المنطق نظرية البحث - لـ جون ديوي
"كما كان المنطق الأرسطي منسجمًا مع العلم في عصر اليونان، فإن من الطبيعي أن يبحث العلم الحديث عن منطق يعكس روحه وأساليبه، وهو ما نجده في الفلسفة البرجماتية، التي تُعَد من أكثر الاتجاهات الفلسفية اتصالًا بالعلم. تنظر البرجماتية إلى المنطق لا بوصفه نسقًا صوريًا مغلقًا، بل أداة ضمن سياق البحث لحل المشكلات وتحقيق الأهداف.
وفي هذا الإطار، يرى جون ديوي أن القضايا المنطقية لا تُقيَّم من حيث صدقها أو كذبها المجردَين، بل من حيث فاعليتها في التقدُّم بالبحث نحو غايته. فالمعيار الأهم لأي فكرة أو وسيلة هو مدى قدرتها على الإسهام في حل المشكلة المطروحة. أما الأقوال التي تفتقر إلى أثر عملي أو ارتباط بسياق بحثي، فإنها تقع خارج نطاق المنطق بوصفه نظريةً للبحث.
يعرض هذا الكتاب تصور ديوي التجديدي للمنطق، ويقدّم نموذجًا لفهم الفكر بوصفه نشاطًا حيًا مرتبطًا بالخبرة والواقع."
"كما كان المنطق الأرسطي منسجمًا مع العلم في عصر اليونان، فإن من الطبيعي أن يبحث العلم الحديث عن منطق يعكس روحه وأساليبه، وهو ما نجده في الفلسفة البرجماتية، التي تُعَد من أكثر الاتجاهات الفلسفية اتصالًا بالعلم. تنظر البرجماتية إلى المنطق لا بوصفه نسقًا صوريًا مغلقًا، بل أداة ضمن سياق البحث لحل المشكلات وتحقيق الأهداف.
وفي هذا الإطار، يرى جون ديوي أن القضايا المنطقية لا تُقيَّم من حيث صدقها أو كذبها المجردَين، بل من حيث فاعليتها في التقدُّم بالبحث نحو غايته. فالمعيار الأهم لأي فكرة أو وسيلة هو مدى قدرتها على الإسهام في حل المشكلة المطروحة. أما الأقوال التي تفتقر إلى أثر عملي أو ارتباط بسياق بحثي، فإنها تقع خارج نطاق المنطق بوصفه نظريةً للبحث.
يعرض هذا الكتاب تصور ديوي التجديدي للمنطق، ويقدّم نموذجًا لفهم الفكر بوصفه نشاطًا حيًا مرتبطًا بالخبرة والواقع."