ميشيل ڤولغيموت Michael Wolgemut مصور وحفار ألماني، يُعدّ أحد رواد الفن القوطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميشيل ڤولغيموت Michael Wolgemut مصور وحفار ألماني، يُعدّ أحد رواد الفن القوطي

    ڤولغيموت (ميشيل -)
    (1434-1519)
    ميشيل ڤولغيموت:
    «صورة شخصية لأورسولا توشر»
    ميشيل ڤولغيموت Michael Wolgemut مصور وحفار ألماني. ولد وتوفي في مدينة نورمبرغ Nürnberg بألمانيا. يُعدّ أحد رواد الفن القوطي gothique في مرحلته الأخيرة (أواخر القرن الخامس عشر). وكان قد تولى إدارة محترف معلمه هانس بليدنورف Hans Pleydenwuerff، وتزوّج أرملته بعد وفاته عام 1472، وكان هذا المحترف من أكثر محترفات نورمبرغ شهرة وازدهاراً.
    نفذ ڤولغيموت بالتعاون مع معلّمه رافدة كنيسة الأقانيم الثلاثة في هوف Hof. وأنتج سلسلة من رافدات المذابح الضخمة التي اتسمت بثراء نقوشها المذهبة. كما رسم كثيراً من الوجوه، ووضع للكتب رسوماً توضيحيّة عدة.
    من أعماله المعروفة لوحة «القدّيس يعقوب» Jacob التي تمثل بداية اشتغاله باللوحات الكبيرة. وفي العام 1493، وضع ڤولغيموت مع ابن زوجته فلهيلم بليدنورف Wilhelm Pleydenwuerff تصاميم 650 محفورة على الخشب، إضافة إلى مجموعة أخرى بالتقانة ذاتها، تناولا فيها موضوعات دينيّة ودنيويّة متنوعة.
    يؤكد الدارسون لأعمال هذا الفنان، أنها لم تتمخض عن شخصية فنيّة واضحة الملامح، ولكنه كان مصوراً بارعاً وحرفياً متمكناً، واضح التأثر بأسلوب الفن الهولندي في مطلع القرن الخامس عشر.
    نشط ڤولغيموت في مدينته نورمبرغ، وتمكّن من إثبات وجود لافت فيها، ولاسيما على صعيد فن الحفر المطبوع، والرسوم التوضيحية، واللوحات الجدارية الكنسية. وقد ساعده زواجه كثيراً، إذ حصل على مشغل الزوج المتوفى، مما وفر له زبائن معلمه ومريديه، وقد برع ڤولغيموت في إدارته لهذا المحترف العريق، ونفذ فيه مئات الأعمال الفنية متعددة التقانات، من بينها الرسم، والتصوير، والحفر المطبوع، لكنه برع في الرسوم التوضيحية التي أخذت طريقها إلى صفحات الكتب، وكانت هذه الرسوم أكثر من أعماله الأخرى تعبيراً عن موهبته وإمكاناته الفنيّة والتقانية.
    من المؤكد، أن ڤولغيموت طوّر كثيراً في أسلوبية فن الحفر المطبوع على الخشب، حيث حاول تنقية هذه التقانة وصقلها، وتطوير طرائق زخرفتها وتنميقها، على نحو لا يسيء إلى الخامة الطبيعية وخصائصها التعبيريّة، وإبراز ما تحمله من البساطة والتلقائية، وعدم الانجرار إلى التنميق الزائد، أو التقانة المفرطة.
    جذب ڤولغيموت إلى محترفه كثيراً من التلاميذ الموهوبين الذين صاروا فيما بعد، من روّاد فن الحفر الألماني، ومن بينهم الرسام والحفار المعروف ألبريشت دورر Albrecht Dürer الذي تُنسب إليه ولادة فن الحفر بالماء القوي، وتقانات أخرى، لا تزال معتمدة في هذا الفن حتى اليوم.
    ولابد من الإشارة إلى أن ڤولغيموت تتلمذ على يد والده، وطوّر نفسه بإدارته لمحترف هانس حيث حظي بخبرات تقانية ساعدته كثيراً على تطوير تجربته الخاصة، وبلورتها في وقت قصير. ذلك لأن الحفر المطبوع، الذي ينتمي إلى الفنون التشكيلية، لا يحتاج إلى الموهبة فحسب، بل يتطلب أيضاً خبرة تقانية واسعة، وإلماماً بآلية تنفيذه. إضافة إلى التمكّن من الأدوات والعُدد والأحبار... وغيرها، لكي يأخذ العمل الفني أبعاده التشكيليّة والتعبيريّة السليمة، وهذا ما جعل من ڤولغيموت ومشغله المهم محلَّ استقطاب لعدد كبير من التلاميذ، بحيث تحوّل مشغله إلى ما يشبه المنشأة الفنيّة المختصة بالرسم والحفر المطبوع، أنتجت مئات المحفورات المطبوعة (على الخشب خاصة). وقد سادت فيه الروح الجماعيّة والتعاون، إذ كان كثير من المحفورات ينفذ جماعياً، ثم تأتي اللمسات الأخيرة للمعلّم، مانحة إياها التوافق والانسجام والوحدة التشكيلية والتعبيرية.
    محمود شاهين
يعمل...
X