلازمه، مُورِدًا بين ثنايا كتابه بعض القصص التي عاينها بنفسه عن الحب وأبطاله، ثم يختم رسالته الغنية هذه بأفضل ختام؛ وهو: قبح المعصية، وفضل التعفف؛ ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه.
يقدم ابن حزم الحب بوصفه ظاهرة إنسانية كونية، لا تنفصل عن أسئلة الذات، والهوية، والمعنى، ويجعل من المحبة مدخلًا لتأمل الوجود والعلاقات والقيم، في نصّ يسبق زمانه ويُجاور الفلسفة في دقته وشموله."
رابط التحميل متاح في التعليقات
تحمل كلمة «الحُب» ما تحمل من أسرار، وتجلب ما تجلب من أفراح وأتراح، فما أن يُصاب الإنسان بالحب، إلا وتتغير حاله، وتتبدل شئونه؛ فالحب يفعل ما يفعل في الإنسان لما له من أسرار وأعراض، والإمام أبو محمد ابن حزم في رائعته «طوق الحمامة» يغوص في بحار هذا السر الذي خُلِق مع الإنسان، فيُخرِج لنا أصوله، ويُعرفنا على أعراضه ونواحيه، وصفاته المحمودة والمذمومة، وكذلك الآفات التي تدخل على الحب وتلازمه، مُورِدًا بين ثنايا كتابه بعض القصص التي عاينها بنفسه عن الحب وأبطاله، ثم يختم رسالته الغنية هذه بأفضل ختام؛ وهو: قبح المعصية، وفضل التعفف؛ ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه.
يقدم ابن حزم الحب بوصفه ظاهرة إنسانية كونية، لا تنفصل عن أسئلة الذات، والهوية، والمعنى، ويجعل من المحبة مدخلًا لتأمل الوجود والعلاقات والقيم، في نصّ يسبق زمانه ويُجاور الفلسفة في دقته وشموله."
رابط التحميل متاح في التعليقات