"شمال جنوب": أعمال انطباعية حديثة عن التراث والثقافة في الجزائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شمال جنوب": أعمال انطباعية حديثة عن التراث والثقافة في الجزائر

    "شمال جنوب": أعمال انطباعية حديثة عن التراث والثقافة في الجزائر


    المعرض الفني يضم 40 لوحة فنية من أحجام مختلفة تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الحديثة.


    مظاهر حياتية مختلفة

    الجزائر - يعرض الفنان التشكيلي مسعود جساس بالجزائر العاصمة أعمالا فنية تبرز جمال الطبيعة والتراث العمراني والثقافي في الجزائر، بما تحمله هذه الفضاءات المجسدة من مظاهر حياتية مختلفة تشمل العادات والتقاليد الشعبية، في رحلة فنية من شمال البلاد إلى جنوبها.

    ويضم المعرض الفني المنظم برواق “زوار آرت” بالمركز التجاري لباب الزوار إلى غاية الثامن والعشرين من ديسمبر تحت عنوان “شمال وجنوب”، 40 لوحة فنية من أحجام مختلفة تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الحديثة، تبرز شغف الفنان بجمال الطبيعة والموروث المعماري والثقافي الجزائري الذي يعكس فضاءين مختلفين، هما الشمال والجنوب.

    ويقترح هذا الفنان والخطاط، وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة عام 2007 تخصص فن التصميم، سلسلة من اللوحات الزيتية حول الشمال تعكس أزقة وشوارع ومعالم مدينة الجزائر، على غرار لوحات “خليج الجزائر”، “قصبة الجزائر” و”حي بالعاصمة”، ما يسمح باكتشاف جمال هذه المدينة العريقة التي تمتاز بتراثها العمراني كالمساجد والقصور وما تشهده يومياتها من حركية وصخب.

    لوحات تبرز شغف الفنان بجمال الطبيعة والموروث المعماري والثقافي الجزائري الذي يعكس فضاءين مختلفين

    ومن جهة أخرى، تمتاز المجموعة الفنية الخاصة بالجنوب بتركيزها على القرى و”المداشر” (المناطق النائية) وخصوصيات بناياتها وهندستها العمرانية، فهي بمثابة فسيفساء بلون الرمال والنخيل تعكس نظرة الفنان واهتمامه بتفاصيل هذه الأمكنة المفعمة بالذاكرة والأصالة، ومن بين عناوينها “القنطرة”، “مشونش” و”جانت”.

    وأشار الفنان التشكيلي مسعود جساس إلى أن المعرض “يحاول إبراز جماليات وقيمة التضاد والتناقض بين هذين الفضائين وتكاملهما وانسجامهما كقيمة ومادة فنية للإبداع ترتكز على توظيف الأنوار والأضواء بمختلف تدرجاتها وإسقاطاتها، ففضاء العاصمة يجمع بين ثنائية الصخب والحركية، في حين أن الهدوء يميز فضاء الجنوب”.

    ولفت مسعود جساس، وهو من مواليد سطيف سنة 1980، إلى أن مجموعة الأعمال التي أنجزها تندرج في إطار “المدرسة الانطباعية الحديثة التي تنهل من أضواء وعوالم الانطباعية الحالمة وألوانها الحيوية النابضة بالحياة والحركة، إلى جانب توظيف روح الواقعية الجديدة”.

    وأعمال هذا الفنان الشاب تعزز بتناولها المناظر الطبيعية للجزائر واختلاف معمارها بين الشمال والجنوب، حضور الجزائر، هذا البلد الثري وذو الهوية المميزة، في المشهد التشكيلي المحلي والعربي، وهو يدعم النخبة الفنية والمواهب القيمة بإدخال عناصر الهوية والثقافة الجزائرية في إنتاجه الفني.

    وسبق للفنان المشاركة في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية، داخل الجزائر وخارجها، كما تحصل على الجائزة الأولى في المسابقة الدولية للفنون التشكيلية “محمد خدة” في 2021، وهو يدرس منذ سنوات فن الخط العربي والتصميم الفني بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بتيبازة.


    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X