نبذة تاريخية..كانت  أول صورة ضوئية مسجلة التقطت عام 1826م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة تاريخية..كانت  أول صورة ضوئية مسجلة التقطت عام 1826م

    نبذة تاريخية
    أول صورة ضوئية مسجلة التقطت عام 1826 م بوساطة جوزيف نيسيفور نيبس الكيميائي الفرنسي، وتظهر الصورة منظرًا التقطه من خلال نافذته. لقد عرّض صفيحة معدنية حساسة للضوء لمدة حوالي ثماني ساعات.
    التظهير في الماضي:
    لاحظ الفيلسوف الإغريقي القديم أرسطو أن الضوء المار من خلال ثقب صغير في حائط الغرفة يكوِّن خيالاً مقلوبًا لشكل ما، كما سجّلت كتابات عالم الرياضيات العربي الحسن بن الهيثم منذ نحو ألف عام تكون خيال للمناظر الطبيعية على جدار خيمته من خلال ثقب في الناحية الأخرى من الخيمة. ولكن لم تستغل هذه المعلومة الضوئية لتصميم آلة التصوير حتى عام 1500م، حين ظهرت في إيطاليا أول آلة تصوير بسيطة أطلق عليها آلة تصوير الحجرة المظلمة. تتكون آلة التصوير هذه من صندوق ضخم له فتحة دقيقة في أحد الجوانب، تسمح بدخول الضوء ليسقط على الجانب الآخر من الصندوق مكونًا خيالاً مقلوبًا للمنظر بالخارج. لقد كانت آلة الحجرة المظلمة كبيرة بالقدر الكافي ليدخل فيها شخص، لذلك استُغلت أساسًا عن طريق الفنانين كوسيلة معاونة لعمل تخطيط أولي للمنظر خارجها. فكانوا يقومون برسم الخطوط الأساسية للخيال المتكون داخل الصندوق ثم تكملة الصورة خارجها بتلوينها. ★ تَصَفح: الحجرة المظلمة.
    وآلة الحجرة المظلمة يمكنها فقط إسقاط خيالات على شاشة أو قطعة ورقية، ولكن العلماء فكروا في طريقة تجعل هذه الخيالات دائمة. وتمكَّن كيميائي ألماني يدعى جوهان هـ. شولز في عام 1727م، من اكتشاف أن أملاح الفضة تصبح سوداء عند تعريضها للضوء. وبعد خمسين عامًا تالية أثبت كارل شيل الكيميائي السويدي أن التحول الذي أحدثه الضوء للأملاح يمكن أن يدوم بمعالجة كيميائية، ومع ذلك لم تستخدم هذه الاكتشافات في التصوير الضوئي حتى الثلاثينيات من القرن التاسع عشر.
    وفي هذه الأثناء وجد المخترع الفرنسي جوزيف نسيفور نيبس طريقة لإيجاد خيال دائم في آلة الحجرة المظلمة. وفي عام 1826م قام هذا المخترع بتغطية صفيحة معدنية بمادة كيميائية ثم عرَّض الصفيحة للضوء وهي داخل آلة التصوير وذلك لمدة ثماني ساعات. وكانت النتيجة صورة تظهر المنظر من نوافذ غرفة نيبس، وهذه هي أول صورة ضوئية في التاريخ.
    صورة طابعة داجيير أول شكل شائع للتصوير الضوئي، واحتاج عمل هذه الصورة لتعريض قصير نسبيًا وفي الصورة أعلاه تظهر أقدم طبعة لداجيير موجودة حتى الآن وقد سجلت عام 1837م.
    لقد بلغت تقنية نيبس حد الكمال خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وذلك بوساطة المخترع الفرنسي لوي داجيير. إذ عرَّض داجيير قطعة من النحاس مغطاة بالفضة وظهَّرها ببخار الزئبق، ثم ثبَّتها بملح المائدة. وتُسمَّى صوره الصور الداجييرية ، واحتاجت لتعريض قصير نسبيًا من 15 إلى 30 ثانية، وأنتجت خيالات حادة واضحة التفاصيل. ★ تَصَفح: الصورة الداجييرية.
    وفي نفس العام الذي حصل فيه داجيير على براءة اكتشافه 1839 م، أعلن مخترع إنجليزي يدعى وليم فوكس تالبوت عن اختراعه أوراقًا حساسة للضوء. هذه الأوراق أنتجت سالبًا يمكن الحصول منه على طبعات موجبة. لقد أطلق صديق فوكس تالبوت العالم الفلكي السير جون هيرشيل على هذا الاختراع التصوير الضوئي واقترح هيرشيل استخدام أملاح ثيوكبريتات الصوديوم (هيبو) كعامل تثبيت، وبعد ذلك ابتدأ كل من داجيير وفوكس تالبوت استخدام هذه المادة الكيميائية في عملياتهما.
    ولم تكن الطبعات الورقية لفوكس تالبوت والتي كانت تسمى التولبوتيب أو الكالوتيب تحمل خيالات حادة التفاصيل كتلك الطبعات الخاصة بالصور الداجييرية. وهناك ميزتان مهمتان عند عمل صورة ضوئية بطريقة سالب ثم موجب، فقد أنتج هذا الأسلوب عدة طبعات من تعريضة واحدة، كما يمكن أن تتضمن الطبعة كتابًا أو جريدة أو المواد الطباعية الأخرى. ★ تَصَفح: التولبوتيب.
    وبالإضافة إلى عمليات التظهير والطباعة الحديثة فإن التصوير الضوئي تحسَّن بدرجة كبيرة خلال الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي، فقُدِّمت إلى الأسواق العدسات الخاصة، كما صمم عالم الرياضيات جوزيف بتزفال المجري نوعين من العدسات ؛ أحدهما لتصوير الأشخاص، والآخر للمناظر الطبيعية. فتسمح عدسة الأشخاص بدخول إضاءة أكثر من العدسات في السابق، وبذلك قللت زمن التعريض لعدة دقائق. أما عدسة المناظر الطبيعية فتمنح صورًا تفاصيلها أكثر حدة للمساحات الكبيرة عما كان في السابق.
يعمل...
X