جبل إفرست: هو أعلى جبل على سطح الأرض ، يقف شامخًا على ارتفاع 8848 مترًا (29.029 قدم) فوق سطح البحر. يقع في قسم من الهمالايا يُدعى (ماهالانجور-Mahalngur)، يتربع إفرست على عرش قمة الحدود الفاصلة بين الصين و النيبال . حددت مهمة المسح المثلثي العظيم في الهند البريطانية طول الجبل المعروف لديهم آنذاك باسم (القمة الخامسة عشرة-Peak XV) لأول مرة سنة 1856 بارتفاع 8840 متر (29.002 قدم). لكن أولئك الماسحين كانوا في موقع ضعف؛ نظرًا لرفض النيبال منحهم أحقية الدخول لأرضها خوفًا من غزوها أو إلحاقها ببريطانيا. أما القياس الحالي المقبول فقد أنجز عبر مسح هندي سنة 1955، ودُعم ذلك بقياس صيني سنة 1975.
قام (أندرو ووه-Andrew Waug) -الماسح البريطاني العام في الهند- عام 1985 باقتراح تسمية الجبل تيمنًا بالرجل الذي سبقه في تقلّد ذلك المنصب، (السير جورج إفرست-Sir George Everest). في حين اعتاد التيبتيون لقرون تسمية الجبل (شومولونجما-Chomolungma)، بمعنى الأم المقدسة، لكن ووه كان يجهل ذلك بسبب منع الأجانب من دخول النيبال والتيبت.
تسلق جبل إفرست
يستقطب جبل إفرست متسلقين محترفين، كما يجذب كذلك متسلقين أقل خبرةً يستعينون بمرشدين يُطلق عليهم اسم (الشيربا-Sherpas). تسلّق أكثر من 8000 قدم ليس بالأمر الهين؛ فمرض الارتفاع والمناخ والرياح من أبرز العقبات التي تقف أمام الوصول إلى القمة بالنسبة لمعظم المتسلقين. تمكن أكثر من 5000 شخص من تسلق إفرست، ولقي 219 شخص حتفهم عند محاولة ذلك. تمت حوالي 77% من تلك المحاولات منذ سنة 2000. وسُجل رقم قياسي خلال سنة 2007، حيث استقطب الجبل 633 متسلق.
يمتلك جبل إفرست طريقين أساسيين للتسلق، الحافة الجنوب شرقية من النيبال والحافة الشمالية من التيبت. تُعتبر طريق الحافة الجنوب شرقية الأسهل تقنيًا هذه الأيام، وهي المستخدمة بشكل أكبر. اكتشف (جورج مالوري-George Mallory) -الذي كان في حملة التعرف البريطانية- الطريق الشمالية سنة 1921، ولم يقصد الوصول إلى القمة. وترتبط شهرة مالوري بالإجابة المعروفة -التي قد تكون محرفة- على السؤال: «لماذا تريد تسلق جبل إفرست؟»، فيجيب: «لأنه هناك».
حاول (بريت جورج فينش-Brit George Finch) سنة 1922 تسلق الجبل باستخدام الأكسجين لأول مرة، لكن محاولته فشلت بسبب انهيار جليدي. لقي كل من مالوري و(أندرو إرفين-Andrew Irvine) حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى قمة الجبل في يونيو 1924. اكتُشفت جثة مالوري خلال بعثة تسلُّق سنة 1999.
حاولت البعثات في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي الوصول إلى القمة من جهة التيبت، لكن أغلق ذلك الطريق عندما سيطرت الصين على التيبت سنة 1950. هذا الأمر دفع كلًا من (بيل تيلمان-Bill Tilman) وفريق صغير شارك فيه (شارلز هوستون-Charles Houston) و(أوسكار هوستون-Oscar Houston) و(بيتسي كاولز-Betsy Cowles)، إلى محاولة الوصول إلى إفرست عن طريق النيبال من خلال الطريق التي طُوّرت لتكون المسار الأساسي نحو إفرست من جهة الجنوب.
وصل فريق من البعثة السويسرية بقيادة (إدوارد وي-دونانت-Edouard Wyss-Dunant) إلى علو 8595 متر تقريبًا (28.199 قدم) باستخدام الحافة الجنوب شرقية، محققين رقمًا جديدًا في تسلق القمة سنة 1952. شارك (تينزينغ نورغاي-Tenzing Norga) -الذي كان عضوًا في تلك البعثة باعتباره من شيربا النيبال- في البعثة البريطانية في السنة التالية.
عادت بعثة بريطانية إلى نيبال، بقيادة (جون هنت-John Hunt) عام 1953. اختار هنت ثنائيين من المتسلقين للوصول إلى القمة. حط الثنائي الأول (توم بورديلون وشارلز إيفانز) على بعد 100 متر (300 قدم) من القمة، قبل أن يتراجعا بسبب مشاكل في الأكسجين. وبعد يومين، تمكن الثنائي الثاني، المكون من (إيدموند هيلاري ونورغواي)، من الوصول إلى القمة، حيث أخذا بعضًا من الصور تاركين صليبًا وبعض الحلوى.
الحياة على إفرست
جبل إفرست محاط بعددٍ من القمم الأساسية، منها جبل وستو (8516 متر)، وجبل نوبتسي (7855 متر) وتشانجتوبسي (7580 متر). لا يمكن لتلك الارتفاعات أن تدعم الحياة الحيوانية أو النباتية، رغم ذلك، نجد نباتات القضبان، والعرعر، وأشجار الصنوبر الزرقاء، والتنوب، والخيزران، والردندرة في الأماكن الأكثر انخفاضًا. لا وجود للنباتات في ارتفاع يفوق 5750 متر.
بينما تسكن حيوانات الأيل المسكي، والقطاس البري، والباندا الأحمر، ونمر الثلج، ودببة الهمالايا السوداء الارتفاعات المنخفضة. كما نجد أعدادًا أصغر من ماعز الهيمالايا، والغزلان، وسعادين لانجور، والأرانب البرية، وثعالب الجبل، والدلق وذئاب الهيمالايا.
الأحداث الهامة في تاريخ تسلق الجبل
قام (أندرو ووه-Andrew Waug) -الماسح البريطاني العام في الهند- عام 1985 باقتراح تسمية الجبل تيمنًا بالرجل الذي سبقه في تقلّد ذلك المنصب، (السير جورج إفرست-Sir George Everest). في حين اعتاد التيبتيون لقرون تسمية الجبل (شومولونجما-Chomolungma)، بمعنى الأم المقدسة، لكن ووه كان يجهل ذلك بسبب منع الأجانب من دخول النيبال والتيبت.
تسلق جبل إفرست
يستقطب جبل إفرست متسلقين محترفين، كما يجذب كذلك متسلقين أقل خبرةً يستعينون بمرشدين يُطلق عليهم اسم (الشيربا-Sherpas). تسلّق أكثر من 8000 قدم ليس بالأمر الهين؛ فمرض الارتفاع والمناخ والرياح من أبرز العقبات التي تقف أمام الوصول إلى القمة بالنسبة لمعظم المتسلقين. تمكن أكثر من 5000 شخص من تسلق إفرست، ولقي 219 شخص حتفهم عند محاولة ذلك. تمت حوالي 77% من تلك المحاولات منذ سنة 2000. وسُجل رقم قياسي خلال سنة 2007، حيث استقطب الجبل 633 متسلق.
يمتلك جبل إفرست طريقين أساسيين للتسلق، الحافة الجنوب شرقية من النيبال والحافة الشمالية من التيبت. تُعتبر طريق الحافة الجنوب شرقية الأسهل تقنيًا هذه الأيام، وهي المستخدمة بشكل أكبر. اكتشف (جورج مالوري-George Mallory) -الذي كان في حملة التعرف البريطانية- الطريق الشمالية سنة 1921، ولم يقصد الوصول إلى القمة. وترتبط شهرة مالوري بالإجابة المعروفة -التي قد تكون محرفة- على السؤال: «لماذا تريد تسلق جبل إفرست؟»، فيجيب: «لأنه هناك».
حاول (بريت جورج فينش-Brit George Finch) سنة 1922 تسلق الجبل باستخدام الأكسجين لأول مرة، لكن محاولته فشلت بسبب انهيار جليدي. لقي كل من مالوري و(أندرو إرفين-Andrew Irvine) حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى قمة الجبل في يونيو 1924. اكتُشفت جثة مالوري خلال بعثة تسلُّق سنة 1999.
حاولت البعثات في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي الوصول إلى القمة من جهة التيبت، لكن أغلق ذلك الطريق عندما سيطرت الصين على التيبت سنة 1950. هذا الأمر دفع كلًا من (بيل تيلمان-Bill Tilman) وفريق صغير شارك فيه (شارلز هوستون-Charles Houston) و(أوسكار هوستون-Oscar Houston) و(بيتسي كاولز-Betsy Cowles)، إلى محاولة الوصول إلى إفرست عن طريق النيبال من خلال الطريق التي طُوّرت لتكون المسار الأساسي نحو إفرست من جهة الجنوب.
وصل فريق من البعثة السويسرية بقيادة (إدوارد وي-دونانت-Edouard Wyss-Dunant) إلى علو 8595 متر تقريبًا (28.199 قدم) باستخدام الحافة الجنوب شرقية، محققين رقمًا جديدًا في تسلق القمة سنة 1952. شارك (تينزينغ نورغاي-Tenzing Norga) -الذي كان عضوًا في تلك البعثة باعتباره من شيربا النيبال- في البعثة البريطانية في السنة التالية.
عادت بعثة بريطانية إلى نيبال، بقيادة (جون هنت-John Hunt) عام 1953. اختار هنت ثنائيين من المتسلقين للوصول إلى القمة. حط الثنائي الأول (توم بورديلون وشارلز إيفانز) على بعد 100 متر (300 قدم) من القمة، قبل أن يتراجعا بسبب مشاكل في الأكسجين. وبعد يومين، تمكن الثنائي الثاني، المكون من (إيدموند هيلاري ونورغواي)، من الوصول إلى القمة، حيث أخذا بعضًا من الصور تاركين صليبًا وبعض الحلوى.
الحياة على إفرست
جبل إفرست محاط بعددٍ من القمم الأساسية، منها جبل وستو (8516 متر)، وجبل نوبتسي (7855 متر) وتشانجتوبسي (7580 متر). لا يمكن لتلك الارتفاعات أن تدعم الحياة الحيوانية أو النباتية، رغم ذلك، نجد نباتات القضبان، والعرعر، وأشجار الصنوبر الزرقاء، والتنوب، والخيزران، والردندرة في الأماكن الأكثر انخفاضًا. لا وجود للنباتات في ارتفاع يفوق 5750 متر.
بينما تسكن حيوانات الأيل المسكي، والقطاس البري، والباندا الأحمر، ونمر الثلج، ودببة الهمالايا السوداء الارتفاعات المنخفضة. كما نجد أعدادًا أصغر من ماعز الهيمالايا، والغزلان، وسعادين لانجور، والأرانب البرية، وثعالب الجبل، والدلق وذئاب الهيمالايا.
الأحداث الهامة في تاريخ تسلق الجبل
- 20 مايو 1965: يتسلق (ناوانغ غومبو-Nawang Gombu) فيصبح أول شيربا يصل إلى القمة مرتين.
- 16 مايو 1975: تتسلق اليابانية (جونكو تابي-Junko Tabei) فتكون أول إمرأة تصل إلى قمة إفرست.
- 03 مايو 1980: يتسلق الياباني (ياسو كاتو-Yasuo Kato) فيكون أول شخص يصل إلى القمة مرتين من غير الشيربا، بعد قيامه بذلك لأول مرة سنة 1973.
- 20 أغسطس 1980 : يتسلق (رينهولد ميسنير-Reinhold Messner) فيكون أول شخص يصل إلى قمة الجبل بمفرده.
- موسم التسلق لسنة 1996: لقي 16 شخص حتفهم أثناء محاولة تسلق جبل إفرست، ليكون أكبر عدد من الوفيات خلال سنة واحدة. توفي 8 متسلقين في العاشر من مايو خلال هبوب عاصفة. وكان الصحفي (جان كراكاورد-Jon Krakauer) لدى مجلة (آوتسايد-outside)، أحد الناجين من الكارثة، سرد تجربته في كتابه الأكثر مبيعا (في الهواء الطلق).
- 22 مايو 2010 : وصل (أبا شيربا-Apa Sherpa) إلى القمة للمرة العشرين في مسيرته، التي بدأت في العاشر من مايو 1990.