قصة قصيرة جدا .بعنوان:غيوم..- بقلم الشاعر: مسلم الطعان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة قصيرة جدا .بعنوان:غيوم..- بقلم الشاعر: مسلم الطعان

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1706340132193.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	180.1 كيلوبايت 
الهوية:	189302

    غيوم ...!
    قصة قصيرة جدا
    بقلم: مسلم الطعان
    طارت به الطائرة على ارتفاع 35,000 قدم وهي تغادر مملكة الأرض. كان يحدّق كثيرا في غيوم السماء وهو على الأرض وتتقاتل في مخيلته أسئلة تترى عن ماهية المعادلة بين غيوم السماء وغيوم الأرض. ربما قرأت المضيفة الشقراء شيئا ما يدور في رأس الرجل وهو يحدق باستغراب في وجهها الذي أمطره بوابل من الابتسامات الجميلة, بيد أنها لم يخطر ببالها أن الرجل يبحث عن تحقيق معادلته الغريبة في تلك الرحلة. ربما يقول قائل:
    -سمعنا عن غيوم السماء ورأيناها كيف تسّح ما في أحشاءها من دموع لتسقي الزرع والضرع, أما غيوم الأرض فلم نسمع بها ولم تبصرها أية عين.
    وهو ماضٍ في الإبحار جوّا في بحر الغيوم التي أطال التحديق صوبها من نافذة الطائرة الصغيرة. رأى نفسه يقف على جنح الطائرة القريب من النافذة الصغيرة.ثمّة كوخ وأشجار بدت له شاخصة في الغيوم.الطائرة تسير بسرعة هائلة وهو لم يزل يبصر ذات الكوخ والأشجار في ذات المكان الغيميّ.ركاب الطائرة يغطون في نوم عميق وليس هناك من حركة سوى وقع أقدام المضيفة الجميلة وهي تدفع بعربة المأكولات والمشروبات وكأنها بتلك الحركة تتعمد ايقاظ ركاب الطائرة من أجل تناول احدى الوجبات الرئيسية التي تقدم بسخاء سياحي على متن الطائرة. بدأ الرجل يبصر بأن عقد الغيوم السماوية بدأ ينفرط هذه المرة. في قبالة باب الكوخ الغيميّ رأى رجلا مسنّا يلوّح له ويصرخ بأعلى صوته قائلا:
    -كلّما انقشعت غيوم السماء
    تلّبدت غيومُ الأرض...!
يعمل...
X