طرق قياس كمية الدهن في الجسم

يتكون وزن الإنسان من أربعة أجزاء رئيسية هي الماء والدهن والبروتين، والعظام، وحيث أنه من الصعب قياس كثافة كل من هذه المواد الأربعة على حدة فإن العلماء قاموا بتقسيم الجسم إلى قسمين هما:
1- القسم الخالي من الدهون.
2- القسم الدهني.


القسم الخالي من الدهون
يتكون هذا الجزء من الجسم من الماء والعضلات (البروتين) والعظام، وتبلغ كثافته حوالي1,1غم/سم3 ، علما بأن الماء وحده كثافته 1غم/سم3، وبما أن كثافة الدهون أقل من كثافة الماء فهذا يفسر سهولة طفو أصحاب الجسم السمين في الماء.
ويُعتبر قياس وزن الجسم في الماء من أكثر الطرق شيوعا ويعتمد على قاعدة أرخميدس التي تنص على أن "معرفة تركيب الشيء تتم من خلال معرفة كثافته". ولكن لهذه الطريقة سلبياتها الخاصة والتي تتمثل بالوقت الطويل الذي تتطلبه، مما يجعلها طريقة غير عملية لقياس أعداد كبيرة من الناس، كما أنها تحتاج لخبرة فنية متخصصة في قياس ما يسمى بالجزء الثابت من الهواء في الرئتين والذي يؤثر على وزن الجسم في الماء، وبالتالي يجب احتسابه. وبعد احتساب كثافة الجسم النوعية يمكن الاستدلال على نسبة الدهون في الجسم عن طريق معادلات رياضية خاصة.
وتحتوي الأنسجة الدهنية تحت الجلد على حوالي 50% من دهون الجسم، لذلك فإن قياس سمك الجلد في مناطق معينة من الجسم يؤدي إلى إعطاء تقييم عالي الدقة والصحة لكمية الدهون، وقد غدت هذه الطريقة شائعة الاستخدام في مختبرات الفسيولوجيا ذلك لأنها لا تحتاج سوى جهاز صغير يسمى جهاز قياس الجلد، إضافة إلى مهارات فنية بسيطة وسهلة التطبيق.
ويمكن تحديد نسبة الدهون في الجسم عن طريق قياس أبعاد أجزاء الجسم بحيث يتم احتساب الطول والوزن ومحيط أجزاء الجسم.
وإن أدق طرق قياس نسبة الدهون في الجسم هي التي تُمارس في المراكز الطبية المتخصصة والتي تستخدم أشعة الليزر، والموجات الصوتية والكهربائية. وهناك طرق تقيس الدهون من خلال قياس الجزء الخالي من الدهون في الجسم أو بالأحرى العضلات، كما يتم في طريقة قياس كمية البوتاسيوم في الجسم حيث أن مادة البوتاسيوم توجد في الجسم في الجزء الخالي من الدهن.
ويمكن حساب نسبة الدهون في الجسم عن طريق استنشاق كمية محددة من الغازات التي تذوب في الدهون مثل الكريبتون والزينون، وتكون كمية الغاز التي تبقى في الجسم متناسبة مع كمية الدهن.
ورغم أن طريقة قياس الوزن تحت الماء هي المعيار المستخدم في تحديد كمية الدهن في الجسم إلا أن هناك بعض الملاحظات حول هذه الطريقة لخصها العالم ويلمور كما يلي:
أ - هناك فروق بين الأفراد في كثافة الجزء الخالي من الدهن حيث أن بعض الأفراد لديهم هيكل عظمي سميك( كما هو الحال عند السود) وآخرون هيكلهم نحيل، وطبعا هناك أصحاب الهيكل العادي.
ب - هناك فروق فردية في كمية الماء في الجسم فالجسم العضلي فيه ماء أكثر من الجسم السمين كما وأن كمية الجسم ليست ثابتة طوال اليوم.


الطرق غير المخبرية في تحديد السمنة
والسؤال هنا هو : هل هناك طريقة أو بالأحرى طرق أخرى يمكن للشخص العادي في منزله أن يعرف على الأقل هل هو سمين أم لا بغض النظر عن نسبة الدهن في الجسم بالتحديد؟
الجواب هو : نعم، فهناك طرق عدة لتحديد السمنة وربما درجة السمنة في بعضها، يستطيع الشخص العادي استخدامها في المنزل ولوحده إذا شاء، وفيما يلي شرح موجز لهذه الطريق.
اختبار المرآة

يقف الشخص أمام المرآة( عاريا طبعا) وينظر إلى شكل جسمه الخارجي إذا كان هناك بروز في أجزاء معينة والبروز واضح فهذا معناه بأن هناك سمنة، وبالطبع المرآة لا تكذب فهي فقط تعكس ما ترى بالضبط وبالتحديد.
إذا كان هناك شك في أن البروز ليس سمنة، فالإنسان عادة يحاول أن يكذب على نفسه، فاستخدام طريقة القرص للجلد يأخذ الشخص بين أصابعه بطريقة القرص الجلد وما تحته من الدهن في أكثر المناطق بروزا وإذا زاد سمك الجلد بين أصابعه عن إنش (بوصة) واحدة (حوالي 2.540سم) فإن هذا معناه بأن الشخص مصاب بالسمنة مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه زاد كلما تكون أكبر، وكلما زاد عدد الأماكن في الجسم التي يزيد سمكها عن بوصة واحدة، فهذا معناه بان السمنة درجتها أكبر لأن كثرة عدد المناطق في الجسم التي يزيد فيها سمك الجلد والأنسجة الدهنية تحته عن بوصة واحدة يدل على أن نسبة الدهون فيها كبيرة.


مؤشر كتلة الجسم
مؤشر كتلة الجسم BMI يساوي:
الوزن بالكيلو غرام / مربع الطول بالمتر.
فإذا كان مؤشر كتلة الجسم من 20-25 كغم فإن وزنه طبيعي، وإذا كان أكبر من 40 كغم فإنها تكون سمنة مفرطة. وأن بداية السمنة عادة تبدأ من 27 كغم لكلا الجنسين.
من عيوب هذه الطريقة ما يلي:
أ - دقتها في تحديد السمنة ليست كبيرة حيث أن معامل الارتباط بينها وبين طريقة الوزن تحت الماء هي 0.7 مقابل 0.9 لطريقة قياس الجلد بواسطة جهاز قياس سمك الجلد.
ب - لا تصلح للاستخدام مع أصحاب النمط العضلي من الأجسام، فعلى سبيل المثال لاعب كمال أجسام أو رفع أثقال سيأخذ رقما عاليا في هذا المؤشر لان وزنه ثقيل بسبب العضلات ويسمى بسبب الدهن (السمنة).
ت - لا تعطي رقما محددا لكمية الدهون في الجسم وبالتالي لا يمكن بالتحديد معرفة مقدار الوزن الذي يجب أن يتم فقدانه للوصول إلى وزن طبيعي للجسم.
ث - على أي حال، من محاسن هذه الطريقة أنها سهلة وتصلح للاستخدام مع مجموعات كبيرة لكنها ليست دقيقة مثل قياس وزن الجسم تحت الماء، أو قياس سمك الجلد ولكنها أفضل في نفس الوقت من استخدام جداول الطول والوزن الشائعة :
ج - على أي حال، مخاطر السمنة الصحيحة بالنسبة لطريقة مؤشر كتلة تبدأ عندما يكون رقم المؤشر ما بين 25-30كغم/م2، أي السمنة الخفيفة وتزداد المخاطر كلما زاد الرقم أي زادت درجة السمنة حسب مؤشر كتلة الجسم.


مؤشر الوزن الزائد
في هذه الطريقة فقط يمكن معرفة هل الشخص سمين أم لا بدون إعطاء نسبة الدهون في الجسم ولا درجة السمنة.
المعدلة هي :
45×وزن الجسم بالباوند/2.5×الطول بالإنش-100
أ - إذا كان الرقم الناتج 100 أو أقل فإن الشخص وزنه طبيعي.
ب - إذا كان الرقم الناتج أكثر من 100 فالشخص عنده وزن زائد.
ملحوظة: وزن الجسم بالباوند يتم استخراجه من خلال ضرب الوزن بالكغم بالرقم 2.2 حيث أن الكيلو غرام يساوي 2.2 باوند(ليبرة).
أما الطول بالإنش فيمكن استخراجه من خلال تقسيم الوزن بالسنتمتر على الرقم2.54 حيث أن الإنش ( البوصة) تساوي 2.54 سم.


طريقة قياس محيط الجذع والحوض
هذه الطريقة ينصح بها الخبراء للاستخدام في حالة الحاجة لمعرفة مدى المخاطر الصحية الناجمة عن السمنة بدون الحاجة للفحوصات المخبرية المعقدة.
وهذه الطريقة قائمة على حقيقة أن السمنة المتركزة في منطقة البطن تشكل خطرا أكبر على الصحة مقارنة بالسمنة المتركزة في الجزء الأسفل من الجسم.
في هذه الطريقة، يستخدم شريط غير مطاطي لقياس محيط إما في منطقة الخصر إذا كان الخصر نحيلا ويمكن تميزه بسهولة،( أنحف منطقة من البطن أعلى الحوض) وإذا لم يكن هناك خصر واضح، فالقياس يتم في منطقة الصرة ( محيط الوسط في منطقة الصرة).
أما قياس الحوض فيتم من خلال لف الشريط حول الأرداف ( المقعدة) في أكثر الأماكن بروزا.
بعد استخراج محيط الوسط ومحيط الحوض، يقسم الأول على الثاني أي محيط الوسط على محيط الحوض، ودرجة الخطر على الصحة بسبب السمنة تكون كما يلي:
درجة الخطر محيط الوسط/محيط الحوض
رجال نساء
أ. خطورة عالية أكثر من 1 أكثر من 0.85
ب. خطورة متوسطة 0.9-1 أكثر من 0.85
ج.لا توجد خطورة أقل من 0.9 أقل من 0.8

للعلم هنا وللعلم فقط، ملكات الجمال عارضات الأزياء لديهم محيط خصر وسط 24 بوصة ومحيط حوض 36بوصة وبالتالي فإن نسبة محيط الوسط إلى محيط الحوض هي :
24/36=0.67
وبالطبع، ليس بالضرورة أن تكون أجسام جميع النساء أجسام ملكات الجمال وعارضات الأزياء

 

الرئيسية