لِمَ كان للحيوان ذَيل ؟ .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لِمَ كان للحيوان ذَيل ؟ .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    لِمَ كان للحيوان ذَيل ؟

    * لِمَ كان للحيوانات ذيل ، ولم يكن للإنسان ؟

    * وما منافع الذيول ، إن تكن لها منافع ؟

    و أبدأ بالاجابة على الفقرة الأخيرة من السؤال ، هل للذيول منافع ؟
    والجواب الذي أقوله ، وهو لا يتصل بهذا السؤال وخاصة ، انه ما من شيء في الخلق الا وله منافع . لم يخلق شيء عبثا . ثم افتح أذني لهذا السؤال بالذات فأقول ، على البداهة كذلك ، اني لا أتصور ثورا أو حمارا أو كلبا يدور بيننا وليس له ذيل .
    انه عندئذ الباب الذي رفع عنه ستاره . وشر من هذا أن يكون الذي ارتفع عنه الستار بقرة أو حمارة أو كلبة . انها مخارج الطعام وملامس العفة يجب أن تستر عن عين الانسان ذي المزاج الرقيق الأصيل . ولا تسألني لماذا ؟ فذلك حكم الطبع الذي لا منطق فيه ، وما هو في حاجة الى منطق ، فهو في هذا كالكثير من حقائق هذا الوجود . والانسان ، لو مشى عاريا ، لتمنيت والله أن يكون له ذيل . وكثيرا ما تشعر العرايا من بنات الناس على المسارح بالحاجة الى الذيل فيلبسن من ورائهن ذيلا .

    يضاف الى هذا معان تتصل بالجمال . فكم كلب زاد جمالا بأن اكتسى ذيله شعرا ثم تقوس وعلا ، وهو يسير مرفوع الرأس والأنف تياها مختالا وكذا القط . وكذا الفرس . وأكثر الحيوانات ازدهاء بذيله الطاووس.

    أما نفع الذيول للحيوانات فشتى .
    وقبل أن نبدأ فنأتي بالأمثال ننبه إلى أن الذيل لا يكون في كل الحيوانات . ان الذيل انما هو امتداد للعمود الفقاري ، فهو اذن لا يوجد في سوى الفقاريات من الحيوانات ، سواء مشت على أربع ، أو زحفت على أرض ، أو سبحت في ماء ، أو طارت بجناح .

    - الذيل في القطط والكلاب ، وفي الماشية

    والذيل في كثير من الحيوانات ، كالقطط والكلاب ، يستخدم الموازنة الجسم عند الحركة ، كانت مشيا ، أو

    (*) اننا نستخدم هذا اللفظ بمعناه اللغوي وهو ( آخر الشيء ) سواء كان هذا الآخر هو امتداد سلسلة الظهر أو غير ذلك .

    نطا ووثبا ، أو انقلابا . والماشية تهش بذيولها الذباب عن ظهورها ، وقلدها الانسان في ذلك فاستخدم المهفة واتخذها من شعر .

    - ذيول الخراف

    وذيول الخراف لا ننساها ، وهي تعمل مخزنا للغذاء ففيها يتجمع الدهن . وفي بعضها يتجمع منه مقدار يثقل به الذيل حتى لتنوء به الخراف وتنوء النعاج .

    - ذيول القردة

    ثم ذيول القردة . والذيل لها ، لا سيما لقردة أمريكا الجنوبية ، يد أخرى . انه ذيل يعمل عمل اليد . انه يلتف حول أفرع الشجر ، حيث تعيش هذه القردة ، فيمسك بها كما تمسك اليد أو أشد مسكا .

    وهذه القردة ، بيديها الأماميتين ، ورجليها الخلفيتين وهما في الواقع يدان أخريان ، وبالذيل وهو يد خامسة ، تتنقل بين الشجر تنقلا فريدا أكسب هذه القردة لقب بهلوانات المملكة الحيوانية الأولى .

    ( الطاووس . وهو أكثر الطيور تيها بذيله )

    ( الكناغر )
    ( وهي قد تنط فترتفع أقدام ، وتصل قدماً الى مدى ٢٥ قدما . وترى الكنغر السابق قد تهيأ للهبوط فحمل رجليه الى أمام واستعد للنزول على ثلاث ، رجليه الخلفيتين وذيله أما يداه الأماميتان فيمسك بهما الطعام )

    ( القندس )
    ( وأعجب ما فيه ذيله اذ يضرب به الماء عند الفزع ينذر به قومه!! )

    ( العقرب .. )

    - ذيل الكنفر

    وصل المكتشف الجغرافي الشهير جيمس كوك ‏James Cook سواحل أستراليا في عام ۱۷۷۰ ، فهاله فيها مما هال حيوان ضخم يزن نحو ۲۰۰ رطل ، ويطول حتى ليبلغ مع ذيله عشرة أقدام ، والذيل وحده ٤ أقدام، الا انه ذيل به من العضلات شيء سميك . ويجلس ، اذا جلس ، على رجليه الخلفيتين ، ويعتمد على ذيله هذا ، فكأنما يجلس على أرجل ثلاث ويقفز هذا الحيوان قفزات قوية عالية في الهواء يشترك ذيله في موازنتها وتوزيع أثقالها في الهواء .

    فهذا هو الحيوان المعروف بالكنغر Cangaroo .‏

    - وذيل القندس

    وذيل القندس Beaver وهو من أظهر شيء في خلقه .

    انه ذيل يطول الى ۱۰ بوصات . وهو عريض مفرطح ، مكسو بجلد ، عليه طبقة قرنية كثيرة الحراشف Scaly‏ .

    والقندس اذا جلس اعتمد على ذيله ، واذا نزل الى الماء استخدام ذيله مجذافا واستخدمه دفة يتوجه به في الماء .

    واذا أراعه شيء ضرب بذيله سطح الماء عاليا لينذر مجتمع القنادس بالخطر الكائن .

    - وذيول السحالي

    وهي ذيول تقوم بوظيفتها العامة من حيث أداء نصيبها في موازنة الحركة في السحالي ، وهي سريعة الحركة جدا ، تغير اتجاهاتها بسرعة فائقة ، فهي الى الأذيال في حاجة ظاهرة .

    الا أنها أذيال تهون على السحالي عندما تنازم الأمور . فاذا وقعت السحلية في مأزق ، كأن هاجمها وأصابها عدو ، فأول ما تتخلص منه الذيل ، فينفصل عنها ، ويظل بعد انفصاله يتحرك حركة سريعة شديدة تلفت النظر اليه . وتنتهز السحلية تحول النظر عنها الى الذيل فتهرب . وينمو بدل الذيل ذيل جديد ، ولا يكون كالذيل الأول تماما .

    - ذيل العقرب

    وللعقرب كما هو معروف ذيل طويل تحنيه عاليا من فوق جسمها حتى يبلغ طرفه ما يمسك مخلباها من ضحايا من أمام . فهذا الذيل يحمل في طرفه ابرة جوفاء تملؤها العقرب سما يخرج من كيس يوجد في آخر مفصل من مفاصل هذا الذيل . وبهذه الابرة تضرب .

    - والذيل في الأسماك

    والذيل في الأسماك السابحة هو المحرك الدافع الأول لها في الماء ، وهو يذهب يمينا ثم يسارا ، ثم يمينا، ويدفع جسم السمكة الى أمام . والزعانف توجهه وذيل السمكة جزء من جسمها ، انما هو قد اكتنز، وتفرطح ، وعملت فيه عضلات قوية قمينة بنصيبه في الحركة اللازمة .

    - والذيل في الطيور

    وفي الطير تتقاصر فقراته الأخيرة وتتضام حتى تكون منها عظمة تحمل كل ريش الذنب . ذلك الريش الذي له الخطر المعروف في الطيران . وفي توجيهه .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.١٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	85.7 كيلوبايت  الهوية:	193604 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.١٧_1(2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	98.8 كيلوبايت  الهوية:	193605 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.١٧_1(3).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	120.8 كيلوبايت  الهوية:	193606 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٢٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	134.2 كيلوبايت  الهوية:	193607 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٢٠_1(2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	130.7 كيلوبايت  الهوية:	193608

  • #2

    تعليق

    يعمل...