المبدع يوسف كرش مصور المشاهيرومؤرخ اللحظات. كندي من أصل أرمني سوري .​​​​​​​

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبدع يوسف كرش مصور المشاهيرومؤرخ اللحظات. كندي من أصل أرمني سوري .​​​​​​​


    يوسف كرش
    من ويكيبيديا
    يوسف كرش مصور فوتغرافي كندي من أصل أرمني سوري .
    النشأة:
    ولد يوسف كرش بمدينة ماردين في تركيا عام 1908 , وفي عمر الرابعة عشر هاجر مع عائلته إلى سوريا هربا من المجازر التي تعرض لها الأرمن في تلك الفترة , واستقر بهم المقام في مدينة حلب في عام 1922 , وفي يناير 1924وصل يوسف كرش بمفرده إلى مدينة هاليفاكس بكندا بعد رحلة بحرية استغرقت شهورا , وكان في عمر السادسة عشر , وأقام هناك عند خاله جورج نقاش و هو مصور فوتغرافي , بعد وصوله إلى كندا تخلى كرش عن حلمه في أن يصبح طبيبا بسبب ضعف إمكانياته المادية , فعمل مساعدا عند لخاله في إستديو التصوير في مدينة شيربروك في مقاطعة كوبيك الكندية.
    بداياته :
    عندما ظهرت ميول جدية لدى كرش نحو التصوير الفوتغرافي , أرسله خاله في 1928 إلى بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية , ليتتلمذ على يد المصور الأرمني الأصل جون قارو وهو من أشهر مصوري الشخصيات في أمريكا, و كان إستديو قارو في بوسطن يعج بالشخصيات المرموفة من السياسيين و رجال الأعمال و الفنانين , تعلم يوسف كرش من إستاذه قارو كيفية التعامل مع الشخصيات والتحاور معها وكسب ثقتها.
    رحلته مع التصوير الفوتغرافي :

    صور يوسف كرش العديد من أشهر الشخصيات التاريخية من كتاب و ممثلين و علماء و رؤساء دول , و أستطاع بعبقريته أن أن يظهر السمات الشخصية فيهم من "قوة و ضعف , حب وكراهية, شراسة و وداعة" في صور خالدة تكرر ظهورها في الصحف و المجلات العالمية و أضحت أرثا تاريخيا هاما فأقتنتها متاحف العالم لتعرضها على جدرانها في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة , الصين , بريطانيا , و كندا.
    بعض الشخصيات التي صورها كرش :

    سياسيون :
    وينستون تشرشلأدباء:


    الأخوة ماركسرسامون :
    بابلو بيكاسو
    ممثلون :
    صوفيا لورينعلماء:
    ألبرت أينشتاين
    رجال دين :
    البابا يوحنا بولس الثاني*************************
    يوسف كارش مؤرخ اللحظات
    التاريخ: 12 يونيو 2010
    يوسف كارش،مصور كندي من أصول أرمنية ، اسم تلألأ في سماء المصورين المبدعين تاركاً بصمة دامغة في تاريخ التصوير الفوتوغرافي على مستوى العالم، لمع نجمه في القرن العشرين ولا يزال ذلك النجم ينير درب الكثير من محبي التصوير حول العالم حتى يومنا هذا، وذلك لما عنته وتعنيه تجربته الفنية في مسيرة صورة باتت تحتل الحيز الأكبر من وسائل الإعلام كافة بعد أن حطت رحالها في الألبومات وعلى جدران منازلنا وفي المتاحف والمعارض وقبل هذا وذاك على وثائقنا الشخصية.
    ولد يوسف كارش في ماردين في تركيا في 23 ديسمبر 1908 وهو من أصل ارمني، هاجر مع أسرته إلى سورية التي كانت تعتبر بر أمان لهؤلاء الفارين من ويلات الحرب العثمانية على الأرمن وعاش واسرته في مدينة حلب ومنها هاجر إلى كندا عام 1924 حيث كان يعيش خاله المصور الضوئي جورج نقشيان في شيربروك في مقاطعة كيبيك وبعد ان أنهى دراسته الثانوية هناك، سافر إلى بوسطن لدراسة التصوير الضوئي وتتلمذ على يد جون غارو هوفانيسيان الأرمني الأصل أيضا.وبعد ثلاث سنوات من الدراسة عاد يوسف إلى كندا واستقر في العاصمة الكندية اوتاوا حيث افتتح مرسمه الاول عام 1932م في فندق شاتولورييه بالقرب من هضبة البرلمان الكندي حتى يتسنى له تصوير كبار الشخصيات والمسؤولين في الدولة وزوارها حيث ان أوتاوا كانت محطة للسياسيين الذين كانوا يتنقلون بين لندن وواشنطن.
    وقد جنى ثمار تلك الخطوة في 30 ديسمبر عام 1941 عند التقاطه صورة لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل بدون سيجاره المشهور اثناء تواجده في البرلمان الكندي، فكانت الصورة التي جلبت له شهرة عالمية أكثر من غيرها وجعلت اسمه يلمع في تاريخ التصوير الفوتوغرافي حيث أطلق عليها اسم الأسد القاصد. وهناك شخصيات عالمية أخرى خلّدتها كاميرته مثل فرانكلن روزفلت والجنرال إيزنهاور والرؤساء جون كيندي وكارتر وريغن وكلينتون.
    كما أنّه صوّر الرئيس الفرنسيّ شارل ديغول والرئيس الكوبيّ فيديل كاسترو وبيار اليوت ترودو رئيس وزراء كندا والرئيس الروسيّ الراحل نيكيتا خروتشوف، وداعية السلام مارتن لوثر كينغ ونلسون منديلاّ والكاتب الشهير إرنست همنغواي وبرنارشو والطبيب الإنسانيّ ألبرت شوايتزر والعالِم أينشتاين ورائد الفضاء الروسيّ يوري غاغارين وغيرهم.
    كان يوسف كارش؛ علاوةً على امتلاكه ناصية تقنيَّة رفيعة في ميدان فن التصوير الفوتوغرافي، يمارس التصور بروحه وبكثير من المحبّة، فكان قبل أن يلتقط صورة لأيّ إنسان، يسأل عنه وعن طباعه وعاداته ويقرأ ويستفسر عنه حتّى يُكوِّن فكرةً واضحةً عن هذه الشخصيَّة التي ستمتثل أمام علبته السوداء التي يلفها غموض جميل وكان يقول إن مهمته هي تصوير كبار النفوس والقلوب والعقول سواء كانت تعود لمشاهير أم لأناس عاديين.
    وهكذا كانت صوره أقرب إلى الحقيقة إلى درجة يستطيع المرء من خلالها رؤية طباع الشخص المصوَّر وأحاسيسه الداخليَّة. كان يوسف يخلّد تلك الشخصيّات كما كان هو يراها وكما كانت تراها عيون الناس أيضا، وعادة ما كانت صوره تكون مصحوبة بنص يوضح موضوع الصورة لتشكل بذلك مستندات تاريخيَّة لا غنى عنها ساعة الحديث عن تلك الشخصيات موضوع الصور.
    إن التصوير الفوتوغرافي كما يفهمه كارش يتعدى المذهب التعبيري الذي يسعى لا إلى تصوير الحقيقة الموضوعية بل إلى تصوير المشاعر التي تثيرها الأشياء والاحداث في نفس الفنان، كما أن الضوء هو أيضاً اللغة والأبجدية التي يتحدث بها لأنها اللغة العامية التي يستطيع فهمها بسهولة أي إنسان.
    وبتقدير المصور كارش فإن الضوء يجسد الحظ السعيد الذي مهد الطريق لعمله مع آلة التصوير التي جلس أمامها الكثير من رجال ونساء عصره، أولئك الذين تربعوا على عرش الشهرة والمجد وخصصت لحياتهم مساحة واسعة من التاريخ المعاصر فكان هذا اسلوب كارش ومنهجه في التصوير وفي تخليدهم.
    منحته العديد من الجامعات الأميركيَّة والكنديَّة درجة الدكتوراه في الفنّ. وله كتب ومقالات عديدة في مجال التصوير الضوئيّ. كما أنّه حاضر في العديد من المنابر والبلدان ونال العديد من الأوسمة، منها وسام الاستحقاق الكنديّ لعامَ 1990. وكتبت عنه وعن فنّه مئات المجلاّت والصحف. ولقد نشر له أكثر من عشرة كتب ما بين عامي 1946 و2003 أمّا كتاب (مشاهير العالَم عام 2000).
    فقد جاء على ذكر يوسف بصفته واحدا من أهمّ مئة شخصيَّة عالَميَّة في القرن العشرين. والطريف في هذا أنّه قد صوّر واحداً وخمسين شخصاً من بين هؤلاء المئة. وكان عندما يُسأل ما هي أجمل لقطة التقطتها حتّى الآن؟ يُجيب: (إنّ أجمل صوري قد تكون الصورة التي سألتقطها غداً). وهذا دليل على أنّه لم يشأ أن يجلس على عرش الشهرة وإنّما كان يصبو دائماً إلى الأفضل.
    أقام يوسف الكثير من المعارض الضخمة في المدن الكبرى في جميع انحاء العالم وقد تمثلت أعماله في المجموعة الدائمة للمتحف الوطني في كندا ومتحف الفن الحديث في نيويورك ومتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك ومعهد شيكاغو للفنون ومتحف بوسطن للفنون الجميلة وناشيونال بورتريت غاليري في لندن والمكتبة الوطنية في باريس وناشيونال بورتريت غاليري في استراليا والعديد من المتاحف الأخرى في كندا وحول العالم.
    يمكن تلخيص عمل هذا المصور المبدع كما جاء في كتاب الفنان والكاتب التشكيلي فتحي العريبي (العين الثالثة) في انجازين لا ثالث لهما، الأول: إثارة وتحريك الحياة عبر المنظر والثاني: مد الحياة في الموضوع واللحظة الحاسمة عند كارش تنهض على دراسة الرواسب الشخصية بعناية تامة قبل تسجيلها على الفيلم الحساس وقبل تسليط الضوء الكاشف عليها.
    ظل يوسف كارش طوال حياته يحتفظ بلحظات حقيقية يراها تنبع في مخيلة الإنسان الذي يجلس أمامه حيث تنعكس من خلال عيني من يصوره ومن خلال وضع يديه بل ومن خلال جلسته الأولى على مقعد التصوير.
    أقام يوسف كارش لسنين عديدة في منزل خارج مدينة أوتاوا يحمل اسم (ليتل وينغس) أي (الأجنحة الصغيرة) لأنّه كان يقع في منطقة تحلِّق فوقها أسراب الطيور المهاجرة، ربّما كان ذلك يذكّره بطفولته وهجرته إلى حلب ثمّ كندا.
    هكذا عاش هذا الشابّ الأرمنيّ الذي لمع اسمه كأشهر مصوّر ضوئيّ (للبورتريه) عرفه العالَم في القرن العشرين، مخلّداً بعلبته السوداء وقلبه الأبيض العديد من الشخصيّات العالَميَّة، ليس شكلاً فحسب، ولكن مضموناً أيضا. وصوره موجودة الآن في العديد من المتاحف الهامّة في سائر أنحاء المعمورة.
    ترك يوسف كارش كاميراته وعدساته عام 1992 ليتقاعد في المدينة التي تتلمذ فيها على يد جون غارو أي في بوسطن، حيث أنهى حياته وتوفّي في 13 أبريل 2002 في خضم تحضيره (السيرة الذاتية في صور) الذي نشره متحف الفنون الجميلة في بوسطن في عام 2003. رحل يوسف تاركاً اسماً لامعاً لن ينساه العالَم. ويكفينا فخراً أنّه مرّ وعاش في ربوع حلب الشهباء.
    وقد قرّرت مدينة أوتاوا في بداية العام 2003 منح جائزة سنويَّة قدرها خمسة آلاف دولار كنديّ لأفضل عمل فوتوغرافيّ للمصوّرين الضوئيين في منطقة أوتاوا وفاءً منها لذكرى يوسف وأخيه ملاك كارش.
    ذاكرة كندية:
    جميع أعمال يوسف كارش وكل شيء يتعلق به من كتب؛ مقالات؛ لقاءات وكل ما كتب عنه موجود الآن في الارشيف الوطني الكندي ويعتبر من ثروات كندا القومية. وكندا لا توفر معرضا عالميا بدون ان تشترك بعرض اعماله والحديث عنه.
    آخر مشاركة كانت في ايلول العام الماضي حيث اقيم معرض لاعماله لمدة اسبوع في كل من مدينتي نيس وباريس - فرنسا، وجميع الاجهزة التي كان يستخدمها معروضة في متحف العلوم والتكنولوجيا في اوتاوا؛ واعماله معروضة في معظم المتاحف الفنية العالمية مثل المعرض القومي للبورتريهات في لندن؛ معرض الفنون القومي في استراليا؛ المتحف الوطني للصور والافلام في نيويورك؛ والمكتبة القومية في فرنسا.
    خالدة الرفاعي

يعمل...
X