نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة

    نقد كتاب الكون الأنيق والأوتار الفائقة والأبعاد الدفينة والبحث عن النظرية النهائية
    الكتاب تأليف برايان غرين وهو يدور حول ابتكار نظرية لتوحيد القوى الأربع وأن النظريات الحالية كلها خاصة الجاذبية والنسبية والكم وكذلك كل ما سبقها هى نظريات فاشلة لا يقدر أيا منها على تفسير كل شىء
    من مدة طويلة وأنا أمقت علم الفيزياء خاصة المعادلات فهو ليس بعلم لأن كله يدور حول نظريات وهى نظريات تحتاج فى كل الجوانب لإثباتات محالة فالنظريات الكبرى تتكلم عن الأفلاك فى السموات والأرض كما تتحدث عن رؤية أشياء صغيرة جدا جدا جدا ....وفى كل الأحوال لا يمكن رؤية لا هذا ولا ذاك
    الغريب فى أمر الفيزياء أنه مفروض تدريسها فى المدارس وبعض الكليات وكأن هناك قوة خفية تدير الناس على الأرض فرضت علينا هذا الجنون فى كل دول العالم تقريبا
    لماذا يدرس الطلاب هنا وهناك نظريات ليس عليها إثبات ويقول أصحاب العلم خاصة البلاد التى خرجت منها النظريات أنها فاشلة ولا تفسر كل شىء وهو ما ستعرفه من النقول التى سننقلها من هذا الكتاب الذى تتجاوز صفحاته الأربعمائة والخمسين صفحة وهى للأسف كعلم الفيزياء حكاوى القهاوى
    مؤلف الكتاب واحد من مشاهير علماء الفيزياء فى العالم حاليا وهو خريج هارفارد وكمعظم المضلين فى عالمنا حيث يتخرجون من كليات معينة فى دول الغرب خاصة سواء كانت كليات عسكرية أو مدنية ومن تلك الجامعات يتخرج رؤساء وملوك العالم والعلماء الذين يقودون بضلالاتهم العالم إلى ما هو فيه من فساد ومن ثم تشعر أن القوة الخفية موجودة فى تلك الجامعات وهى تدير كل شىء بحيث أن النظريات والأقوال والسياسات التى ينفذها الممثلون خريجيها موجودة على جهاز وهذا الجهاز يقرر متى تقال النظرية ومتى تندلع الحرب ونتائجها ومتى يغتال فلان ومتى يخلع فلان من كرسى عرشه
    نحن أمام مؤامرة كبرى تقود العالم منذ أزمان بعيدة
    نظريتا النسبية والكم:
    نتعرض أولا لأشهر نظريات الفيزياء فى أخر مائة عام وهى نظريتى النسبية وميكانيكا الكم والحقيقة هو أن المؤلف يخبرنا أنهما نظريتان متناقضتين فيقول:
    "تبعا للصياغة الحالية للنظرية النسبية العامة ونظرية الكم فإن إحداهما تنفى الأخرى بحيث لابد أن تكون إحداهما فقط على صواب ....وإذا لم تكن سمعت مسبقا بهذا التناقض الحاد ...ومعنى هذا أنهم يحتاجون لاستخدام نظرية الكم فقط أو النظرية النسبية فقط وهم بذلك يتجاهلون عن عمد التحذيرات التى تطلقها النظرية الأخرى" ص17
    ويقول :
    "فقد بدت النسبية العامة غير متوافقة فى أساسها مع نظرية أخرى اختبرت تجريبيا بنجاح وهى ميكانيكا الكم ص103
    ويخبرنا بأول التناقضات وهى المتعلقة بالخواص المحيرة لحركة الضوء وثانيها وهو سرعة الضوء فيقول:
    تم التعرف على أول التناقضات فى أواخر القرن19 وهو يتعلق بالخواص المحيرة لحركة الضوء وباختصار وطلبقا لقانون الحركة انيوتن فإنك عن ركضت بسرعة كافية يمكنك أن تلحق بشعاع الضوء لكن وتبعا لقوانين جيمس كلارك ماكسويل عن الكهرو مغناطيسية فإنك لن تستطيع وكما سنلاى فى الفصل الثانى من هذا الكتاب حل أينشتاين هذا التناقض بواسطة النظرية النسبية... وعلى الفور قام تطور النسبية الخاصة بإعداد المسرح لظهور التناقض الثانى تنص إحدى نتائج أبحاث أينشتاين أنه لا يمكن أى جسم وفى الحقيقة ولا لأى تأثير أو اختلال من أى نوع أن ينتقل بسرعة اكبر من سرعة الضوء ص19
    ويخبرنا غرين أن كل نظرية تأتى لتحل تناقض تقع فى تناقض أخر فيقول:
    "وتتكرر الصورة مرة أخرى فعندما حل اكتشاف النسبية العامة أحد التناقضات أدى إلى ظهور تناقض اخر وقد طور علماء الفيزياء ميكانيكا الكم على مدى ثلاثة عقود بدء من1900 وذلك كرد فعل لعدد من المشاكل القوية التى ظهرت عند تطبيق مفاهيم الفيزياء فى القرن 19 على العالم الميكروسكوبى"
    ثم بين غرين التناقض الثالث بين النظريتين وهو الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم وفى هذا قال :
    "وكما ذكرنا سابقا فإن التناقض الثالث وألأكثر حدة ظهر من عدم التوافق بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة وكما سنرى فى الفصل الخامس فإن الانحناء الهندسى الرقيق لشكل الفراغ والناتج عن النسبية العامة يتناقض مع السلوك المتذبذب القلق على المستوى الميكروسكوبى للعالم تبعا لميكانيكا الكم ظل الأمر كذلك حتى منتصف الثمانينات من القرن20 عندما قدمت نظرية الأوتار القائمة على النسبية العامة والخاصة نجديد مفاهيمنا عن المكان والزمان بشكل جذرى ص20
    ويخبرنا جرين بالتناقض بين نظرية آينشتاين وهى النسبية ونظرية ماكسويل فى إثبات سرعة الضوء فيقول :
    "كل هذا أمر جيد إلى أن نبدأ فى التساؤل كما فعل آينشتاين فى سن16 ما الذى يحدث لو تعقبنا شعاعا من الضوء بسرعة الضوء؟ وينبئنا المنطق الحدسى الذى يعتمد على قوانين نيوتن للحركة بأننا سندرك موجات الضوء وبذا فإنها ستبدو وكأنها ساكنة بالنسبة لنا أى سيثبت الضوء فى مكانه ولكم طبقا لنظرية ماكسويل وجميع الملاحظات الموثوق بها فإنه لا يوجد مثل هذا الأمر أى لا يوجد ضوء ثابت وببساطة لم يتمكن أحد حتى الآن من الإمساك بحزمة ضوء فى كفه وهذه هى المعضلة ص40
    ويعود فيخبرنا عن تناقض أخر بين نظرية النسبية ونظرية الجاذبية فيقول :
    "وسرعان ما أيقن آينشتاين أن من بين الأصداء العديدة التى تبعت ظهور النسبية الخاصة كانت هناك واحدة مدوية بشكل خاص القول بأن لا شىء يمكن أن يسبق الضوء يبرهن على انه لا يتفق مع نظرية نيوتن العالمية الموقرة عن الجاذبية التى اقترحها نيوتن فى النصف الثانى من القرن17 وهكذا فى الوقت الذى تمكنت فيه النسبية الخاصة من حل أحد التناقضات فإنها أوجدت تناقضا أخر ص71
    كما قال :
    "وبالمثل فإن الحيود بين النسبية العامة لآينشتاين نظرية الجاذبية تتوافق مع النسبية الخاصة ونظرية نيوتن للجاذبية هو الأخر صغير جدا فى معظم المواقف العامة وهذا أمر جيد وسيىء فى نقس التوقيت ...ويتطلب الحكم بين نظريتى نيوتن وآينشتاين أجهزة فى غاية الدقة لاستخدامها فى تجارب حساسة جدا للطرق التى تختلف فيها النظريتان ص95
    ويخبرنا غرين أن ألأيام أثبتت أخطاء آينشتاين فيقول:
    "لكن التجربة تلو الأخرى وبعضها الأكثر إقناعا أجريت بعد وفاته قد أثبتت أن آينشتاين كان على خطأ وكما قال عالم الفيزياء النظرية البريطانى ستيفن هوكنغ فى هذا الصدد لقد كان آينشتاين هو المشوش وليست نظرية الكم ص128
    ويكرر الكلام بصورة أخرى فيقول :
    "تعلمنا دائما لكن خلال العقدين الأخيرين أوضح التقدم النظرى الذى أحرز بقيادة عالم الفيزياء الإيرلندى المتوفى جون بل وبالنتائج التجريبية لآلان أسبكت ومعاونيه بما لا يدع محال للشك خطأ آينشتاين فلا يمكن أن نحدد موقع الإلكترون وفى نفس الوقت نحدد سرعته ولا يخص هذا الأمر الإلكترونات فقط بل كل شىء وتبين ميكانيكا الكم أنه لا يمكن التحقق تجريبيا من هذه المقولة فقط كما هو مشروح أعلاه بل إنها تتناقض بشكل مباشر مع النتائج التجريبية التى توصلنا إليها حديثا "ص135
    ويعود للتأكيد على تناقضات النظريتين فيقول :
    "وهكذا يصبح عدم التوافق بين النسبية العامة وميكانيكا الكم واضحا فقط فى جزء صغير من الكون...إلا أنه هناك فيزيائيون أخرون لا يرتاحون لحقيقة التناقض الأساسى العميق بين الركيزيتين الأساسيتين المعروفتين لنا فى الفيزياءص153
    ويلخص التناقضات الكثيرة التى قال منها ثلاثة من قبل فى واحد وهو النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك فيقول:
    "وكل التناقضات بين النسبية العامة وميكانيكا الكم تكمن فى خواص النسيج الفضائى فى المسافات الأقل من طول بلانك ص178
    ويخبرنا غرين أن نظرية آينشتاين عن نسبية الزمان والمكان لم تغير معتقدات البشر فى الزمن المطلق فيقول:
    "لقد مر قرن تقريبا منذ أن أعلن آينشتاين على العالم كله اكتشافه الدرامى ومع ذلك فإن معظمنا يرى المكان والزمان كأمر مطلق لم ترسخ النسبية الخاصة فى نفوسنا بعد فنحن لا نشعر بها ومضامينها لا تمثل جزء أساسيا فى حدسنا والسبب فى ذلك بسيط جدا تعتمد تأثيرات النسبية الخاصة فى السرعة التى يتحرك بها الإنسان وبالنسبة بسرعات السيارات والطائرات وحتى سفن المكان فإن هذه التأثيرات ضئيلة ص41
    ويخبرنا غرين أن آينشتاين أقر أن تعديلاته على نظريته فى المعادلات كانت خاطئة فيقول:
    "إلا أنه بعد مرور 12 عاما ومن خلال قياسات تفصيلية للمجرات البعيدة أرسى الفلكى الأمريكى إدوين هابل تجريبيا مبدأ تمدد الكون وتبعا لرواية مشهورة الآن فى حوليات العلوم فإن آينشتاين قد عاد مرة أخرى إلى الصيغة الأصلية لمعادلاته مسجلا أن التعديلات المؤقتة التى أدخلها عليها تمثل أكبر خطأ فى حياته وعلى الرغم من عدم تقبله فى البداية إلا إن نظرية آينشتاين قد تنبأت يتمدد العالم" ص101
    وينتقد غرين النسبية بسؤال فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ فى الفقرة التالية:
    "لقد رأينا أن ثبات سرعة الضوء يعنى أن الساعة الضوئية المتحركة تدق أبطأ من الساعة الضوئية الساكنة وبناء على مبدأ النسبية فإن هذا الأمر ليس صحيحا فقط فى حالة الساعات الضوئية ولكنه صحيح كذلك لأية ساعة ولابد أن يكون صحيحا للزمن نفسه ويمر الزمن أكثر بطئا لشخص ستحرك مما بالنسبة بشخص ساكن فإذا كان المنطق البسيط الذى أوصلنا إلى هذا الاستنتاج سليما فهل يمكن لشخص أن يحيا لمدة أطول كونه متحركا مما لو كان ساكنا ؟ص57
    وهذا السؤال هو سؤال ساخر وهو يوافق قوله تعالى "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
    فالعمر لن يزيد سواء كان الفرد متحركا أو ساكنا
    نظرية الأوتار :
    يعود أمر التفكير فى نظرية واحدة لكل شىء إلى ما قبل عصرنا فالرجل وهو غرين يخبرنا بان آينشتاين فكر فى الأمر فى القول التالى:
    "وقد أيقن آينشتاين فى الواقع أن مبدأ النسبية يقول ما هو أكثر من ذلك كل قوانين الفيزياء مهما كانت لابد أن تكون واحدة بالنسبة لكل الراصدين إذا كانوا فى حركة ثابتة السرعة ص46
    ويخبرنا غرين أن نظرية الأوتار تعالج اللانهائيات ولكن فى بداياتها اكتشف الفيزيائيون عثرات كثيرة تقابلها وهو قوله:
    "وتعالج نظرية الأوتار هذه اللانهائيات ,,, هناك مشكلة أكثر حرجا ما زالت متبقية ففى الأيام الأولى لنظرية الأوتار اكتشف الفيزيائيون بعض حسابات معينة تؤدى إلى احتمالات سلبية وهى الأخرى خارج المدى المقبول وبذا ولأول وهلة بدت نظرية الأوتار غارقة فى المياه الساخنة لميكانيكا الكم ص227
    ويخبرنا غرين أنه لا توجد نظرية واحدة للأوتار وإنما خمس نظريات لها صفات مشتركة فيقول:
    اكتشف الفيزيائيون أن هناك بالفعل خمس صور لنظرية الأوتار ... وتتشارك جميعها فى صفات أساسية كثيرة فأنساقها الاهتزازية تحدد الكتلة وشحنات القوى المحتملة وتتطلب وجود مجموعة ما من عشرة أبعاد للزمكان ولابد لأبعادها المتجعدة أن تكون أحد أشكال كالا بى – ياو..إلا أن التحاليل التى أجريت فى الثمانينات من القرن20 قد أظهرت أن هذه الصور للنظرية مختلفة بالفعل ويمكنك الاطلاع على المزيد من خواصها فى الملاحظات الأخيرة لكن يكفى أن تعرف أنها تختلف فى كيفية تضمنيها للتناسق الفائق وفى التفاصيل الهامة لأنساق الاهتزاز التى تعتمد عليها" ص312
    وطبقا لكلامه فالنظريات متنوعة مختلفة وفى هذا قال :
    "فللنموذج 1 من النظرية مثلا أوتار مفتوحة غير مثبتة بالإضافة إلى الحلقات المغلقة التى ركزنا عليها وكان ذلك أمرا مخجلا بالنسبة لمنظرى نظرية الأوتار لأنه على الرغم من وجود اقتراح جاد بنظرية موحدة نهائية مؤثرة فإن وجود خمس اقتراحات يعرقل تقدم الأمور أما الانحراف الثانى عن الحتمية فهو أكثر دقة وحتى ندركه تماما فإن عليك أن تقر بأن كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الجزء الأول تجميع للأفكار الأساسية للنظرية التى يعبر عنها عادة بالمعادلات الرياضية أما الجزء الثانى للنظرية فيحتوى على حلول هذه المعادلات وعموما فإن لبعض المعادلات حلا وحيدا وهو الحل الوحيد بينما للبعض الأخر أكثر من حل ص313
    ومما سبق نجد أن غرين يخبرنا بأن المفترض توحيد النظرية فى نظرية واحدة ولكن الواقع يخبرنا عكس ذلك وهو أن النظريات الخمس لم تتمكن واحدة منهم من تحديد قيمة ثابتة الازدواج فكل الأرقام تقريبية ولا تقدم معلومات لها قيمة وفى هذا قال غرين :
    "وكمثال أولى هناك معادلة فى كل نظرية من نظريات الأوتار الخمسة معنية بتحديد قيمة ثابتة الازدواج فى هذه النظرية وحاليا لم يتمكن الفيزيائيون إلا من إيجاد تقريب لهذه المعادلة فى كل نظرية من نظريات الأوتار الخمسة...وهكذا فإن المعادلة التقريبية فى أية نظرية من نظريات الأوتار الخمس لثابت ازدواج الوتر لا تقدم أى معلومات عن قيمته "ص325
    ويكرر غرين أن ازدواج القوة فى النظريات لم يتوصل إليه أى فيزيائى فيقول:
    "وفى الواقع فإن البرهنة على أن فيزياء ازدواج القوة لنظرية الأوتار من النوع 1 تناظر فيزياء الازدواج الضعيف لنظرية هيتيروتيك-oوالعكس عمل فى غاية الصعوبة لم يتوصل إليه أحد بعد والسبب فى ذلك بسيط فأحد أعضاء زوج ثنائى النظريات المفترض لا يخضع للتحليلات الاضطرابية حيث أن ثابت الازدواج الخاص بها أكثر من اللازم ويمنع ذلك الحسابات المباشرة للكثير من خواصها الفيزيائية" ص334
    ويخبرنا غرين أن نظرية الأوتار وحتى النظرية التى تلتها وهىm وهى النظرية الموحدة لم يقدر احد منظريهم من تبيين بعض النقاط الحيوية فيقول:
    " والتحدى الذى يواجه منظرى نظرية الأوتار أو قد تقول منظرى نظرية –Mهو كيف يبينون أن بعض النقاط على خريطة النظرية فى الشكل (11-12) تصف عالمنا بالفعل وحتى نفعل ذلك فإن الأمر يتطلب إيجاد المعادلات الكاملة والدقيقة والتى ستؤدى حلولها إلى استخلاص النقاط المحيرة من الخريطة "ص349
    ويكرر غرين أن المبدأ المحورى للنظرية مفقود لم يكتشفه أحد فيقول:
    "لكن ما زال المبدأ المحورى المنظم الذى يضم هذه الاكتشافات وكل السمات الأخرى للنظرية فى إطار واحد شامل ومنهجى الإطار الذى يجعل وجود كل المكونات المفردة حتميا بصورة مطلقة ما زال مفقودا" ص409
    وبين غرين أن البعض من أهل الفيزياء فكروا فى نظرية محدودة فقال :
    "وبهذا السبب توصف نظرية الأوتار أحيانا بأنها نظرية كل شىء أو النظرية النهائية أو ألأخيرة وقد قصدت هذه المصطلحات الرنانة أن تظهر أكثر النظريات عمقا فى الفيزياء النظرية التى تصلح أساسا لكل النظريات الأخرى وهى النظرية التى لا تتطلب ولا حتى تسمح بوجود تفسير أعمق وعمليا يتخذ الكثير من العلماء النظريين فى نظرية الأوتار موقفا أكثر تواضعا ويفكروا فى نظرية كل شىء TOE لشكل محدود كنظرية يمكن أن تفسر خواص الجسيمات الأساسية وخواص القوى التى تتداخل وتؤثر فيها هذه الجسيمات بعضها فى البعض الأخر ويستطيع أى اختزالى وفى أن يزعم أن هذا الشكل ليس محدودا وأنه من ناحية المبدأ يمكن وصف كل شىء من الانفجار الهائل حتى أخر اليقظة بواسطة العمليات الفيزيائية الميكروسكوبية والمتضمنة للمكونات الأساسية للمادة ص31
    ويبين غرين أن لا وجود حاليا لنظرية الأوتار وأنه قد تمضى قرون طويلة قبل التوصل لها والسبب أن معادلات النظرية غير دقيقة فيقول :
    "وتشير ملاحظات ويتين وأخرين من الخبراء فى نفس المجال أنه قد تمضى عقود بل ربما قرون قبل أن تصبح نظرية الأوتار تامة ومفهومة قد يكون ذلك صحيحا وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
    ويعود الرجل للقول بأن دمج نظريات النسبية والكم والجاذبية أو غيرهم هو مسار ملىء بالأخطار لم يتمكن أحد من عبوره بنجاح تماما فيقول:
    "وقد تبدو السمة العامة للقوى الأربع أنها تدل بوضوح على الاقتراح الوارد فى بداية هذا الجزء وبالتحديد عن طريق جهودنا لتضمين ميكانيكا الكم فى النسبية العامة فإن علينا إيجاد نظرية لمجال الكم لقوى الجاذبية تماما كما اكتشف الفيزيائيون نظريات ناجحة لمجالات الكم للقوى الثلاث الأخرى وقد ألهم هذا المنطق على مر السنين مجموعة من الفيزيائيين المتميزين وغير العاديين ليتتبعوا هذا المسار بحماس شديد لكن ثبت ان هذا المجال ملىء بالأخطار ولم يتمكن أحد من أن يعبره بنجاح تماما ص149
    ويقر غرين بأن النظرية فاشلة فى محاولات وصف القوى وتعانى تناقضات كثيرة بسبب نظرية الكم فتقول :
    "وقد تبين أن نظرية الأوتار هى الأخرى فاشلة فى محاولاتها الأولى لوصف القوى القوية وأنه من غير المعقول أن نحاول استخدامها لمتابعة هدف اعظم وقد أظهرت دراسات بائسة ومتتابعة خلال أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن20 ان كلا من نظرية ألأوتار وميكانيكا الكم تعانى من تناقضاتها الخاصة وكأن قوى الجاذبية قد قاومت مرة أخرى انضواءها تحت التوصيف المجهرى للعالم ص160
    ويعيد الرجل الكلام بأن التقريبات المستخدمة غير ملائمة للإجابة على عدد من التساؤلات الأساسية وهو ما أحبط منظرى النظرية فقال :
    "وبعد سنوات قليلة من هذا التقدم المذهل خلال ثورة الأوتار الفائقة الأولى وجد الفيزيائيون أن التقريبات المستخدمة غير ملائمة للإجابة على عدد من التساؤلات الأساسية التى تعوق التطور بعد هذا وأصبح الكثيرون من الفيزيائيين المشتغلين بنظرية الأوتار أكثر إحباطا "ص162
    ويخبرنا غرين بأن الفشل فى النظرية ظهرت له أسباب اخرى هى وجود عدد من الحواجز يمنع من استنتاج طيف اهتزازات الأوتار بالدقة المطلوبة للمقارنة بالنتائج التجريبية وأن استنتاج التفاصيل الرقمية من هذه النظرية ليس فى مقدور أحد وعدم القدرة على تفسير الخواص الأساسية لعالمنا وهو قوله :
    "وقد أعلن بعض المتحمسين من الفيزيائيين أن نظرية كل شىء TOE قد تم اكتشافها أخيرا وقد اتضح من الإدراك اللاحق على مدى أكثر من عقد من السنوات أن بهجة الانتصار الناتجة من هذا الاعتقاد كانت سابقة لآوانها تضمنت نظرية الأوتار عناصر لنظرية كل شىء لكن ظل هناك عدد من الحواجز يمنعنا من استنتاج طيف اهتزازات الأوتار بالدقة المطلوبة للمقارنة بالنتائج التجريبية وحتى الآن فإننا لا نعلم ما إذا كنا نستطيع تفسير الخواص الأساسية لعالمنا ... لكن استنتاج التفاصيل الرقمية من هذه النظرية ليس فى مقدورنا فى الوقت الحاضر" ص169
    ويخبرنا غرين بمميزات النظرية ويبين عيب أخر فيها وهو أن الجسيمات النقاط ليس لها بعد قد ظهر بأنه شىء رياضى مثالى لا وجود له فى العالم الواقعى فيقول:
    "الأوتار شىء مميز لسببين الأول لأنه على الرغم من أنها تشغل حيزا مكانيا ممتدا إلا أنه يمكن وصفها دائما فى إطار ميكانيكا الكم والسبب الثانى أنه من بين الأنساق الرنينية للاهتزازات هناك نسق واحد له خواص الغرافيتون وبذا يتأكد أن قوى الجاذبية مكون ذاتى فى بنية الأوتار ولكن تماما كما بينت نظرية الأوتار أن المفهوم المتفق عليه بأن الجسيمات النقاط ليس لها بعد قد ظهر بأنه شىء رياضى مثالى لا وجود له فى العالم الواقعى ص187
    ويخبرنا غرين أن الواجب طبقا لويتن هو استبعاد أربع نظريات من الخمسة لتكون واحدة هى المفسرة ولكنه يبين أن هذا حلم بعيد المنال فيقول:
    وبالرغم من وجود خمس نظريات مختلفة للأوتار الفائقة فإن أربعا منها لابد أن تستبعد تجريبيا ببساطة لتترك إطارا تفسيريا واحدا صحيحا ومناسبا حتى لو كان هذا هو الحال فإن السؤال الملح حول لماذا وجدت النظريات الأخرى فى أول الأمر ما زال يقلقنا وبكلمات ويتن إذا كانت واحدة من النظريات الخمس هى التى تصف عالمنا فمن يعيش فى العوالم الأربعة الأخرى ويحلم الفيزيائيون بأن يؤدى البحث عن الإجابة النهائية إلى استنتاج واحد فريد لا يقبل الطعن على الإطلاق " ص207
    وبين غرين أن النظرية كى تنجح تحتاج لأبعاد فضائية زائدة فقال:
    "لكن للوصول إلى هذه الإنجازات اتضح أن نظرية الأوتار تتطلب أن يكون للكون أبعاد فضائية إضافية ص226
    وعاد فقال أن عددهم 9 أبعاد فى قوله:
    "ويثير ذلك عددا من التساؤلات الأول لماذا تتطلب نظرية الأوتار عددا محددا يتكون من تسعة أبعاد لتتجنب القيم الاحتمالية غير المقبولة؟..لا يمكن الإجابة عنه بدون اللجوء إلى المعالجة الرياضية .. لكن لا يملك أحد التفسير الحدسى غير التقنى لكيفية ظهور العدد تسعة بالتحديد "ص228
    والنظرية إم تقول أنهم11 بعد وفى هذا قال غرين:
    "ومع أن هناك الكثير الذى ما زال لم ينجز بعد إلا أن هناك سمتين اساسيتين لنظرية –M قد كشف عنهما الفيزيائيون الأولى أن للنظرية أحد عشر بعدا عشرة أبعاد فضائية وواحد زمانى"ص316
    ويعترف غرين أن النظرية فشلت لأن الفيزيائيين لم يتمكنوا بعد من إجراء تنبؤات بالدقة الضرورية لمواجهة البيانات التجريبية فيقول:
    "ومن السخرية كما سنرى أنه بالرغم من أن لنظرية الأوتار المقدرة على أن أصبح أكثر النظريات التى درسها الفيزيائيون تنبؤا فإن الفيزيائيين لم يتمكنوا بعد من إجراء تنبؤات بالدقة الضرورية لمواجهة البيانات التجريبية" ص236
    ويخبرنا غرين أن لا أحد يقدر على تقرير الشكل الصحيح من أشكال كالا بى – ياو بسبب عدم ملاءمة الأدوات النظرية المستخدمة حاليا فى تحليل نظرية الأوتار فيقول:
    "لماذا لا يمكننا أن نحدد أى شكل من أشكال كالا بى – ياو هو الصحيح ويعزو معظم منظرى نظرية الأوتار ذلك إلى عدم ملاءمة الأدوات النظرية المستخدمة حاليا فى تحليل نظرية الأوتار ص245
    ويبين أن هناك العديد من النقاط عجز عن الإجابة عنها منظرو النظرية فيقول:
    "وباكتشاف نظرية الأوتار والدمج المتجانس لميكانيكا الكم والجاذبية فإننا فى وضع يسمح بدراسة هذه الموضوعات حيث أن منظرى نظرية الأوتار لم يتمكنوا من الإجابة كليا عن هذه الموضوعات" ص294
    ويكرر غرين الجهل التام عند كل الفيزيائيين ببداية تلك الأحداث وحتى مستويات أعلى فى النظرية وغيرها فيقول:
    "تقدم نظرية الأوتار تصحيحا لذلك بأن تبين كيفية تجنب مثل هذه الحالات اللانهائية القصوى ومع ذلك فلا يملك أحد أية فكرة للإجابة على السؤال عن بداية تلك الأحداث وفى الحقيقة فإن جهلنا يـتأكد حتى مستويات أعلى فنحن لا نعرف ما إذا كان السؤال عن تحديد الظروف الأصلية سؤالا ذا مغزى أم ان هذا السؤال يقع بعيدا تماما عن متناول أية نظرية إلى الأبد كما فى حالة توجهنا بالسؤال إلى النسبية العامة للإجابة عن مدى قوة قذف الكرة فى الهواء قام الفيزيائيون من امثال هوكنغ وجيمس هارتل من جامعة كاليفورنيا فى سانتا باربارا بمحاولات شجاعة لاخضاع السؤال حول الظروف الأصلية للكوسمولوجيا تحت مظلة نظريات الفيزياء إلا ان هذه المحاولات ظلت بلا نتائج محددة ص398
    ويخبرنا غرين أن النظرية متفقة مع أكمل مجالات الرياضيات فيقول:
    "وكما سبق أن ناقشنا فإن الخاصية الأساسية لنظرية الأوتار هى كونها عالية التناظر وهى لا تتضمن فقط مبادىء التناظر الحدسى بل إنها تتفق كذلك مع أكمل مجالات الرياضيات لهذه المبادىء وهو التناظر الفائق" ص248
    والكلام يتناقض مع أقواله التى سبق ذكرها مثل:
    "وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
    "وهكذا فإن المعادلة التقريبية فى أية نظرية من نظريات الأوتار الخمس لثابت ازدواج الوتر لا تقدم أى معلومات عن قيمته "ص325
    فالرياضيات المتفقة معها لم تقدم أى معادلة دقيقة ولم تثبت ثابت ازدواج الوتر وهذا يعنى أنه لا يوجد اتفاق
    ويبين أن لا أحد يعرف كيفية عمل النظرية فيقول:
    "تصبح صحيحة فقط عندما تؤخذ ميكانيكا الكم فى الاعتبار ويبدو أن الصياغة الكاملة لنظرية الأوتار/-M لابد من أن تحطم القالب التقليدى وتقفز إلى الوجود على شكل نظرية كمية تامة البناء وحاليا لا يعرف أحد كيف ينجز ذلك" ص416
    وهو فى أخر الكتاب يقرر فشل النظرية فيقول:
    "ولكن هل من المحتمل حتى لو كان لدينا فهم دقيق لنظرية الأوتار/ -M فى إطار جديد بصياغة أكثر شفافية لميكانيكا الكم أن نفشل مع ذلك فى مسألة حساب كتلة الجسيمات وشدة القوة وهل من المحتمل أن نظل نعول على القياسات التجريبية بدلا من الحسابات النظرية للتوصل لهذه القيم؟ وما هو أكثر من ذلك هل من المحتمل ان هذا الفشل لا يعنى أننا بحاجة إلى نظرية أعمق لكنه ببساطة يعكس عدم وجود تفسير لهذه الخواص الظاهرية فى الواقع وإحدى الإجابات اللحظية عن هذه الأسئلة هى نعم وكما قال آينشتاين إن اقل الأشياء فهما عن الكون هو كونه شاملا"ص419
    الثقوب :
    يخبرنا غرين أن ما يسمى الثقوب فى علماء الفلك لا أحد يعرف حقيقتها وهل هى موجودة فعلا أم لا فيقول:
    "هل توجد فعلا ثقوب دودية فى العالم ؟ لا يعرف أحد وإن وجدت فهى بعيدة كل البعد فليس من المعروف ما إذا كانت شكلا مجهريا فقط أم انها ستغطى مناطق شاسعة من الكون ص292
    ويخبرنا غرين أن الثقوب السوداء مع أنها مجهولة أى لا أحد يعرف وجودها من عدمه ومع هذا فإن المتخلفين عقليا وهم الفيزيائيون تعاركوا هل تسترجع المعلومات التى يبتلعها الثقب أم لا فقال بعضهم بالاسترجاع وقال البعض الأخر بعدم الاسترجاع وفى هذا قال :
    "هل سنسترجع المعلومات المتضمنة التى ابتلعتها الثقوب السوداء عندما تتبخر تلك الثقوب البيانات التى تخيلنا وجودها داخل الثقوب السوداء وهذه هى المعلومات المطلوبة بصحة الحتمية الكونية..وحتى كتابة هذا الكتاب لا يوجد إجماع بين علماء الفيزياء حول الإجابة عن هذا السؤال فقد زعم هوكنغ ...أن المعلومات لا تسترجع ..وفى الحقيقة فإن هوكنغ وكيب ثورتن من معهد تقانة كاليفورنيا قد راهنا جون بريسكل من معهد تقانة كاليفورنيا كذلك .. فال هوكنغ وثورن أن المعلومات قد فقدت إلى الأبد فى ما اتخذ بريسكل الموقف المضاد وراهن أن هذه المعلومات تعود مرة أخرى عندما تصدر الثقوب السوداء إشعاعات وتتقلص ص374
    ومع هذا الخبل الذى لا يعرف غرين أنه حقيقى أم خيالى يصر على أن يخبرنا بما يحدثه الثقب المزعوم فيقول:
    "أما السر الثانى فى الثقوب السوداء الذى لم يحل بعد فإنه يتعلق بطبيعة الزمكان عند نقطة مركز الثقب يبين التطبيق المباشر للنسبية العامة الذى يرجع إلى شوتروزتشايلد فى العام1916 ان الكتلة والطاقة الهائلتين ينسحقان معا فى مركز الثقب الأسود مما يسبب دمار نسيج الزمكان واعوجاجا جذريا يحوله إلى حالة من التحدب اللانهائى أى يتقلص بفعل فردية الزمكان وما يستنتجه الفيزيائيون من ذاك هو أن المادة التى تعبر أفق الحدث تسحب بإصرار إلى مركز الثقب الأسود ص375
    ويقر الرجل أنه سر لم يحل فأى سر فى شىء لا يعرفون هل هو موجود أم لا
    الزمان والمكان وانقسام الحركة:
    بين غرين أن الحركة تنقسم بين أبعاد مختلفة مكانية وبعد واحد زمانى فقال:
    "وقد اكتشف آينشتاين أن هذه الفكرة بالضبط فكرة انقسام الحركة بين أبعاد مختلفة تكمن فى أساس كل الفيزياء المميزة للنسبية الخاصة طالما أننا موقنون بأنه ليس فقط الأبعاد المكانية هى التى تقتسم حركة الجسم بل إن البعد الزمانى ممكن أن يتقاسم هو ألأخر هذه الحركة ص65
    المقولة هنا تبدو صادقة فالأبعاد الثلاثة الطول والعرض والارتفاع وهى الأبعاد المكانية لا تنقسم ويصاحبها البعد الزمنى والمراد المكانى والزمانى مرتبطان ارتباطا لا ينفك فالمكانى وهو المخلوق يتحرك فى مكان وفى زمن وفى هذا قال :
    "وقد بينت أبحاث آينشتاين أن مفهومين مثل الزمان والمكان اللذين كانا يبدوان فى الماضى وكأنهما منفصلان ومطلقان هما فى الواقع متداخلان ونسبيان "ص68
    فمثلا هذا الإنسان هو جزء من المكان ويتحرك فى جزء من المكان والتحرك يأخذ فترة زمنية من عمر الإنسان أو حسب الساعة مثلا هذا شىء مفهوم للكل ولا يوجد عليه اختلاف
    ولكن الفيزياء الجديدة تخرج لنا الجنون فتقول أن الجسيم وهو جزء من المكان يمكن أن يتواجد فى عدة أماكن فى وقت واحد وفى هذا قال غرين:
    اتفق الجميع على كيفية استخدام معادلات نظرية الكم للتوصل إلى تنبؤات دقيقة لكن لم يكن هناك إجماع حول ما يعنيه وجود موجات احتمالية او الكيفية التى تحتار بها الجسيمة أى مستقبل ممكن من بين العديد منها الذى تتبعه أو حتى ما إذا كانت تختار بالفعل أو تنفصل بدلا من ذلك كرافد لتعيش خارج احتمالات المستقبل فى عوالم متوازية دائمة التمدد" ص128
    ويكرر القول بالحديث عن حركة الإلكترون فيقول:
    "وعند هذه النقطة توقف فهمك لتطور الفيزياء التقليدية فجأة فكيف يمكن لإلكترون وحيد أن يسلك مسارات مختلفة فى نفس الوقت بل عددا لا نهائيا من تلك المسارات ؟ يبدو ذلك الاعتراض وجيها غير أن ميكانيكا الكم وهى فيزياء عالمنا تتطلب أن نؤجل هذا الاعتراض مؤقتا "ص131
    النظرية ليست جديدة وإنما هو نظرية قديمة قيلت فى عدد من الخرافات مثل التقمص وتواجد الواحد فى أزمنة مختلفة كمن قال أنه كان آدم (ص) فى عصر ونوح(ص) فى عصر تالى وموسى(ص) فى عصر وإبراهيم (ص) فى عصر وعيسى (ص) فى عصر ومحمد(ص) فى عصر
    نظريات الفيزياء:
    مما سبق يتبين أن كل نظريات الفيزياء لا دليل على صحتها وحسب أوصاف الفيزيائيين أنفسهم كلها نظريات فاشلة عجزت عن تفسير العالم كما ينبغى وان كل منها تتناقض مع الأخرى فى أمور ويخبرنا غرين أن الهدف كما قال هوكنغ فهم عملية خلق الله للكون فيقول:
    "وهذا ما كان قد ألمح ستيفن هوكنغ إليه كخطوة أولى نحو إدراك عقل الرب "ص139
    النظريات تتعامل مع شيئين الأول السموات وما فيها والثانى الذرات وما فيها وكلاهما عالم خفى لا يقدر الإنسان على اقتحامه أو رؤيته ومن ثم فأهل الفيزياء كلهم كما يقول المثل شاهد لم يشاهد شىء ومع هذا يتكلم وكأنه رأى وعاين وفى الأكبر والأصغر قال غرين :
    "ترى هل من الممكن أن يكون العالم منقسما فى عمق مستوياته الأساسية بحيث يتطلب مجموعة من القوانين عند التعامل مع الأشياء الكبرى ومجموعة أخرى مختلفة وغير متوافقة مع الأولى عند التعامل مع الأشياء الصغرى ؟ "ص18
    يخبرنا غرين أى كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الأول عبارة عن معادلات رياضية والثانى هو حلول المعادلات فيقول:
    "عليك أن تقر بأن كل النظريات الفيزيائية تتكون من جزئين الجزء الأول تجميع للأفكار الأساسية للنظرية التى يعبر عنها عادة بالمعادلات الرياضية أما الجزء الثانى للنظرية فيحتوى على حلول هذه المعادلات وعموما فإن لبعض المعادلات حلا وحيدا وهو الحل الوحيد بينما للبعض الأخر أكثر من حل "ص313
    هذا الكلام هو خبل وجنون لأن كل هذا يعنى أنها مسائل رياضية خيالية وحتى حلولها خيالية مثلها وكله يتعارض مع الكون أو بتسمية منكرى الله الطبيعة اى الفيزياء فما نراه فى واقعنا ليس أرقام ولا معادلات إنما مخلوقات ولكى نفهم قوانين المخلوق فإننا نفهمها بالكلام وليس بأرقام فقط
    ويخبرنا أن أى نظرية فيزيائية لابد لها من تفسير كل الظواهر الكونية والتنبؤ عنها بدقة فيقول:
    "وإذا نحينا الجمال جانبا فإن الاختبار النهائى لنظرية فيزيائية هو مقدرتها على تفسير الظواهر الفيزيائية والتنبؤ بها بدقة "ص94
    ويقول غرين أن أهل الفيزياء جهلاء بمسار العلم فى معرفة حقيقة الكون فيقول:
    "وبمعنى أخر فإن العلم يتقدم فى مسار متعرج تجاه ما نعتقد أنه سيكون الحقيقة النهائية وهو المسار الذى بدأ مع المحاولات المبكرة للبشرية فى معرفة الكون ولا نستطيع التنبؤ بمساره" ص35
    ونجد غرين يقول أن القوانين ثابتة منذ البداية وستظل حتى نهاية الكون فيقول:
    "فعلماء الفيزياء ومثل أغلب الناس يعتمدون أساسا على ثبات العالم فالقوانين الصحيحة اليوم كانت كذلك بالأمس وسنصبح صحيحة أيضا فى الغد" ص190
    ومع اعتماد القوم على صحة القوانين فإنه يعلن أن أهل الفيزياء يشكون فى أن يكون هذا الاعتماد على القوانين صحيح فهم يجهلون الحقيقة قائلا:
    "وبالأحرى فإن القوانين التى تحكم هذا التطور هى الثابتة لا تتغير وقد نتساءل عما إذا كنا نعلم حقيقة أن هذا صحيح فى الواقع نحن لا نعرف " ص191
    اعتراف بأن أهل الفيزياء جميعا جهلة بالقوانين وأنهم لا يعرفون شىء يعنى الفيزياء مجرد تخيلات مجرد أوهام لمجموعة من المجانين ومع هذا تدرس فى المدارس والجامعات وتعد فيها الرسائل العلمية اى أقصد التخريفية
    يحدثنا غرين حديث الواثق من نفسه بأرقام محددة عن نشوء الكون فيقول:
    "وبشىء أكثر من التفصيل فإن النظرية الحديثة عن أصل الكون تبدو كما يلى منذ حوالى15 مليار سنة انبثق الكون من حدث طاقى فريد هائل لفظ طل الفضاء والمادة وليس عليك أن تبحث يعيدا عن موقع حدوث الانفجار الهائل لنه حدث فى الموقع الذى أنت وفيه وفى كل مكان أخر ففى البداية كانت كل المواقع التى نراها منفصلة ألان كانت نفس المكان كانت درجة الحرارة الكون بعد43-10 ثانية على حدوث الانفجار الهائل وهى اللحظة التى أطلق عليها زمن بلانك قد حسبت ووجدت حوالى 32-10 كلفن أى أنها اسخن لمقدار 10تريليون تريليون مرة من أعمق مكان داخل الشمس وبمرور الزمن تمدد الكون وأصلح أبرد وأثناء ذلك بدأت المادة الكونية من البلازما الولية المتجانسة والمتوهجة تشكل دوامات وتجمعات بعد حوالى جزء من مائة الف جزء من الثانية تقريبا بعد الانفجار الهائل أصلحت الأشياء باردة بما يكفى حوالى 10تريليون كلفت مليون مرة أسحن من جوف الشمس لتتجمع الكواركات معا ص379
    والأغرب من تلك الثقة أنهم يجرون تجارب على النظرية توصلهم بتنبؤات فيقول:
    "هل نستطيع أن نجرى اختباراتنا على نظرية الانفجار الهائل فى أزمنة سابقة على ذلك نعم نستطيع ذلك فباستخدام المبادىء القياسية للنظرية النووية وللديناميكا الحرارية يستطيع الفيزيائيون التوصل إلى تنبؤات محددة حول الانتشار النسبى للعناصر الخفيفة التى أنتجت فترة تخليق الأنوية البدائية أى بين جزء من مائة من الثانية ويضع دقائق بعد الانفجار ATB وتبعا للنظرية مثلا فإن حوالى23% من الكون لابد أن يتكون من الهليوم وبقياس انتشار الهليوم فى النجوم والسدوم وقع الفلكيون على دعم مؤثر وبالفعل كان تنبؤهم فى محله تماما ص381
    ومع هذه الثقة والأرقام المحددة يعود غرين إلى الاعتراف بأن أهل الفيزياء جهلة تماما بعملية نشوء الكون وأن النظريات انهارت فيقول:
    "ونحن لا نعرف ماهية الظروف الأولى للكون ولا حتى الأفكار والمفاهيم واللغة التى يجل استخدامها لوصف تلك الظروف ونحن نعتقد ان الحالة الأصلية القصوى للطاقة والكثافة ودرجة الحرارة اللانهائية التى تظهر فى النموذجين الكوسموجيين القياسى والتضخمى ماهى إلا إشارة إلى أن هاتين النظريتين انهارتا بدلا من ان تصبحا وصفا صحيحا للظروف الفيزيائية فعلا وتعتمد الفكرة الأساسية على الاحتمال التالى تخيل ان ما نسميه الكون هو فى الواقع جزء ضئيل من مدى كوسمولوجى فسيح وشاسع وواحد من عدد هائل من الجزر الكونية المنتشرة عبر ارخبيل كوسمولوجى عظيم ومع أن ذلك قد يبدو شيئا غير معقول وريما يكون كذلك فى النهاية "ص399
    غرين وأمثاله من المجانين يتكلمون عن شىء غيبى ومع هذا يحددون التاريخ ويحددون كميات الطاقة وما شابه أى شاهد لم يشاهد شىء كما قال تعالى :
    " ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"
    لا أدرى كيف يتم إدخال الفيزياء إلى المناهج الدراسية ؟فلو أن أحدنا قال هذا مثل هذا التخريف فى قضية أمام القضاء لحكم القاضى عليه بأنه مجنون أو على الأقل شاهد زور ومع هذا فإن المسئولين فى بلادنا وبلاد العالم يأمرون بتدريس الجنون أو الزور
    ويقر غرين مرة أخرى بأنه لا يمكن إثبات وجود عوالم أخرى طبقا للنظريات كما يقر باستحالة معرفة النظرية النهائية وهى الموحدة فيقول:
    "فحتى لو كانت هناك عوالم أخرى فإننا يمكن أن نتخيل أننا لن نتمكن أبدا من الاتصال بأى منها غير أنه بزيادة مجال ما الذى يوجد فى الخارج هناك الأمر الذى يقزم نتائج هابل عن أن درب اللبانة ليس إلا مجرة واحدة من العديد من المجرات فإن مفهوم العالم المتعدد يحذرنا على الأقل بأن هناك احتمالا أننا نتخطى حدودنا بالتطلع إلى نظرية نهائية" ص401
    ويمدنا غرين بمزيد من الاعترافات فيقول أنه لا يوجد دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر وهو ما يعنى أن نظريات الذرة كنظرية الأفلاك هى الأخرى محض تخيل من قبل الفيزيائيين فيقول:
    "ويبدو أن كل ما نشاهده فى عالمنا الأرضى أو السماوى مصنوع من اتحاد الإلكترونات والكواركات العليا والسفلى ولا يوجد أى دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر غير أن هناك العديد من الدلائل التى تشير إلى أن العالم نفسه به مكونات معينة أخرى وقد اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة تسمى ميو ترينو وكتن وولفغانغ باولى قد تنبأ بوجودها فى بداية الثلاثينات من القرن 20أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها لأنها من النادر أن تتداخل مع المواد الأخرى"ص21
    ونلاحظ الخبل فى قوله "اكتشف فريدريك راينز وكلايد كوان فى منتصف الخمسينات من القرن20 أدلة تجريبية حاسمة على وجود جسيمة أساسية رابعة" فهنا تجارب ومع هذا يقر أن التجارب تخبرنا عن شبح أى شىء لا يرى ولا يمكن العثور عليه كما قال " أثبتت النيوترينو أنها جسيمة شبح من الصعب الكشف عنها"
    وتتوالى الاكتشافات بلا دليل تجريبى حيث يقول:
    "وباستخدام تقانة متزايدة القدرة واصل الفيزيائيون دفع قطع من المادة مع بعضها البعض....وفيما يلى ما اكتشفوه أربعة كواركات أخرى الفتنة والغريب والقاع والقمة وكذلك قريب أخر للإلكترون ولكنه أثقل منه أطلق عليه اسم تاو وكذلك جسيمتان أخريان لهما خواص تشابه النيو ترينو أطلق عليهما ميون نيو ترينو وتاو نيو تريتو للتفرقة بينهما وبين النيو ترينو الأصلية التى أصلح اسمها إلكترون نيو ترينو؟ص22
    ويخبرنا غرين بالتجارب التى هى وهم فيقول:
    "وخلاصة القول أن علماء الفيزياء قد اختبروا بنية المادة حتى وصلوا إلى أبعاد تقترب من جزء من البليون من جزء من البليون من المتر وبينوا أن كل الأشياء التى تتعامل معها اليوم سواء كانت طبيعية أم مصنعة نتيجة تصادمات بذرات عملاقة كل هذه المواد تتكون من اتحاد بعض الجسيمات من العائلات الثلاث ومن جسيماتها المضادة ص23
    ومع هذا يعترف أن الدقة التجريبية خارج إمكانياتنا التقنية الحالية وهو ما يعنى أن التجارب وهم فيقول:
    "تمثل الجسيمات فى الجدول رقم 1-1 حروف جميع المواد وهى فى ذلك مثل مثيلاتها فى اللغات فهى تبدو وكأن ليس لها بنية داخلية أبعد من ذلك وتدعى نظرية الأوتار غير ذلك فتبعا لهذه النظرية فإننا لو فحصنا هذه الجسيمات بدقة أكبر أى بدقة تزيد أضعافا مضاعفة وهى دقة خارج إمكانياتنا التقنية الحالية فإننا سنجد ان كلا منهم ليس مجرد نقطة يتكون من أنشوطة آحادية البعد وتتكون كل جسيمة من فتيل يتذبذب ويهتز ويتراقص مثل خلقة المطاط متناهية النحافة ولأن علماء الفيزياء يفتقرون إلى حيلة جيل مان الأدبية فقد أطلقوا عليها اسم الوتر ص29
يعمل...
X