للكاتب الروسي: انطون تشيخوف .قصة "المغفلة" أروع قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للكاتب الروسي: انطون تشيخوف .قصة "المغفلة" أروع قصة قصيرة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1685298796936.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	16.7 كيلوبايت 
الهوية:	117062
    أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي للكاتب الروسي انطون تشيخوف بعنوان "المغفلة" حيث يقول :
    ذات يوم دعوت يوليا فاسيليفنا مربية أولادي إلى غرفة مكتبي لأدفع لها حسابها فقلت لها:لنتحاسب، لقد اتفقنا أن أدفع لك ثلاثين روبلا في الشهر، فاستدركت قائلة: أربعين، قلت: كلا، إنها ثلاثون وهذا مسجل عندي، وكنت دائماً أدفع للمربيات ثلاثين، فقالت:حسناً، ثم قلت لها:عملت لدينا شهرين، فاستدركت قائلة: شهرين وخمسة أيام، فقلت: شهرين وهذا مسجل عندي وعليه تستحقين ستين روبلا، نخصم منها تسعة أيام متفرقة، كنت تتنزهين فيها ولم تعلمي ابنتي، ثم نخصم ثلاثة أيام أعياد، فاحمر وجه المربية وبدأت بتحريك أصابعها لكنها لم تنطق بكلمة واحدة، فأكملت كلامي، إذن المجموع إثني عشر روبلا، ثم قلت لها كانت ابنتي مريضة أربعة أيام لم تكن تدرس فيها، وكنت تدرسين أختها بمفردها، كذلك هناك ثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك، سمحت لكِ زوجتي ألا تعملي بعد الغداء، وعليه اثنا عشر زائد سبعة يصبح المجموع تسعة عشر، يبقى لكِ احدى واربعين روبلا، مضبوط؟ فامتلأت عيناها بالدمع وارتعشت وسعلت بعصبية، ولكن لم تنبس بكلمة، ثم قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم روبلين مع أنَّ قيمتهما أكبر، لكن الله يسامحك، كذلك تسلقت ابنتي الشجرة بسبب إهمالكِ فتمزقت سترتها، ولذلك سأخصم عشرة، وبسبب تقصيركِ أيضاً سرقت الخادمة حذاء البنت نخصم خمسة، ثم سبق وأن أخذت مني عشر روبلات، وهنا همست: لم آخذ، قلت: ولكنه مسجل عليكِ في دفتري، قالت: ليكن ذلك، قلت لها: يصبح المجموع سبعة وعشرين نخصمه من إحدى وأربعين الباقي لك اربعة عشر فبدأت بالتعرق وقالت:أخذت مرة واحدة من زوجتك ثلاث روبلات لم آخذ غيرها، قلت لها: لم أسجلها، وعليه نخصمها من الاربعة عشر الباقي إحدى عشر روبلا، تفضلي خذيها، فمدت يدها وأخذت المال ووضعته في جيبها وقالت: شكراً، فانتفضت وقلت شكراً على ماذا؟ قالت:على النقود، قلت:لكني نهبتكِ، سرقتكِ، لِمَ تقولين شكراً؟ لقد مزحت معكِ، هذا الظرف جهزته لكِ فيه ثمانين روبلا، لكن لِمَ أنتِ عاجزة؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟! لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟ ابتسمت بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”، سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها فشكرتني بخجل وخرجت، تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أسهل سحق الضعفاء في هذه الدنيا !

    منقول من صفحة برّاك القلّاف
يعمل...
X