نجيب محفوظ ورجاء النقاش

مولدى ((فى بيت القاضى)) - أمى: السيدة الأمية التى كانت مخزنًا للثقافة الشعبية، عشقها لسيدنا الحسين وزياراتها الدائمة للأديرة والمتاحف، كانت مغرمة بسماع أغانى سيد درويش ولم تدخل السينما إلا مرة واحدة، عاشت حتى سن المائة ولم تذهب يومًا لطبيب، أبى: كان ((سميع)) للأغانى ويحب المنيلاوى وصالح عبدالحى، ضربنى علقة واحدة بسبب الإنجليز، ورثت عنه حبه للوفد ولسعد باشا زغلول، الكتاب الوحيد الذى قرأه بعد القرآن هو ((حديث عيسى بن هشام))، كان يتمنى أن أصبح وكيل نيابة أو طبيبًا ولكنى خيبت أمله، كان متفتحًا جدًا وليس فيه طباع ((سى السيد))، توفى عام ١٩٣٧ قبل أن يقرأ روايتى الأولى ((عبث الأقدار)).

#نجيب_محفوظ
رجاء النقاش، صفحات من من مذكرات نجيب محفوظ، دار الشروق، ص 13