ندوات وعروض متنوعة واهتمام كبير بالتجربة النسائية في الفن المسرحي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ندوات وعروض متنوعة واهتمام كبير بالتجربة النسائية في الفن المسرحي.

    مهرجان المسرح العربي يهتم بالمقاومة والمسرحيين العراقيين في المهجر


    ندوات وعروض متنوعة واهتمام كبير بالتجربة النسائية في الفن المسرحي.


    "مترو غزة" افتتح عروض المهرجان

    يواصل مهرجان المسرح العربي فعاليات دورته الرابعة عشرة المنعقدة في بغداد والتي يبدي فيها اهتماما بالأوضاع الجارية في قطاع غزة عبر تركيزه على فعل المقاومة بالمسرح، وكذلك يهتم بالمسرحيين العراقيين في المهجر، وتجاربهم الفنية، إلى جانب العروض المسرحية والندوة الفكرية التي تعد حدثا سنويا.

    بغداد - بعد تنقله بين مدن عربية مختلفة، حط مهرجان المسرح العربي رحاله في العاصمة العراقية بغداد لأول مرة في دورته الرابعة عشرة التي انطلقت الأربعاء وتستمر حتى الثامن عشر من يناير الجاري.

    المهرجان الذي أسسته وتنظمه الهيئة العربية للمسرح، ومقرها في إمارة الشارقة، يقام كل عام في دولة مختلفة ويعرض في هذه الدورة 19 مسرحية من بينها 13 مسرحية ضمن المنافسة الرسمية وخمس مسرحيات خارج المسابقة، إضافة إلى مسرحية من فلسطين بعنوان “مترو غزة” عرضت عقب مراسم الافتتاح.

    ويشارك العراق في المنافسة الرسمية بثلاث مسرحيات هي “بيت أبوعبدالله” للمخرج أنس عبدالصمد و”حياة سعيدة” للمخرج كاظم نصار و”صفصاف” للمخرج علي عبدالنبي الزيدي.

    ونظم المهرجان ندوة بعنوان “المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين”، شارك فيها فنانون مسرحيون من فلسطين يمثلون فرقا مسرحية مختلفة.



    وجاء في تقديم الهيئة للندوة “لأن المسرح فعل حياة ومقاومة ومنتج للجمال ولأنه يوحد البشر في دولته، وينحاز للعدل والحق والخير والجمال، تأتي هذه الندوة تحت إدارة الدكتور عجاج سليم عضو مجلس أمناء الهيئة، ليعلن المسرحيون من بغداد بصوت واحد بأن المسرح ينتصر دائما للحق وللحرية”.

    وفي كلمة له خلال الندوة، قال الفنان اللبناني رفيق علي أحمد عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح “إنه تشريف أن تنتدبني الهيئة العربية للمسرح للتحدث باسمها وهي التي تضم أسماء وقامات جديرة بالقول والفعل ويتضاعف التشريف حين تكون بغداد بكل ما تمثله من إبداع وعراقة وكفاح هي حاضنة هذا اللقاء وتكون فلسطين العنوان الأبرز لهذه الكلمة، لأن المسرح خصوصا والفن عموما لا ينفصل عن الواقع، وخاصة إذا كان هذا الواقع منكوبا بدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وبعزائم المقاومين الذين يسطرون تاريخا جديدا على أرض غزة التي لن يكون ما بعدها كما كان قبلها”.

    كما تحدث الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن عن تاريخ النضال الفلسطيني وتجارب الأسير الفلسطيني المقاوم للاحتلال، كما تحدث كل من الفنان إيهاب زاهدة والفنان الفلسطيني الكبير أحمد أبوسلعوم مؤسس مسرح سنابل في القدس عن تجاربهما الفنية التي تستند إلى المقاومة كفعل إجباري لا غنى عنه.

    كما استعرضت الندوة ثلاثة نماذج عن تجارب من المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين، هي مسرح الحرية من جنين، والمسرح الشعبي من رام الله، ومسرح سنابل في القدس.

    ويذكر أن هذه الدورة من المهرجان تشهد إلغاء المظاهر الاحتفالية تضامنا مع قطاع غزة وتأكيدا لموقف المسرحيين الداعم والثابت للقضية الفلسطينية.

    وينظم المهرجان ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين في المهجر بعنوان “التأثر والأثر” بمشاركة 13 فنانا عراقيا. كما تقام ندوة محكمة للمرحلة النهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي لعام 2023 تحتضنها كلية الفنون في جامعة بغداد.

    ويبدي المهرجان اهتماما خاصا بالمرأة العربية وتتضمن فعاليات المهرجان يوما خاصا بالمرأة في المسرح العربي ويوما خاصا بسيدات المسرح العربي ويوما خاصا بالتطرق إلى جهود المرأة في المسرح العربي.

    الندوة استعرضت ثلاثة نماذج عن تجارب من المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين، منها مسرح الحرية من جنين

    وتنظم الهيئة معرضا للكتاب قالت المسؤولة عنه أمل غصين إنه قد أصبح “تقليدا ثابتا في كل دورة”، مؤكدة أن “عدد الكتب المعروضة في دورة بغداد 300 عنوان، تشمل الدراسات والترجمة، النصوص الفائزة بمسابقة التأليف وهي للكبار والأطفال، نصوصا مسرحية لكتاب عرب، وثائق مسرحية، مجلة المسرح العربي”، موضحة أن “الكتب للبيع ولكن بأسعار مخفضة، وأسعار خاصة للطلاب”.

    من جانبه، أعلن مستشار الهيئة العربية للمسرح يوسف عايدابي عن طباعة أكثر من 20 نصا في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق خلال الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، مؤكدا أن العراق في حساب المسرح العربي مهم وله ثقله الكبير.

    وقال “أنا من الذين يدعون إلى المسرح العربي والابتعاد عن المسرح بصيغته الأوروبية”، مبينا أن “العراق ومصر لم يلتزما بالمسرح الأوروبي، وحاولا أن يجدا صيغة لمسرح شعبي قريب من الجماهير”.

    وأضاف عايدابي “الآن أصبحت للمسرح مميزات وخصائص فريدة، كما أنه تحرر من الصيغة الأوروبية، وهو يحاول أن يزاحم الغرب الذي وجد صياغات مسرحية مأخوذة من الشرق”.

    وتابع “لعل التجربة العراقية، ونحن بصدد إقامة مهرجان العراق فيها خصائص ومميزات لأشكال وروح عربية للمسرح”، مؤكدا أن “هذا المسرح هو ند للمسرح الأوروبي، وهناك تجارب لتحويل العروض وتكييفها بحيث إنها تقترب أصلا من الصيغ والروح العربية”.

    وذكر عايدابي أن “النقد العربي يمكن أن يأخذ بناصية التميز لأسماء عديدة في المسرح العربي، من بينها أسماء لامعة في العراق كنقاد، والدليل على ذلك أننا طبعنا في هذه الدورة أكثر من 20 نصا في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق”.


    يذكر أن لجنة تحكيم العروض المشاركة في المهرجان تتشكل برئاسة الممثل السوري أيمن زيدان وعضوية الأكاديمي المصري سامح مهران والممثل الفلسطيني حسام أبوعيشة والكاتب المسرحي الليبي علي الفلاح والمؤلف المسرحي اللبناني هشام زين الدين.

    وتضمن حفل افتتاح المهرجان عرضا بعنوان “مقامات الحب والسلام” بمشاركة 86 فنانا عراقيا، وألقت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر “رسالة اليوم العربي للمسرح” الذي يوافق العاشر من يناير كل عام.

    كما كرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بالمسرح الوطني 23 مسرحيا عراقيا من أبرزهم الممثلة سهى سالم والممثل مناضل داوود والناقد ياسر البراك والمخرج كريم رشيد والممثل رائد محسن والممثلة إقبال نعيم والكاتب مثال غازي.

    وقال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله في الافتتاح “اليوم في بغداد نرفع راية المسرح انتصارا للجمال والحق والخير، انتصارا للحياة في مواجهة الموت، ولنعلن جدارتنا بالحياة والإبداع، فروح العروبة المبدعة حية لا تموت، رغم كل من يريد لها أن تندثر”.

    وأضاف “نحن المسرحيين نبتدع حلمنا من قلب جرحنا، نُصدقه ونصدُقه، ونمضي به ومعه حتى النهاية، مؤمنين آمين على إبقاء شعلة الوعي وقادة، فنحن الراية حين تهتز كل الرايات، ونحن البصيرة حين تغشى البصائر العتمات، ونحن الكلمة حين يبتلع الخوف الألسن وتسكت الأصوات”. وتابع “المسرح ليس بيانا أو شعارا فهو أعمق من ذلك وأنبل، إنه موقف فكري حاضر باستمرار، والمسرحي بار بالحياة، المسرحي حامل مشعل التنوير، على هديه يسير الناس”.
يعمل...
X