أول جدارية فنية من أطفال سورية إلى أطفال غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أول جدارية فنية من أطفال سورية إلى أطفال غزة


    أول جدارية فنية من أطفال سورية إلى أطفال غزة
    ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
    بشرى بن فاطمة
    “لنا الحياة” هو عنوان جدارية فنية نفّذها قرابة ألف طفل من طلبة 《المدرسة الوطنية السورية الخاصة》 تضامنا مع أطفال غزة ورسالة منهم للعالم أن كل طفل يستحق الحياة ..وأن الطفولة هي انتصار الحياة القادمة وزهور الأوطان.. وأن أطفال فلسطين وغزة لهم الحق في الحياة مثل كل أطفال العالم..
    وهي رسالة أرادها أطفال سورية صرخة حياة في وجه العالم رفضا للحروب ونبذا لكل عدوان واعتداء.
    .
    يصل طول الجدارية التي تعدّ المبادرة الأولى التي تنفّذ خلال هذا العدوان 10 أمتار بارتفاع أربع أمتار ونصف وهي مشتغلة بألوان اكريليك شكّلها الأطفال على مراحل بصرية بين المساحات بإشراف الفنان التشكيلي "غسان عكل" والفنان "جمعة نزهان"..
    وهي فكرة ومبادرة مديرة المدرسة السيدة "رنا بيتموني" التي ساعدت في تهيئة الجوانب المادية والمعنوية لإنجاح تنفيذ هذه الجدارية.
    .
    وتعدّ الجدارية من مقتنيات مجموعة (متحف فرحات الفن من أجل الإنسانية) والتي تأتي ضمن مشروع متكامل ومتواصل لتنفيذ سلسلة جداريات دعم لغزة فلسطين من سورية والعراق والأردن ولبنان عنوان هذا المشروع “غزة في كل الأماكن والأشياء”.
    .
    عبر الطلبة عن الألوان والخطوط والحركة والضغط والفراغ والتدريجات والجمود والعمق ، بلغة فطرية ساذجة في سطحها عميقة في مدلولاتها الحسية والذهنية وفي توجيهها الفكري.
    .
    فقد نفّذها الطلبة بأساليب بعيدة المدى في عمقها الحسي والتعبيري وفي فكرة التنقل بها من عوالمهم إلى عوالم أكبر مما قاد الطلبة إلى تقديم جدارية فنية مليئة بالإحساس والتعايش مع آلام أطفال غزة ورفضا للحروب والعدوان.
    .
    فاللون مقصود والخط الذي يخترقه في العمران والبنايات وأحجامها وتشكلاتها ودمارها وتصوراتها وقربها وبعدها وانسجامها في المساحة ونفورها، يماهي بين الأطر كلها كتعبير داخلي يفسّر العالم الواسع وكيف يراه الطفل .
    .
    وتعبر الرسومات التي قدّمها الطلبة بتفاوت أعمارهم ودرجات استيعابهم للحرب عن مدى رسوخ المعاناة وعمق المشاهد التي أفزعتهم ليكون الرسم حقيقة لتخطيها من الواقع رغم مراراتها لأن الطفل لا يتعامل مع الأحداث والواقع بنفس ما يتعامل به الانسان الناضج وبالتالي فهو يخزّن تلك المشاهد بذهن حسي وعاطفي.
    .
    إن الرسم هو حالة تعبيرية استطاعت أن تستوعب أحاسيس الطلبة وتحوّلها من الإحباط والحزن إلى الأمل والقدرة على المشاركة والحركة وكسر الجمود وهم ينسخون تواقيعهم التي تقول للعالم نحن من نعبّر ونحن من نريد السلام والأمان والحياة لأهل غزة وأطفالها.
    .
    إن التعبير بالرسم لدى الأطفال يخرج الطفل عن صمته ويتواصل مجدّدا مع عالمه ومحيطه .. لذلك فإن الرسم من شأنه أن يخفّف الإحساس بالصدمة والخوف منها ويقدّم رسالة حقيقية للعالم تعبّر عن الطفولة والحياة.
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    المدائن - بشرى بن فاطمة(بتصرف)





يعمل...
X