صوره لحاوي تعود إلى عام 1865م بالقاهرة كان يتجمع حوله الأطفال والكبار والشباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صوره لحاوي تعود إلى عام 1865م بالقاهرة كان يتجمع حوله الأطفال والكبار والشباب


    شخصيات مؤثرة


    1 يوليو 2022 ·
    صوره لحاوى تعود إلى عام 1865م القاهرة كان يتجمع حوله الأطفال والكبار والشباب يشاهدون العروض والفقرات التي يقدمها فى سعادة غامرة ويطالبونه بتكرارها للإستمتاع بها ولإضفاء الفرحة فى قلوب الصغار وكنت عندما تشاهده تجده مغامرا وجريئا ومجازفا أثناء لعبه بالنار وكان عادة يبدأ عروضه بكلمات متكررة حيث يقول بصلى على رسول الله وكل من له نبى يصلى عليه فيلتف حوله الجميع ثم يبدأ العرض نفسه باللعب بالنار من أجل لفت الأنظار إليه ثم يقدم باقي فقراته وبعدها يقدر المتفرجون مجهوده ويعطونه ما يجودون به عليه حتى وإن كان جنيها واحدا ذلك هو الحاوى تلك المهنة التي أصبحت علي وشك الإندثار وأن تكون أثرا بعد عين وخاصة مع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة وإنتشار السينمات والملاهى وغيرها وذلك بعد أن كانت تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل فتنتقل المهنة من الأجداد إلي الأبناء والأحفاد ومع ذلك فلا تزال تلك المهنة فى قلوب الكثيرين وقد غني فنان الشعب سيد درويش خصيصا لمهنة الحاوى .
    وكان الحاوى في وقت من الأوقات هو الوسيلة الوحيدة لتسلية الناس وإبهارهم بألعابه العجيبة في المدن والقرى والنجوع سواء في الوجه البحرى أو القبلي ومن هذه الألعاب النوم على المسامير والزجاج المكسور وإخراج النار من فمه وإدخال سيف طويل إلى جوفه أو إخراج أرنب من طاقيته أو بيضة من خلف أذن أحد الأطفال الذين يشاهدونه حتى صارت مهارته وخفة يده مضرب الأمثال حيث نشأ من هنا المثل الشعبي ياما في الجراب يا حاوي وكانت تتحول شرفات وبلكونات البيوت التي يقدم في وسطها عروضه إلى مدرجات مسرح ضخم حاشدة بالجماهير وكان بمجرد أن ينتهي من عرضه يحظى بتصفيق حار منهم ثم يلقون له بالنقود دون أن يطلب منهم ذلك ولكن مع تطور الحياة إندثرت هذه المهنة في مظهرها الشعبي وخرجت بأشكال أخرى أكثر تطورا وإبهارا حيث في وقتنا الحاضر يتم تقديم بعض من هذه الفقرات علي المسارح الكبيرة وفي بعض الإحتفالات والعروض التي تقدم في المدارس من خلال أشخاص يتم إطلاق لقب الساحر عليهم .
    وهناك نوع آخر من الحواة الذين يمارسون عملا غريبا غامضا ومليئا بالأسرار ويدور حوله جدل كبير ما بين مدرك لأهمية هذا العمل الذى ينقذ الأهالى من خطر لدغات وعض الثعابين والعقارب وما بين غير مصدق كما يعتبر البعض هذا العمل مجرد إستعراضات ولا تمت للواقع بصلة ومن يقومون بهذا العمل يقولون عن أنفسهم إنهم يحملون عهد سيدى أحمد الرفاعى ولا يستطيع أحد منهم البوح بهذا العهد لأن إفشاء هذا السر يبطل مفعوله وأنهم أيضا قد توارثوا هذه المهنة وآدابها وقواعدها عن آبائهم وأجدادهم والذين يعتبرونهم روادهم فى مزاولتها والذين يكنون لهم كل التقدير والإحترام وأن تلك المهنة تستلزم أن يجوب من يزاولها القرى والنجوع والمناطق الجبلية الوعرة لإستخراج الثعابين السامة من أجل أن يجنبوا الأهالى ضررها وأذاها وأنهم يقومون بتحديد أماكن إختفاء الثعابين بأنواعها وصيدها ونزع السم منها وتخليص الأهالى من خطرها الداهم وأنهم قد قاموا بهذا العمل كثيرا وتمكنوا فعلا من إخراج مجموعة من الثعابين من منازل الأهالى وحظائرهم ومزارعهم ويقولون أيضا إن كل حاوٍ تختلف قدراته فى صيد الثعابين عن غيره من زملائه حيث أن الخبرة لها دور مهم جدا في هذه المهنة وأنهم يؤمنون بذلك، حيث أن عالم الثعابين واسع ومن الممكن أن تكون هناك مخاطرة فى صيد الثعبان حيث أن ثعبان الطريشة مثلا شديد الخطورة ويعد أحد أنواع الثعابين التى تهاجم المواشى والذى يكون عليهم إنقاذها من شره .
يعمل...
X