للشَّاعرة اللّبنانيّة:دورين نصر.مقالة بعنوان:حنين توهُّجات بوح..بقلم الناقد:صبري يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشَّاعرة اللّبنانيّة:دورين نصر.مقالة بعنوان:حنين توهُّجات بوح..بقلم الناقد:صبري يوسف

    [ATTACH=JSON]n167758[/ATTACH] [ATTACH=JSON]n167756[/ATTACH]
    قراءة لنص من نصوص الشَّاعرة اللّبنانيّة دورين نصر بعنوان: حنين
    توهُّجات بوح الخيال عبر انبعاثِ الحنين
    صبري يوسف - ستوكهولم،
    حنين، نصٌّ مفعمٌ بوهَجِ ابتهالِ الرُّوح في ذروةِ حبورِ التَّجلِّي، موغلٌ في تماهياتِ الغوصِ بآفاقِ الزَّمنِ المعشَّشِ في ذاكرتِكِ المتناغمةِ مَعَ دندناتِ انبعاثِ الذّكرياتِ المتراقصةِ حولَ منابعِ الأفراحِ المتماهية مَعَ صفاءِ القلبِ. تولدُ القصيدةُ عندكِ على أنغامِ حبورِ الخيالِ، وهو يجولُ في أشهى مرامي الحرفِ، منتقيةً رحيقَ الاخضرارِ المنبجسِ مِنْ بوحٍ رهيفٍ طافحٍ بمشاعرِ الحياةِ المستنبتةِ مِنْ أبهى الذِّكرياتِ المتناثرةِ في منعطفاتِ رحلةِ العمرِ، فتنبعثُ القصيدةُ مرفرفةً في قبَّةِ السَّماءِ كي تمطرَ علينا أصفى نعيمِ العطاءِ. دورين نصر شاعرة ممهورة بجمالِ حرفٍ مشتبكٍ مَعَ أزهى ما يتنامى في محرابِ الحياةِ. تكتبينَ بطريقةٍ حلميّةٍ، مفتوحةٍ على مدى هبوبِ نسيمِ الصَّباحِ، كأنّكِ في حالةٍ عناقٍ مَعَ جمالِ الطَّبيعةِ بكلِّ بهائها، محاولةً أنْ تزيلي كل ما يعتريكِ مِنْ شوائبِ الحياةِ، مِنْ خلالِ حرفٍ مجدولٍ مِنْ براعمِ الرُّوحِ المكتنزةِ بأجنحةِ المحبّةِ، وتطيرين عالياً كي تلامسي أزاهيرَ الحياةِ المتواريةِ بعيداً عَنْ ضجرِ هذا الزَّمانِ، كي تستعيدي رشاقةَ العمرِ الَّذي تاهَ في خضمِّ الانكساراتِ المتتاليةِ، وانتشالِهِ مِنْ غدرِ هذا الزَّمان مِنْ شراهاتِ الاشتعالِ في زمنٍ مقعَّرٍ غير قادرٍ أنْ يوصلَنا إلى برِّ الأمانِ، فتسعينَ للوصولِ إلى أمانيكِ مِنْ خلالِ تجلّياتِ الحرفِ، الَّذي غدا هاجسَك الأبهى لاستعادةِ الفرحِ الآفلِ في أتونِ التِّيهِ الملظّى بآفاقٍ مهشّمةٍ، بحثاً عَنْ منارةٍ الأملِ في إشراقةِ الصَّباحِ القادمِ على أجنحةِ الحنانِ المسربلِ حولَ نوافذِ بيوتِنا العتيقةِ، المفعمةِ بدفءِ الحياةِ!

    ستوكهولم: 8. 10. 2023
    صبري يوسف

    ***
    فيما يلي نص الشَّاعرة والنَّاقدة اللّبنانيّة دورين نصر
    حنين

    أحنّ إلى قطرة ضوء
    دهنتَ بها رأسي،
    أحنّ إلى وردة أقامت في جنّتك،
    أحنّ إلى لحظات تعتّقت في خوابي الزَّمن،
    أحنّ إلى صوتك المقيم في صدى ذاكرتي...
    أحنّ إلى يديك المبلّلتين بالدِّفء،
    ليتني ألمحك في حلمي لأدّثرك،
    وأخبّئك من اللّيل
    قبل أن يهطل فوق السّطوح المنسيّة...
    ربّما تستيقظ تلك الذّكريات الَّتي تجمّدت كالحجارة،
    ربّما ألمح ظلّك الّذي تركته فوق الأسرّة العتيقة،
    ربّما يطرق الملاك نافذتنا، فتشتعل ترتيلة الصَّباااااح ......

    Dn

    [ATTACH=JSON]n167757[/ATTACH]
يعمل...
X