تويت
عبد الله جربوع علم أدب شعراتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals
.....
.... الرصيف الوردي
....
على الرصيف الوردي تلاقى حبيبان
جمعتهما حكايات لها في المعاجم اغادير
كنت هناك وكانت الزهور تغفو على جفنيا
و العصافير إبيضت أطرافها ولست أدري حيرة ام دهشة.
كنت اجمع كلماتي من بين قواميس الرصيف
كنت اسطر على اوراق الورود كلمات عاشق موعود
وكنت اشتري أطرافا من الشمس مقابل قصيدة محفوفة بعشق البحر
على الرصيف تباع الاحلام بزهرة شامية
على الرصيف بعت لوعتي بعناق البدر
وعلى الرصيف تعلمت كيف تستيقظ النجوم
لتروي لي حكاية بين عصر وعصر
كان يا ما كان طفل شامي يرسم القدس في المنام
وطفل اخر حجازي يرسم البيت العتيق في حضرة صاحب السلطان
وحين استيقظ أهل كنعان في الرصيف الشرقي
أبصروا العاقبة
و مهد العاقبة شيخان حبيبان يلتقيان في الباحة
وتاريخ ميلادهما من تاريخ ميلاد البذور
كنت هناك وكانت الزهور شهود
كنت هناك ولوحة الشيخ الشامي تسافر الى البيت العتيق على متن قلب ينبض بعشق الرصيف
رصيف عمره الف عام وكردي عمره من عمر القبعات
على الرصيف الوردي تتلاقى مفردات المجد
وبين الزهور تسكن اوراق النصر
وفي بيت القصيد تسكن الاحلام
وانا كما انا اسكن أكباد الليل و ارسم بذار الماضي على حاضر الرصيف
عبدالله ابراهيم جربوع
عبدالله جربوع علم أدب شعر