تبدو درجات الحرارة المنخفضة للغاية والنشاط الصناعي كوصفة لتحضير كارثة، لكن في بعض الأحيان تأتي الأشياء الجميلة من الأماكن الغريبة.
في برد الشتاء القارس، تسببت محطتا توليد طاقة صناعيتان بحدوث شيء غير اعتيادي وغريب في ضواحي قرية صغيرة في نبراسكا، لأكثر من يوم واحد، تعرض قاطنو الأحياء التي تقع في مهب الريح في قرية نورفولك (Norfolk) لتساقط غبار ثلجي اصطناعي، وكل الشكر للغيوم المتجمدة التي حامت حول منشأة طاقة قريبة من تلك المنطقة.
إن وكالة الطقس الوطنية (National Weather Service ) (NWS) لاحظت الأمر أولًا على الرادار: جيب صغير من الثلج، تدفعه الرياح من نورفولك.
بقيت هذه العاصفة الصغيرة ليوم كامل، ويوم الخميس عاد الطقس إلى تلك الحالة مجددًا، تدور جنوبًا باتجاه أوماها (Omaha)، مسببة حوالي خمسة سنتيمترات من الثلج في بعض الأماكن، عندها أكّدت وكالة الطقس الوطنية أن هذه السلسلة من الثلوج الغريبة سُبِبت من قبل منشأتي توليد طاقة في نورفولك – مصنع لصناعة الصلب و منشأة لمعالجة الإيتانول.
تأكّد الأمر بأن سلسلة الثلوج تتأصّل في محطتي الطاقة في نورفولك، وأن البخار الذي أنتِج هناك كان لاعباً رئيسيًا في إضافة الرطوبة والدفء للغيوم مولدًا الثلج، وأنبأت التقارير عن ندف ثلج كبيرة وأن سماكة هذا الثلج تصل إلى إنش واحد.
رغم أن ندف الثلج هذه قد أتت من مصدر غير طبيعي، إلا أنه لا يمكن تمييزها من تلك الطبيعية، أخبر أحد الخبراء منصة (Vice’s Motherboard) أنها ندف ثلج بسيطة جدًا في الواقع، لكن هذا لا يعني أنها ليست مميزة، إن هذا الغبار غير المتوقع هو في الواقع ظاهرة طقسية نادرة تدعى عادة الثلج الصناعي.
معظم محطات الطاقة، مثل تلك في نورفولك، تنفث غيومًا هائلة من البخار والدخان، والذي يزول أغلبه في الهواء، ولكن إن كان الطقس باردًا وكل العوامل الطقسية الأخرى متوافرة، من الممكن حصول شيء جميل ومثير للفضول حينها.
في بعض الأحيان، عندما لا يرتفع البخار ويزول، يعلق في الغيوم، نافخًا إياها كالوسائد، وهذه الغيوم المثقلة من الممكن بعدها أن تنتج أو تساهم في أحوال الطقس المحلية في حال توافرت لها الظروف المناسبة، عندما يكون الجو بدرجة حرارة ملائمة لكي تثلج، فإن الجسيمات في الغيوم تتحول إلى بلورات من الجليد، مسببة تساقط ندف الثلج هذه من السماء وعلى الأرض، ويحدث الشيء نفسه عندما تريق كأس ماءٍ ساخن في طقسٍ باردٍ جدًا: يـتحول فورًا إلى ثلج.
تايلور ويليامس Tyler Williams في تغريدة لها على تويتر:
شهر كانون الأول في نبراسكا: برك من المياه على أطراف الحقل بعد هطول 1-2 إنش من الأمطار على تربة متجمدة جزئيًا تغطيها طبقة من الثلج بمساعدة جدول مصدره مصنع قريب.
يشرح تصريح من وكالة ناسا (NASA) ظاهرة الثلج الصناعي الذي تساقط في هولندا العام الماضي: «مداخن كبيرة تطلق بخار الماء وغازات أخرى وجسيمات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تشكل الضباب. وتبين أيضًا أن هذه الانبعاثات من الممكن أن تؤدي إلى تشكل الثلج إذا كان الطقس باردًا بما يكفي».
إن وكالة الطقس الوطنية تقول أن فيزياء هذه الظاهرة مشابهة لتلك في ظاهرة ثلج تأثير-البحيرة (Lake-effect snow)، تحدث هذه الظاهرة عندما يتدفق هواء بارد فوق ماء بحيرة فاتر، مسببًا تبخر بعض الماء ومن ثم تدفئة الهواء أعلاه، ترتفع بعدها سحابة البخار الرطبة لتبرد وتعيد كل تلك الرطوبة إلى الأرض على شكل مطر أو ثلج، ويعتمد ذلك على مدى برودتها.
أنتِجت عاصفة ثلجية من محطات نورفولك، إنها تعتبر ظاهرة حديثة وغامضة، لكنها وفي الواقع تحدث أكثر مما تتوقع، وتوجد العديد من الأمثلة الحديثة مسبقًا هذا العام، فقد تعرضت منطقة كنتاكي الشمالية (Northern Kentucky) لهطول غبار ثلجي جميل سبّبته محطة طاقة قريبة منها أيضًا، وتسببت محطة توليد طاقة نووية بعاصفة مماثلة في بينسلفينيا (Pennsylvania). وفي عام 2014، أهدِيَت شيكاغو (Chicago) هطولًا ثلجيًا اعتقد الخبراء أنه حدث بسبب سخام أطلقته بعض المداخن القريبة.
من كان يظن أن انبعاثات الغاز من الممكن أن تجلب بهجة كهذه؟
في برد الشتاء القارس، تسببت محطتا توليد طاقة صناعيتان بحدوث شيء غير اعتيادي وغريب في ضواحي قرية صغيرة في نبراسكا، لأكثر من يوم واحد، تعرض قاطنو الأحياء التي تقع في مهب الريح في قرية نورفولك (Norfolk) لتساقط غبار ثلجي اصطناعي، وكل الشكر للغيوم المتجمدة التي حامت حول منشأة طاقة قريبة من تلك المنطقة.
إن وكالة الطقس الوطنية (National Weather Service ) (NWS) لاحظت الأمر أولًا على الرادار: جيب صغير من الثلج، تدفعه الرياح من نورفولك.
بقيت هذه العاصفة الصغيرة ليوم كامل، ويوم الخميس عاد الطقس إلى تلك الحالة مجددًا، تدور جنوبًا باتجاه أوماها (Omaha)، مسببة حوالي خمسة سنتيمترات من الثلج في بعض الأماكن، عندها أكّدت وكالة الطقس الوطنية أن هذه السلسلة من الثلوج الغريبة سُبِبت من قبل منشأتي توليد طاقة في نورفولك – مصنع لصناعة الصلب و منشأة لمعالجة الإيتانول.
تأكّد الأمر بأن سلسلة الثلوج تتأصّل في محطتي الطاقة في نورفولك، وأن البخار الذي أنتِج هناك كان لاعباً رئيسيًا في إضافة الرطوبة والدفء للغيوم مولدًا الثلج، وأنبأت التقارير عن ندف ثلج كبيرة وأن سماكة هذا الثلج تصل إلى إنش واحد.
رغم أن ندف الثلج هذه قد أتت من مصدر غير طبيعي، إلا أنه لا يمكن تمييزها من تلك الطبيعية، أخبر أحد الخبراء منصة (Vice’s Motherboard) أنها ندف ثلج بسيطة جدًا في الواقع، لكن هذا لا يعني أنها ليست مميزة، إن هذا الغبار غير المتوقع هو في الواقع ظاهرة طقسية نادرة تدعى عادة الثلج الصناعي.
معظم محطات الطاقة، مثل تلك في نورفولك، تنفث غيومًا هائلة من البخار والدخان، والذي يزول أغلبه في الهواء، ولكن إن كان الطقس باردًا وكل العوامل الطقسية الأخرى متوافرة، من الممكن حصول شيء جميل ومثير للفضول حينها.
في بعض الأحيان، عندما لا يرتفع البخار ويزول، يعلق في الغيوم، نافخًا إياها كالوسائد، وهذه الغيوم المثقلة من الممكن بعدها أن تنتج أو تساهم في أحوال الطقس المحلية في حال توافرت لها الظروف المناسبة، عندما يكون الجو بدرجة حرارة ملائمة لكي تثلج، فإن الجسيمات في الغيوم تتحول إلى بلورات من الجليد، مسببة تساقط ندف الثلج هذه من السماء وعلى الأرض، ويحدث الشيء نفسه عندما تريق كأس ماءٍ ساخن في طقسٍ باردٍ جدًا: يـتحول فورًا إلى ثلج.
تايلور ويليامس Tyler Williams في تغريدة لها على تويتر:
شهر كانون الأول في نبراسكا: برك من المياه على أطراف الحقل بعد هطول 1-2 إنش من الأمطار على تربة متجمدة جزئيًا تغطيها طبقة من الثلج بمساعدة جدول مصدره مصنع قريب.
يشرح تصريح من وكالة ناسا (NASA) ظاهرة الثلج الصناعي الذي تساقط في هولندا العام الماضي: «مداخن كبيرة تطلق بخار الماء وغازات أخرى وجسيمات، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تشكل الضباب. وتبين أيضًا أن هذه الانبعاثات من الممكن أن تؤدي إلى تشكل الثلج إذا كان الطقس باردًا بما يكفي».
إن وكالة الطقس الوطنية تقول أن فيزياء هذه الظاهرة مشابهة لتلك في ظاهرة ثلج تأثير-البحيرة (Lake-effect snow)، تحدث هذه الظاهرة عندما يتدفق هواء بارد فوق ماء بحيرة فاتر، مسببًا تبخر بعض الماء ومن ثم تدفئة الهواء أعلاه، ترتفع بعدها سحابة البخار الرطبة لتبرد وتعيد كل تلك الرطوبة إلى الأرض على شكل مطر أو ثلج، ويعتمد ذلك على مدى برودتها.
أنتِجت عاصفة ثلجية من محطات نورفولك، إنها تعتبر ظاهرة حديثة وغامضة، لكنها وفي الواقع تحدث أكثر مما تتوقع، وتوجد العديد من الأمثلة الحديثة مسبقًا هذا العام، فقد تعرضت منطقة كنتاكي الشمالية (Northern Kentucky) لهطول غبار ثلجي جميل سبّبته محطة طاقة قريبة منها أيضًا، وتسببت محطة توليد طاقة نووية بعاصفة مماثلة في بينسلفينيا (Pennsylvania). وفي عام 2014، أهدِيَت شيكاغو (Chicago) هطولًا ثلجيًا اعتقد الخبراء أنه حدث بسبب سخام أطلقته بعض المداخن القريبة.
من كان يظن أن انبعاثات الغاز من الممكن أن تجلب بهجة كهذه؟